أطياف -
الإستمرار في التصعيد هو أحد الأساليب التي تستخدمها قيادات النظام البائد لعرقلة الحل السياسي، فعندما أرادت أن تهزم الإطاري لم تجد حلا سوى إشعال الحرب فليس المهم أن يموت الشعب السوداني او يدمر الوطن، المهم أن لايعود الحكم المدني من جديد، هذا هو السبب المباشر الذي دفعها لخطوة الإنتحار وإشعال نيران الحرب والفتنة التي حرقت معها تاريخها ومستقبلها السياسي
والآن تحاول قيادات النظام البائد أن تقف عائقا للحيلولة دون بناء الثقة بين طرفي الصراع والعمل على منع تنفيذ إجراءات تكوين الآلية المشتركة ووقف حدة الخطاب الإعلامي
لذلك أن عودة الفريق البرهان إلى البلاد يجب أن يليها تنفيذ البند المتعلق بإعادتهم إلى السجون وهذه هي فرصته الأخيرة وان عجز عن ذلك فالفلول هي التي ستقوم بإرسال البرهان إلى السجن !! ومع ذلك لن يستطيعوا أن يوقفوا قطار السلام
كما أن قراره أيضا سيكون الحد الفاصل الذي يقف بينهم و خيار الحل عبر دخول القوات الدولية لحماية المدنيين وفرض مزيد من العقوبات على الأفراد الذين يؤججون الصراع ويعرقلون السلام ويرتكبون الانتهاكات ضد المدنيين
فمن قبل قالت أمريكا انها تبحث عن (صيغة جديدة) عندما علق الجيش مشاركته في التفاوض، ووضحت هذه الصيغة جلية هذه المرة عندما عادت للتفاوض دون أن تضع الهدنة شرطا لإستمراريته، وهذه كانت أولى الضربات الموجعة للفلول التي كانت تخرق الهدنة في أول ساعة للتفاوض، لذلك قالت الوساطة انها تستأنف عملية التفاوض مع استمرار العمليات العسكرية إذن تلاشت أقوى الأسباب لتدخل الفلول لعرقلته
ولم تكتف بذلك منعت الوساطة ممثل الخارجية السودانية من المشاركة وعندما طلبت الخارجية المشاركة بحجه انها المسئولة عن دخول المعونات ردت الوساطة أن المانحين هم الذين يقوموا بتوزيع المساعدات وهنا قطعت الوساطة الخط الناقل لما يدور داخل القاعة بين الوفد والفلول
إذن أن القيادات الإسلامية الآن كل قدرتها وامكانياتها أن تقوم بالإحتجاج على الأرض فقط لكنها لن تستطيع هزيمة التفاوض هذه المرة، وهذا يؤكد أن القرار قرار مؤسسة وان الوفد المتواجد الآن في السعودية يمثل الجيش وان قرار عودته ليس بيد البرهان وكرتي وهذه هي الصيغة الجديدة التي تحصن الإتفاق من الإنهيار
طيف أخير:
#لا_ للحرب
ونبكي الوطن مرتين الرحمة والمغفرة والعتق من النار للفنان الموسيقار محمد الأمين
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محافظ حضرموت يلتقي لجنة الوساطة ويشدد على تغليب المصلحة العامة
شدد محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، الثلاثاء، على ضرورة تغليب المصلحة العامة والعمل على تهدئة الأوضاع واحلال الأمن والإستقرار في المحافظة، حيث تسعى مليشيا الانتقالي للسيطرة عليها بقوة السلاح.
جاء ذلك خلال لقاء المحافظ الخنبشي، بوفود الوساطة التي زارته اليوم، وعلى رأسهم الشيخ معروف بن عبدالله باعباد، والمقدّم علي سالم بلجبلي العوبثاني وعدد من الوجاهات المجتمعية والقبلية، مثمنًا جهودهم النبيلة لتهدئة الأوضاع وتوحيد الكلمة في المحافظة.
وذكر إعلام محافظة حضرموتـ أن المحافظ الخنبشي استمع من لجنة الوساطة إلى جهودهم الهادفة إلى تهدئة الأوضاع وعودة الاستقرار والطمأنينة إلى حضرموت.
وأكد المحافظ أن مساعي السلطة المحلية تصب في مجرى التهدئة وعودة المياه إلى مجاريها، والسعي لاستعادة نموذجية حضرموت قاطرة للأمن والسلام والتعايش.
وشدد المحافظ على أهمية تغليب المصلحة العامة وتوحيد الكلمة والصف، مؤكدًا أن حضرموت بمكانتها التاريخية والحضارية هي حاضنة للتعايش والسلم الاجتماعي.
وقال المحافظ الخنبشي إن الشريعة الإسلامية السمحاء تدعو دائمًا إلى درء الفتنة والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الاحتقان أو التفرق، فمبادئنا الدينية تحث على وحدة الصف وحفظ دماء وأعراض أبناء المحافظة.
وأشار إلى أن الواجب الشرعي والوطني يحتم على الجميع أن "نكون يدًا واحدة لحفظ نسيجنا المجتمعي من التمزق، وأن نعتصم بحبل الله، فالحكمة البالغة هي صمام الأمان، وتهدئة النفوس هي الطريق الأمثل لتجاوز أي خلاف".
ودعا المحافظ الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل معًا لتعزيز الأمن والسلم الأهلي، مؤكدًا أن نجاح الوساطة هو نجاح للجميع، وأن المستقبل يتطلب تكاتف الجهود للحفاظ على حضرموت موحدة ومستقرة.
وفي وقت سابق اليوم، أكد محافظ حضرموت سالم الخنبشي، أن أزمة حضرموت قاربت على الإنتهاء، مشيرا إلى وجود جهود لوساطة محلية تتواصل مع حلف قبائل حضرموت وعمرو بن حبريش وسيتم الإعلان عن اتفاق نهائي يوم غد الأربعاء، في ظل مساعي مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، للسيطرة على المحافظة بقوة السلاح.
وقال الخنبشي في مقابلة مع قناة اليمن الفضائية: "توصلنا عبر وساطة محلية إلى اتفاق مبدئي مع عمرو بن حبريش بشأن معالجة جميع الإشكاليات التي أدت إلى دخول قوات الحلف إلى بترومسيلة، ومن المتوقع الإعلان عن الاتفاق يوم غد".
وأوضح الخنبشي أنه يسعى بكل جهد لتجنيب المحافظة أي احتكاكات قد تجرّ إلى مواجهات مسلحة.
وأشار إلى أن الوضع في الهضبة مستقر حتى هذه اللحظة من جانب قوات النخبة الحضرمية وحلف حضرموت، ولا يوجد أي مواجهات كما يشاع، في الوقت الذي أكد أن الأوضاع في وادي حضرموت مستقرة ولا يوجد أي مظاهر تدل على توتر أو احتكاك أو إطلاق نار، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي والناس يمارسون أعمالهم، حد وصفه.
وناشد الخنبشي، العقلاء في الحلف وبقية وجهاء المحافظة أن يستوعبوا اللحظة، والإستجابة للتهدئة وتجنيب المحافظة الصراع، مبشرا باستقرار المحافظة من صباح الغد، حد زعمه.
وقال المحافظ الخنبشي: "نحن نحاول أن نجب حضرموت أي عملية احتكاك ذات طابع مسلح أو عنف حتى لا تؤثر على حياة المواطنين ونسعى تجنيب المحافظة هذا الأمر".
وكان المجلس الانتقالي قد قام بتحشيد الآلاف من مسلحيه من محافظات عدن وأبين والضالع ولحج وشبوة إلى محافظة حضرموت الغنية بالنفط، بالإضافة إلى التشكيلات العسكرية التابعة له، وأبرزها الحزام الأمني والدعم الأمني والنخبة.
والأحد الماضي هدّد أبو علي الحضرمي، قائد قوات الدعم الأمني التابعة لـ"الانتقالي"، حلف قبائل حضرموت بأنه لن يسمح لبن حريبش (زعيم حلف قبائل حضرموت) بالتمدد في المحافظة، وهو الموقف الذي واجهه الحلف بالدعوة إلى المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت وثرواتها، في مواجهة القوى الوافدة من خارج المحافظة، وذلك رداً على التحشيد الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتبنى حلف قبائل حضرموت، الذي تشكّل عام 2013، خيار الحكم الذاتي للمحافظة الغنية بالنفط (تصدّر حضرموت 80% من صادرات النفط اليمني)، والواقعة جنوب شرقي البلاد، والتي تمثل مساحتها أكثر من ثلث مساحة اليمن. ويُطالب الحلف بحصة من إيرادات النفط والغاز لصالح المحافظة، إذ ينشر مجموعات مسلحة تابعة له في مناطق الهضبة (هضبة حضرموت)، والتي تضم منشآت النفط والغاز.
وكان حلف قبائل حضرموت، قد أعلن أمس الأول، أن وحدات من قوات "حماية حضرموت" قامت بتأمين منشآت حقول نفط المسيلة في محافظة حضرموت شرقي اليمن، مؤكداً في بيان صادر عنه، "أن تأمين حقول النفط جاء لغرض تعزيز الأمن فيها والدفاع عن الثروات الوطنية من أي اعتداء أو تدخل خارجي، باعتبارها ثروة شعب وتحت غطاء الدولة الشرعية الرسمية".