تحقيق تكامل اقتصادي قاريّ.. السيسي يشهد فعاليات النسخة الثالثة لـالتجارة البينية الإفريقية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
كتب- أحمد السعداوي وأ ش أ:
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، فعاليات النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية "IATF 2023"، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.
كان في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله إلى مقر فعاليات النسخة الثالثة من المعرض، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، وعدد من الوزراء ورجال الدولة.
وتستهدف فعاليات النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية "IATF 2023" برعاية البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير ومفوضية الاتحاد الإفريقي وسكرتارية منظمة منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية؛ تعزيز فرص التجارة والاستثمار والتي تستمر فعالياتها حتى بعد غد الأربعاء.
ويستهدف المعرض زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء، حيث تحرص وزارة التجارة على تقديم كل أوجه الدعم للجهات المنظمة والدول والشركات المشاركة للخروج بالمعرض بالشكل اللائق بمكانة مصر الإقليمية والعالمية.
وتعكس استضافة مصر المعرض للمرة الثانية التزام الدولة المصرية بدفع جهود التنمية الاقتصادية الشاملة بالقارة الإفريقية من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري وتعزيز مشروعات التصنيع المشترك، فضلاً عن العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي القاري، وأن المعرض يسهم في تفعيل اتفاقية التجارة القارية الإفريقية "AFCFTA".
وبدأت فعاليات النسخة الثالثة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية الإفريقية "IATF 2023"بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية ونشيد الاتحاد الإفريقي.
وألقى وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، كلمة استعرض فيها سبل تعزيز التجارة البينية الإفريقية ومجالات التعاون المشترك بين مصر ودول القارة.
وتستمر فعاليات النسخة الثالثة من المعرض -الذي يعقد تحت رعاية البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير ومفوضية الاتحاد الإفريقي وسكرتارية منظمة منطقة التجارة الحرة للقارة الإفريقية، بهدف تعزيز فرص التجارة والاستثمار حتى بعد غد الأربعاء.
وأكد وزير التجارة والصناعة، ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية وإيجاد حلول غير تقليدية لدفع اقتصاداتها المحلية والتغلب على التحديات القائمة من خلال الشراكات الإقليمية.
وقال سمير: "إن التجارة البينية بين الدول الإفريقية ستظل نسبتها منخفضة بالنسبة إلى إجمالي حجم التجارة العالمي من خارج القارة، ومن هنا تأتي أهمية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية والتي تهدف إلى إنشاء سوق إفريقية واحدة للسلع والخدمات وتسهيل حرية حركة الأشخاص ورؤوس الأموال والاستثمار لتعميق التكامل الاقتصادي وتعزيز وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة والشاملة والمساواة بين الجنسين والتصنيع والتنمية الزراعية والأمن الغذائي".
وأكد الوزير أن هذه المنطقة تعد أكبر منطقة تجارة حرة في العالم إذ تضم 55 دولة من أعضاء الاتحاد الإفريقي و8 مجموعات اقتصادية إقليمية، وتسعى إلى إنشاء سوق قارية واحدة يبلغ عدد سكانها نحو 3. 1 مليار نسمة بإجمالي ناتج محلي 4. 3 تريليون دولار، مشيرًا إلى أن المنطقة ستسهم في تعزيز سلاسل القيمة الإقليمية في القارة الإفريقية وزيادة الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز التصنيع المشترك وبالتالي رفع القدرة التنافسية لإفريقيا على المدى المتوسط إلى الطويل، متوقعًا أن تسهم المنطقة في زيادة حجم التجارة البينية الإفريقية، بنسب متزايدة في كل من السلع والخدمات والمشروعات الاستثمارية.
وأشار سمير إلى أنه تم خلال الأيام الأربعة الأولى من المعرض والمؤتمر التوقيع على العديد من البروتوكولات والاتفاقيات التي وصلت إلى ما يقرب إلى 3 مليارات دولار وما تلاها من فرص التبادل التجاري تقدر بنحو 10 مليارات دولار؛ مما يعكس عمق التعاون التجاري بين دول القارة، قائلاً: "إن وزارة التجارة والصناعة بتوجيهات من القيادة السياسية لا تدخر جهدًا في دعم العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول القارة، حيث تدعم مبادرات الاقتصاد الأخضر والتحول الرقمي والثروة الصناعية الرابعة ودعم المرأة في مجالات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري في إطار رؤية مصر 2030".
