عربي21:
2025-05-28@13:13:08 GMT

رويترز: هل يقود محمد دحلان عملية إعادة إعمار غزة؟

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

رويترز: هل يقود محمد دحلان عملية إعادة إعمار غزة؟

‏ يظهر اسم محمد دحلان المسؤول الأمني السابق في قطاع غزة كخيار مطروح لما بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع وأحد أهدافه القضاء على حركة حماس. ويقول دحلان إن عدم وجود استراتيجية واضحة لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال يجعلان من الصعب عليه وعلى غيره إدارة غزة المدمرة.

‏وفي مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز" في إمارة أبوظبي يقطع القيادي السابق في السلطة الفلسطينية محمد دحلان سعيه إلى أي منصب ويقول: "أنا لا أبحث عن أي منصب ولم يعد لي أي صلة بأي عمل حكومي، ولكنني سأستمر في دعم الشعب الفلسطيني والوقوف بجانب أهلنا بما تيسّر من علاقاتنا العربية.

لا أريد أي مكانة أو موقع في المستقبل لكني أيضا لن أتوقف عن أداء واجبي وهذا واضح لا لبس فيه".


‏ويعزو دحلان غياب الرؤية لمستقبل غزة إلى غياب التصور عند كل من "إسرائيل" وأمريكا والمجتمع الدولي لما بعد الحرب، إذ دخلت "إسرائيل" الحرب من دون رسم استراتيجية لما بعد حرب غزة.

‏وقال "دخلت (إسرائيل)القطاع خليّها تدبّر نفسها، هي قوة احتلال وسيتعامل معها الشعب الفلسطيني على أنها قوة احتلال، ولن يجدوا من يأتي لأخذ هذا الهم وتحمّل المسؤولية، والذي يريد الحرب فليتحمل مسؤولية نتائجها مش يدوّر (لا يفتش ) على ضحايا ليعطيهم هذه المسؤولية".

‏ويشهد قطاع غزة قصفا ودمارا لم يسبق لهما مثيل جراء العدوان الذي تشنه "إسرائيل" برا وبحرا وجوا عليه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

واستشهد حتى الآن أكثر من 11 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي.

‏وفي رأي دحلان أن "الحرب ستنتهي إلى خراب على كل الأطراف، ومن يدخل في غزة لا يعرف أن يخرج، ما حدا عارف ما حدا عنده ضمانات".

‏ولا يرى دحلان نتائج عسكرية محققة للإسرائيلي على الأرض لغاية اليوم فهو "ينتصر على الأبرياء فقط، أطفال وشيوخ مثلما يفعل الآن وكأن الحرب المعلنة لإنجاز قتل المدنيين".

‏ويستخلص القيادي الذي شغل مناصب أمنية بارزة في السلطة الفلسطينية وكان خصما بارزا لحماس في الداخل بأن المشكلة ليست حماس ويقول إن "الموضوع أشمل من ذلك، الموضوع ليس حماس في غزة فقط"، متسائلا "هل كانت حماس تشكل أزمة وحدها أم أن المشكلة كانت أنه لا يوجد حكومة إسرائيلية قابلة لفكرة السلام مع الشعب الفلسطيني؟"

‏وأضاف: "طيب اليوم المشكلة حماس غدا ماذا ستكون المشكلة؟ ولنفترض أن إسرائيل تخلصت من حماس، هل تقبل بحل الدولتين وتعطي دولة ذات مصداقية فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل؟ الجواب من وجهة نظري لا، فليثبتوا عكس ذلك".

‏وكان دحلان قد اتخذ في السابق موقفا متشددا ضد حماس ووصف انتصارهم في الانتخابات بأنه "كارثة"، لكنه يقول اليوم "أنا لست مناصرا لحماس وبيني وبينهم كثير من الخلافات الجوهرية والكبيرة، لكن أن تبرر لنفسك رفع شعار الديمقراطية وتعذب وتقتل الأطفال لأنهم انتخبوا حماس زمان؟ هذا عار إسرائيلي".

‏ويعود دحلان إلى وثائق عام 1948 ليؤكد عقيدة التهجير والنزوح لدى "إسرائيل" ويقول: "الوثائق التي يتم تسريبها سواء من الاستخبارات أو من الأحزاب أو من وزير المالية خلاصتها أنهم لا يريدون الشعب الفلسطيني في فلسطين، فكرة التهجير والتطهير العرقي وهذه فكرة أيدلوجية قائمة لدى الصهيونية وفي وثائق منذ 48 حتى الآن، لا يستطيعون أن يعيشوا من وجهة نظرهم في إسرائيل إلا إذا قتلوا كل الشعب الفلسطيني أو هجروه".

‏أما الشعب الفلسطيني فيراه دحلان ثابتا ولا يريد النزوح: "ورغم كل القهر والاستغلال والأسلحة ...فالشعب الفلسطيني ما زال بفقره وجوعه وبلا كهرباء وماء ودواء مثبتا في ركام بيوته".


‏ولا يعتقد القيادي السابق أن فكرة التهجير ستكون قابلة للتطبيق والتنفيذ سواء بالنزوح إلى سيناء أو الأردن قائلا: "حتى لو نفذوها بقوة الدبابات وحملوا كل مواطن فلسطيني على دبابة وطلعوه على سينا هيلف (يدور) ويرجعلهم تاني من الجهة الأخرى، فنحن ليس لدينا وطن غير فلسطين، جربوا كل أنواع التعذيب والقتل الجماعي، ما يجري اليوم في غزة هي حرب عالمية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإسرائيل على المواطنين في غزة ولن يفلحوا فيها".

‏ودحلان في بداية الستينات من العمر وهو قيادي تدرج في قيادة حركة فتح حتى أصبح عضوا في لجنتها المركزية قبل أن يصطدم مع الرئيس محمود عباس. وعمد دحلان إلى تشكيل تيار جديد أطلق عليه اسم (التيار الإصلاحي) للحركة وانضم إليه بعض من حركة فتح وخصوصا من قطاع غزة.

‏وكانت حركة فتح بقيادة الرئيس عباس تلاحق كل من تعقد أنه انضم إلى حركة التيار الإصلاحي التابع لدحلان وتتخذ إجراءات بحقه.

‏ومن خلال علاقاته بدولة الإمارات العربية المتحدة والعمل كمستشار لديهم أصبح دحلان يعمل في الضفة الغربية من خلال دفع أموال وتحديدا في المخيمات الفلسطينية وفي القدس لإيجاد قاعدة له.

‏وينظر البعض إلى دحلان على أن لديه طموحا بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية وأنه خليفة محتمل للرئيس عباس.

‏وفي التقييم الميداني للوضع يعتبر دحلان أنه ليس لدى "إسرائيل" أي إنجاز عسكري تعرضه على مجتمعها "فالحرب العسكرية بدأت وانتهت في 7 أكتوبر بفضيحة". وقال: "ما بعد 7 أكتوبر هو عمل انتقامي من إسرائيل ومَن يدعمها، وكل ما يجري الآن وفي المستقبل القريب لن يكون لصالحها، ‏وسيشكل فضيحة أخلاقية لكل من دعم إسرائيل في هذا الغلط، وهذا الدعم لإسرائيل بقتل المدنيين يورط الشعب الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية لأنه لا يوجد مخرج إلا السلام".

‏وعن مستقبل هذا الصراع يجزم دحلان أن الفلسطينيين لا يطلبون معركة نهائية مع الاحتلال لكن الحل هو "أن ينخلع الاحتلال من الضفة وغزة والقدس الشرقية .. نحن شعب لن يتنازل مهما كلف الأمر".

‏ويعوّل المسؤول الفلسطيني السابق على الأجيال الفلسطينية القادمة في صنع الحلول ويقول للإسرائيليين: "إذا بدهم نصيحة ما يغلبوا حالهم (لا يتعبوا أنفسهم) مع الشعب الفلسطيني يا إما بيعطونا حل الدولتين يا إما الجيل القادم لن يقبل بحل الدولتين لأن هذا الجيل سيكون هو الجيل الذي قُصف ودُمر وشُتت في الضفة وغزة".


‏وطالب دحلان الذي يعد شخصية مثيرة للجدل ويُنظر إليه على أنه متعدد العلاقات على مستوى دولي "بوقف الحرب ثم الحديث الجدي ولمرة واحدة لفكرة حل الدولتين، الذين ليدهم فكرة بأن تعميق الاحتلال في غزة سيجد له حل يكون واهما. والجيل الحالي في فلسطين إذا لم يجد أملا في الاستقلال والحرية وحياة كريمة سيكون أقسى بألف مرة مما شاهدناه سيكون أشرس".

‏ويخلص دحلان في تقييمه إلى أنه "إذا لم يعملوا على حل الدولتين خليهم يغرقوا في رمال غزة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية محمد دحلان غزة الاحتلال غزة الاحتلال إعمار محمد دحلان سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة

يسعى الوسطاء إلى التوصل بشكل عاجل لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن المتبقين هناك، وسط تهديدات إسرائيلية بشن هجوم كاسح على كامل القطاع.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة وحركة حماس بعثت رسائل متضاربة في الأيام والساعات الأخيرة، بشأن التقدم المحرز في محادثات الهدنة، حتى في الوقت الذي بدا به الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكأنه يكثف الضغوط لإنهاء الحرب.

