السفر إلى أوروبا أسهل بعد قرار يتيح طلب تأشيرة شنجن إلكترونيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين 13 نوفمبر، العمل على إتاحة التقدم للحصول على فيزا شنجن للتنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي عبر منصة إلكترونية، ليتم الاستغناء عن المواعيد المختلفة التي كان يجب على الشخص الحصول عليها في قنصليات الدول المنضمة للاتحاد الأوروبي واتفاقية شنجن.
تسهيل على الراغبين في السفر لأوروباوبحسب موقع التليفزيون الألماني «دويتشيه فيله»، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراند مارلسكا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن نظام التأشيرة الإلكتروني سيكون أسهل للمتقدمين للسفر إلى الاتحاد الأوروبي وبذلك لن يحتاج الشخص للحصول على ملصق شنجن الشهير لكي يسافر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وسيدخل الأمر حيز التنفيذ خلال أشهر، وتم نشره في الجريدة الإدارية للاتحاد الأوروبي، وعند تطبيقه سيكون على الأشخاص الراغبين في السفر لفترات قصيرة للاتحاد الأوروبي، تحميل وثائق وبيانات ونسخ الكترونية لمستنداتهم المتعلقة بالسفر مع معلومات بيومترية ودفع الرسوم على منصة إلكترونية.
وعند قبول بيانات الشخص سيتلقى مقدم الطلب رمزاً مشفراً يمكن طباعته أو تخزينه على جهاز، ولكن سيكون على بعض مقدمي طلب الحصول على هذه التأشيرات للمرة الأولى أو أصحاب جوازات السفر الجديدة أو من لديهم بيانات بيومترية معدلة، حضور مقابلة شخصية وعدم الاكتفاء بالطريقة الإلكترونية.
دول تستخدم نفس الأمروتنفذ نفس الطريقة دولة أستراليا، حيث يحصل الشخص على التأشيرة الإلكترونية المتصلة بجواز سفر مقدم الطلب، من دون الحاجة إلى الملصق، ولا يحتاج حاملو جنسيات 60 دولة، منها أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة، لتقديم طلب تأشيرة شنجن لفترات إقامة قصيرة.
نظام جديد سيدخل التنفيذ في بداية 2024ولكن حتى يتم تطبيق القرار الجديد سيتم استخدام نظام تراخيص السفر (إتياس) الذي يشبه طريقة دخول الولايات المتحدة الأمريكية، وسط توقعات بأن يتم تنفيذه نهاية 2024وسيسجل نظام الدخول والخروج الأوروبي المحوسب، المعلومات والبيانات البيومترية للمسافر مع تواريخ الدخول والخروج، ويتبع حالات تجاوز الإقامة وتلك التي رُفض فيها دخول المسافر.
وتضم فيزا شنجن 23 دولة من أصل 27 دولة منضمة للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى سويسرا والنروج وآيسلندا وليشتنشتاين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي شنجن أستراليا فيزا شنجن للاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«تريندز» يناقش «مكافحة التطرف حول العالم» في مقر البرلمان الأوروبي
أبوظبي (الاتحاد)
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات في مائدة مستديرة بعنوان «استراتيجيات مكافحة التطرف حول العالم من خلال التعليم ونشر ثقافة التسامح والسلام»، والتي عقدها التحالف البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، وأنطونيو لوبيز، عضو البرلمان الأوروبي، وذلك في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل، بمشاركة نخبة من البرلمانيين والخبراء والأكاديميين والمتخصصين، وجاءت المشاركة في ختام جولة «تريندز» البحثية في المملكة البلجيكية.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن هذه المائدة المستديرة تأتي في وقتها، في ضوء انتشار أيديولوجيات التطرف، وما يرتبط بها من عنصرية وعنف وإرهاب، في أنحاء مختلفة من العالم، سواء اتخذت شكلاً دينياً أو شعبوياً أو يمينياً متطرفاً.
وأكد أن أفضل الاستراتيجيات لمكافحة الأفكار والأيديولوجيات المتطرفة هو التخلص من الاقتراب النخبوي في المعالجة، والتركيز على مؤسسات التنشئة الاجتماعية، بدءاً من الأسرة، ومروراً بالمؤسسات التعليمية والاجتماعية والدينية، وصولاً إلى وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، إذ إن هذه المؤسسات تمتلك إمكانيات هائلة لزرع أفكار وقيم التسامح وثقافة السلام في نفوس الأطفال والشباب، ما يحول دون تسرب أفكار التطرف إلى عقولهم.
مأسسة التسامح
وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن مؤسسات التعليم تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ترسيخ قيم وثقافة التعايش والتسامح والسلام، وفي مقدمتها قيم قبول الآخر والحوار البناء، وهذا يتطلب تطوير المناهج التعليمية وتنقيتها من أي أفكار تحض على التطرف والعنف والكراهية، وتأتي هنا الحاجة إلى تدخل حكومي نشط يتصدى لمروجي التطرف، وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل المظلة التي خرجت من تحت عباءتها معظم التيارات المتطرفة.
واستعرض العلي النموذج الإماراتي في التسامح الإنساني في مجتمع متعدد ثقافياً، ينتمي أفراده إلى أكثر من 200 جنسية، حيث عملت دولة الإمارات على مأسسة التسامح، عن طريق تشريعات داعمة وسياسات وقرارات واضحة، وأنشأت مؤسسات متخصصة وطورت مناهجها التعليمية، وفرضت منهج «التربية الأخلاقية» على طلاب المدارس كافة، وهو ما عزز من تجربة التسامح الإماراتي، وجعلها نموذجاً عالمياً.
الاعتدال والتسامح
بدورها، أوضحت اليازية الحوسني، الباحثة، ونائبة رئيس قطاع الإعلام في «تريندز»، خلال مداخلتها بالمائدة المستديرة، أن دولة الإمارات أمة شابة في العمر، ولكنها قوية في الفعل، فهي دولة مبنية على الاعتدال والتسامح والتطلع للمستقبل، وتعكس العدل والتوازن في كل جانب من جوانب الحياة، مضيفة أنها أمة متجذرة في التعايش، حيث احترام الآخر ليس مجرد مبدأ، بل قيمة راسخة بعمق في كل إماراتي.
وذكرت أن دولة الإمارات أنشأت عام 2016 وزارة التسامح والتعايش، لتصبح أول دولة تنشئ جهة حكومية مخصصة لتعزيز الاندماج والاحترام المتبادل بين المجتمعات، إلى جانب افتتاح «بيت العائلة الإبراهيمية» في أبوظبي، والذي يعد منارة ورمزاً للتسامح والتعايش، وهو عبارة عن مجمع ديني وثقافي يجمع بين المسجد والكنيسة والكنيس.
التعليم من أجل السلام
أما شيخة النعيمي، الباحثة في «تريندز»، فتحدثت في مناقشات المائدة المستديرة عن الدور الحيوي للتعليم في تعزيز التسامح والسلام، مؤكدة أن التعليم ليس مجرد نقل للحقائق، بل هو تشكيل عقول تقدر التعاطف والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية، ومن خلال التعرف على الثقافات والمعتقدات يطور الطلاب تفكيرهم ويكتسبون قوة ضد التطرف.
وأضافت أن دولة الإمارات جعلت التعليم من أجل السلام والتسامح أولوية وطنية، حيث يدرس الطلاب مواد التربية الأخلاقية التي تعلمهم الأخلاق والمواطنة والأخوة الإنسانية، وهذا يتجاوز المناهج الدراسية، حيث يتبع المعلمون مدونة قواعد سلوك وطنية مصممة لتعزيز القيم الإيجابية وحماية الطلاب من الأيديولوجيات الضارة.
وأشارت النعيمي إلى أن دولة الإمارات تدعم البيئات الشبابية وتدفعهم للتفاعل، من خلال مراكز الشباب والحلقات النقاشية والجلسات الحوارية التي تمكن الشباب من قيادة الحوار بين الثقافات والأديان، مبينة أن التعليم عندما يكون هادفاً وقائماً على القيم يمكن أن يوحد المجتمعات، ويحمي الأجيال من الكراهية والانقسام، مطالبة بمواصلة الاستثمار في التعليم، ليس فقط كطريق إلى المعرفة، بل كأساس للسلام.
وفي السياق ذاته، التقى فريق مركز تريندز للبحوث والاستشارات معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ومحمد السهلاوي، سفير الدولة لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، وذلك على هامش المائدة المستديرة التي عقدت في مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل.
التسامح
بينت الحوسني أنه بعد توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية مباشرة، التي كانت نتيجة طبيعية لنهج دولة الإمارات في التسامح والاعتدال والسلام وقبول الآخر، يمكن توقيع اتفاق في أي يوم، ولكن لكي ينجح هذا الاتفاق، يجب أن تلتقي الشعوب وتتفاعل مع بعضها البعض، مبينة أنها حظيت بفرصة أن تكون أول باحثة إماراتية تتدرب في مركز «موشي دايان»، وهناك تمكنت من التعرف إلى الآخر والتفاعل مع المجتمعات.