علماء المناخ يتوقعون هذا الصيف تجاوز الأرقام القياسية لارتفاع درجة الحرارة
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
بلغ متوسط درجة الحرارة في العالم مستوى قياسيا جديدا للمرة الثالثة خلال أسبوع، ويحذر العلماء من أن الطقس حار بشكل غير مألوف ومن المحتمل تجاوز الأرقام القياسية هذا الصيف.
وتشهد منطقة شمال إفريقيا درجات حرارة قريبة من 50 درجة مئوية وأجزاء من الصين تعاني من درجة حرارة أقل بقليل من 40 درجة مئوية.
وتوقعت وكالة البيئة الأوربية، أن يشهد جنوب أوربا أكثر من 60 يوما هذا الصيف تكون فيها الظروف خطرة على البشر.
وأدّت درجات الحرارة المرتفعة القياسية في يونيو المنصرم إلى نفوق أسماك “غير المسبوق” في بريطانيا وهددت بقاء الحشرات على قيد الحياة حيث تتغذى على النباتات التي ذبلت بسبب الحرارة.
وأظهرت بيانات سجلات غير رسمية حللها علماء المناخ أن متوسط درجة الحرارة العالمية الخميس المنصرم وصل 17.23 درجة مئوية.
وكسّر هذا الرقم القياسي رقما سجل الإثنين المنصرم وهو 17.01 درجة مئوية، وتجاوزه بعد يوم واحد فقط عندما وصل متوسط درجة الحرارة إلى 17.18 درجة مئوية.
ونقل موقع “بي بي سي” عن علماء قولهم “إن درجات الحرارة مدفوعة بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان ونمط الطقس الذي يتشكل بشكل طبيعي والمعروف باسم النينو”.
ويعد التذبذب الجنوبي “النينو”، أو “إنسو”، أقوى تذبذب في النظام المناخي في أي مكان على وجه الأرض.
ويحدث ذلك كل 3 إلى 7 سنوات، وفي مرحلة الاحترار، تأتي المياه الدافئة إلى سطح المحيط الهادئ الاستوائي وتدفع الحرارة إلى الغلاف الجوي.
كلمات دلالية إنسو ارتفاع درجة الحرارة الطقس المناخ النينوالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ارتفاع درجة الحرارة الطقس المناخ النينو درجة الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
تحذير علمي: حرارة الصيف تؤثر على الإنجاب
شمسان بوست / متابعات:
مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، تظهر تحديات صحية تتجاوز مجرد الشعور بعدم الراحة.
فبالإضافة إلى المشاكل المعتادة مثل الجفاف وضربات الشمس، يحذر الأطباء من تأثير خفي للطقس الحار على الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء.
وتظهر الأبحاث أن معدلات الخصوبة تميل للانخفاض خلال الأشهر الحارة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي لتأثير الحرارة على جودة الحيوانات المنوية.
ويوضح الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية تتطلب بيئة أكثر برودة من درجة حرارة الجسم الطبيعية بمقدار 2-4 درجات مئوية. وعند تعرض الخصيتين للحرارة الزائدة، لا تقتصر المشكلة على انخفاض عدد الحيوانات المنوية فحسب، بل تمتد لتشمل ضعف حركتها، وتشوه أشكالها، وحتى تلف الحمض النووي فيها.
أما بالنسبة للنساء، فإن ارتفاع الحرارة يزيد من الإجهاد التأكسدي في الجسم، ما قد يؤثر سلبا على جودة البويضات. وتكون البصيلات المكونة للبويضات حساسة بشكل خاص لتقلبات درجة الحرارة، خاصة خلال فترة الإباضة. كما أن الأرق الناتج عن الحر الشديد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، الذي قد يخل بالتوازن الهرموني الضروري للخصوبة.
وللتعامل مع هذه التحديات، يقدم الخبراء عدة توصيات للأزواج الذين يسعون لتحسين فرص الإنجاب خلال الطقس الحار:
حافظ على ترطيب الجسم جيدا لدعم جودة مخاط عنق الرحم ونقل الهرمونات والوظيفة التناسلية العامة.
– ركز على تبريد النقاط الرئيسية مثل القدمين والمعصمين لخفض درجة حرارة الجسم الأساسية.
– حافظ على درجات حرارة مريحة في الغرف سواء في العمل أو المنزل.
– فكر في أخذ حمامات قبل النوم لدعم جودة النوم وتقليل الإجهاد الالتهابي على الجسم.
– التزم بالماء الدافئ للنظافة اليومية بدلا من الحمامات الساخنة أو الباردة جدا.
– مارس الرياضة في درجات حرارة معقولة وتجنب اليوغا الساخنة، ووسادات التدفئة، وأحواض الاستحمام الساخنة والساونا أثناء محاولة الإنجاب.
– ينصح الرجال بشكل خاص بتجنب الملابس الضيقة واستخدام الكمبيوتر المحمول على الحضن، حيث أن هذه العادات ترفع حرارة الخصيتين بشكل ملحوظ.
وتشير الدلائل إلى أن الاهتمام بالتغذية السليمة يمكن أن يساعد في التغلب على بعض هذه التحديات. فالمكملات الغذائية المحتوية على مضادات الأكسدة قد تحسن من حركة الحيوانات المنوية، بينما تلعب عناصر مثل الكالسيوم وفيتامين د والمغنيسيوم دورا مهما في تطورها.
ويؤكد الأطباء أن هذه الإجراءات الوقائية لا تقتصر أهميتها على فصل الصيف فقط، بل يجب أن تكون جزءا من روتين العناية بالصحة الإنجابية على مدار العام. فالحفاظ على درجة حرارة مناسبة للجسم ليس مجرد مسألة راحة، بل استثمار في المستقبل الإنجابي للفرد والأسرة.
المصدر: نيويورك بوست