ويبدو أن اقتراح وقف إطلاق النار قيد المناقشة حاليا مشابه بشكل عام لعروض سابقة، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هويتهم.

وبموجب العرض، توافق إسرائيل وحماس على هدنة أولية مدتها 60 يوما، تفرج خلالها الحركة عن حوالي 10 رهائن أحياء ونصف الجثث المتبقية، مقابل إطلاق سراح فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وفقا لمسؤولين إسرائيليين وثالث غربي وشخص مطلع على المفاوضات.

وقالت المصادر إنه "خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر شهرين، ستتفاوض إسرائيل وحماس على شروط هدنة دائمة".

وتريد حماس ضمانات بأن تؤدي هذه المحادثات إلى إنهاء الحرب، وهي ضمانات لا ترغب إسرائيل في إدارجها بالاتفاق، وفقا لأحد المسؤولين الإسرائيليين والمسؤول الغربي.

وفي حين صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستعد لوقف إطلاق نار مؤقت"، فإن شروطه لإنهاء الحرب تتضمن بنودا "غير قابلة للتنفيذ أو حتى النقاش" بالنسبة لحماس، فقد طالب الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قيادتها غزة.

وفي غضون ذلك، تهدد إسرائيل بشن هجوم بري على غزة، مما أثار انتقادات متزايدة حتى من حلفائها التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

وكانت إسرائيل منعت دخول جميع المساعدات إلى القطاع، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية، لأكثر من شهرين، قبل أن تسمح بدخول بعضها الأسبوع الماضي.

وتعهد نتنياهو بأن الهجوم البري "سيسحق حماس بشكل حاسم"، لكن في إسرائيل دعت عائلات الرهائن إلى وقف فوري لإطلاق النار لتحرير أقاربهم.

وأصدرت إسرائيل وحماس والولايات المتحدة سلسلة من التعليقات المتناقضة حول مفاوضات إنهاء الحرب، مما زاد من الالتباس حول وضع المحادثات.

ففي يوم الإثنين، ذكرت وسائل إعلام تابعة لحماس أن الحركة قبلت اقتراح وقف إطلاق النار من ستيف ويتكوف، مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط، إلا أنه سارع إلى نفي هذا الموقف.

وقال لموقع "أكسيوس" الإخباري: "ما رأيته من حماس مخيب للآمال وغير مقبول على الإطلاق".

وفي وقت لاحق من مساء الإثنين، قال نتنياهو إنه يأمل في الإعلان عن تقدم في المحادثات قريبا، لكنه أشار لاحقا إلى أنه كان يتحدث "مجازيا"، وألقى باللوم على حماس في تعثر المفاوضات.

ويوم الثلاثاء، أكد المسؤول في حماس باسم نعيم ما أعلنته الحركة، وكتب على منصات التواصل الاجتماعي: "نعم، قبلت الحركة اقتراح ويتكوف"، مضيفا أنها تنتظر رد إسرائيل.

وبدا أن صبر ترامب بدأ ينفد بشكل متزايد إزاء الحرب الطويلة في غزة، وقال للصحفيين، الأحد: "تحدثنا مع إسرائيل، ونريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن".

وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري، تفاوضت الإدارة الأميركية بشكل منفصل مع حماس على إطلاق سراح عيدان ألكسندر، آخر رهينة إسرائيلي على قيد الحياة يحمل الجنسية الأميركية، متجاوزة إسرائيل.

وفي الأيام الأخيرة، سعى بشارة بحبح، وهو فلسطيني أميركي دعم ترامب خلال حملته الرئاسية، إلى التوسط في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار نيابة عن ويتكوف، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

وبعد أن أعلنت حماس قبولها مقترح ويتكوف، صرح مسؤول إسرائيلي أن العرض الذي طرحه بحبح على حماس يختلف بشكل كبير عن الأطر السابقة المدعومة أميركيا والمقبولة لدى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • بسيسو يبحث مع "UNOPS" سبل التعاون في إعادة إعمار غزة
  • الحرب في غزة: الاتحاد الأوروبي مُطالب برد مشترك عقب قراره إعادة النظر في اتفاق الشراكة مع إسرائيل
  • كيف يعزّز فشل إسرائيل العسكري في غزة من مكاسب حماس الاستراتيجية والدولية؟
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • تقرير أممي : “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • «الحكومة الفلسطينية»: مصر داعمة دائمًا للقضية ونطالب بضغوط أمريكية لوقف العدوان
  • تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • أحمد موسى: إسرائيل حولت غزة لسجن.. والشعب الفلسطيني مش هيسيب أرضه.. فيديو
  • رويترز تكشف عن موافقة حماس على هدنة السبعين يوماً وويتكوف ينفي
  • حماس تشيد بالهجمات الحوثية على إسرائيل وتدعو لوقف جرائم الإبادة