وتم عرض فيلم تسجيلي يستعرض كنوز الأرض الإفريقية سواء في الزراعة أو التجارة أو الأيدي العاملة الماهرة منذ بداية التاريخ وعبر ملايين السنين، موضحًا أنه انطلاقًا من الانتماء لأرض إفريقية واحدة أطلقت مصر النسخة الأولى من معرض التجارة البينية الإفريقية في عام 2018.
وأوضح الفيلم أن مصر وقعت في نسخة المعرض عام 2019 اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بهدف زيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة بنسبة 50% بحلول 2035.. وكانت فرصة اللقاء الأول للنسخة الأولى للمعرض لتبادل الثقافات والخبرات وفتح أسواق تصدير جديدة وتوقيع اتفاقات لتسهيل حركة التجارة.
واستعرض أهداف استضافة مصر العام الحالي للنسخة الثالثة من المعرض لفتح الباب لآلاف الفرص الاستثمارية لتمهيد الطريق للصادرات المصرية للوصول للأسواق الإفريقية، ولجمع رواد الصناعة والتجارة والاستثمار والفن والأدب والتاريخ من جميع أنحاء القارة الإفريقية إلى قلب مصر.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي التجارة البينية الإفريقية طوفان الأقصى المزيد التجارة البینیة الإفریقیة فعالیات النسخة الثالثة من منطقة التجارة الحرة الاتحاد الإفریقی التجارة والصناعة من المعرض
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي– قطر 2025، والتي تنظمها شركة "إنسبايرد مايندز" بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية.
وتستمر فعاليات هذه النسخة لمدة يومين في الفترة بين 9 و10 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار "نبني معا مستقبل الذكاء الاصطناعي".
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة وكبار المسؤولين في مقدمتهم سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير شؤون الدفاع إلى جانب محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح الوزير المناعي أن استضافة النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تعكس التزام قطر الراسخ بتطوير اقتصاد رقمي متنوع، مضيفا "لا ننظر إلى الذكاء الاصطناعي بوصفه خيارا تقنيا فحسب، بل باعتباره ضرورة إستراتيجية لمستقبل الاقتصاد والمجتمع ومؤسسات الدولة".
وبدورها، عبّرت سارة بورتر الرئيس التنفيذي ومؤسسة شركة "إنسبايرد مايندز" عن سعادتها بالعودة إلى الدوحة لتنظيم النسخة الثانية من القمة، وتابعت: "لقد أثبتت دولة قطر في فترة وجيزة قدرتها على أن تكون مركزا إقليميا وعالميا للحوار حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، وأن توفّر بيئة تجمع بين صانعي السياسات وروّاد الأعمال والباحثين من الشرق والغرب".
وتضمن حفل الافتتاح الإعلان عن شركة "كاي" (Qai)، الشركة الوطنية للذكاء الاصطناعي والتابعة لجهاز قطر للاستثمار، وإطلاق نموذج محدث من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي العربي "فنار 2.0" والذي طوّره معهد قطر لبحوث الحوسبة في جامعة حمد بن خليفة.
إعلانكما شهدت القمة افتتاح جناح قطر الذي يستعرض مجموعة من المشاريع الوطنية المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية، حيث يضم الجناح أكثر من 20 مشروعا مبتكرا.
وقُدمت المشروعات من أكثر من 14 جهة من بينها: وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهيئة الأشغال العامة ومتاحف قطر والأمانة العامة لمجلس الوزراء، إلى جانب 24 شركة ناشئة محتضنة ضمن مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية.
وتضمنت القمة توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة مع شركات عالمية ضمن البرنامج الحكومي للذكاء الاصطناعي.
وتتكوّن القمة من 4 مسارات رئيسية تشمل:
مسار المنصة الرئيسية الذي يناقش موضوعات الذكاء الاصطناعي المتقدّم، والسياسات والتشريعات ذات الصلة، وبنية الجيل المقبل للتقنيات الذكية. مسار تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي الذي يركّز على تعزيز نشر التطبيقات الذكية ودراسة الحالات العملية في المؤسسات والشركات، إضافة إلى مستقبل قطاع الطاقة. مسار الجلسات التقنية المتقدمة المخصص للتقنيات البحثية والأكاديمية واستعراض أحدث الابتكارات التي تشكّل ملامح المستقبل وأخيرا مسار حدود الذكاء الاصطناعي العالمية الذي يتناول إطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي والمسارات الخاصة بالذكاء الاصطناعي المسؤول، إلى جانب تنظيم "هاكاثون" متخصص في تقنيات الصحة بالتعاون مع جامعة قطر.ويتضمن اليوم الثاني من القمة مجموعة واسعة من الجلسات المتخصصة وورش العمل التفاعلية التي تجمع الخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال.