نيويورك-سانا

قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ أن تصريح “إسرائيل” باستخدام الأسلحة النووية في قطاع غزة أمر غير مسؤول ومدان عالمياً ويتعارض مع الروح الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

ونقلت شينخوا عن شوانغ قوله خلال الجلسة الرابعة لمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط: “إن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى كانت عاملاً رئيساً في تقويض السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”، مشيراً إلى أن بلاده صدمت من تصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذا النوع من التصريحات أمر غير مسؤول ومدان عالمياً ومثير للقلق للغاية.

وأكد قنغ أن مثل هذه التصريحات تتعارض مع الإجماع الدولي بأنه لا يمكن الفوز بحرب نووية ولا يجب خوضها، وتتعارض مع الروح الدولية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ومع الدعوات الدولية الساحقة لخفض التصعيد وحماية المدنيين.

وأعرب قنغ عن قلق بلاده إزاء الانتهاكات الصارخة للأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، لافتاً إلى أنه من المؤلم أن نشهد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مبيناً أن السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يؤثران على مصالح دول المنطقة فحسب بل على الاستقرار العالمي أيضاً، وأنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يبذل جهوداً أكبر لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى.

ولفت قنغ إلى أنه “يجب على بعض الدول من خارج منطقة الشرق الأوسط التخلي عن مصالحها الجيوسياسية الضيقة وتلاعبها السياسي والتوقف عن إثارة المواجهة عمداً في المنطقة، وتقديم مساهمات عملية لصون الأمن الإقليمي”، مشيراً إلى أن الحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لمنع الانتشار النووي أمر بالغ الأهمية.

وقال قنغ: إنه “رداً على المعضلة الأمنية العالمية والإقليمية الحالية ترى الصين أنه يتعين على المجتمع الدولي الالتزام بمسار جديد للأمن يتميز بالحوار بدلاً من المواجهة، والشراكة بدلاً من التحالفات”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

بزشكيان من مسقط: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي على الإطلاق.. ويجب وقف المجازر في غزة

 

◄ الرئيس الإيراني يُثمِّن جهود جلالة السلطان للتوصل إلى اتفاق "مُرضٍ وعادل" بين إيران وأمريكا

 

 

مسقط- العُمانية

أعرب فخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن امتنانه العميق لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- أيدهُ الله- لدوره في دعم جهود السلام في المنطقة وما يبذله من جهودٍ قيّمة في التوسّط بين إيران والولايات المتحدة؛ بهدف تحقيق اتفاقٍ مُرضٍ وعادل يحظى باحترام الجانبين ويلبي تطلعاتهم.

وقال فخامته- في حديث خاص لوكالة الأنباء العُمانية وتلفزيون سلطنة عُمان- إنّ العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية علاقات قديمة وممتدة وبينهما روابط مشتركة، واصفًا لقائه مع حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظه الله ورعاه- بـ"الإيجابي والبنّاء". وأكّد فخامته أنّ الزيارة الرسمية التي قام بها لسلطنة عُمان استعرضت أوجه التعاون المشتركة ومستجدات الأوضاع في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنّ سياسة بلاده مبنيّة على إقامة العلاقات المتينة والتعاون مع مختلف دول الجوار.

وأضاف فخامته أنّ الزيارة شهدت لقاءات بين المسؤولين من الجانبين، والتوقيع على عدد من الاتفاقيات والمذكرات والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات منها الصحية والطاقة والطاقة المتجددة والاقتصادية والتجارية، مؤكّدًا على المضي قُدمًا في تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في أرض الواقع.

وذكر فخامته أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عُمان في مراحل متقدمة من التشاور والتنسيق على المستويين السياسي والاقتصادي في العديد من القضايا الإقليمية والدولية من خلال الاجتماعات واللقاءات المشتركة، ويتقاسمان مواقف مشتركة ومتقاربة حول القضايا التي تهم المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن هناك تنسيق لتجاوز بعض التحدّيات الناتجة عن العقوبات المفروضة على طهران وحلحلتها عبر التعاون الجوي والبحري ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين إلى أكثر من 20 مليار دولار.

وأشار فخامته إلى أنّ سلطنة عُمان ستكون مركزًا لتبادل وتصدير السلع والبضائع بين البلدين الصديقين، وعبرهما إلى كل بلدان المنطقة وإلى مختلف الدول في منطقة آسيا الوسطى ومن عُمان إلى دول أفريقيا لتحقيق التعاون والشراكة مع الجميع.

 وحول التوصّل إلى اتفاق عادل في المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، لفت فخامته إلى أن القوانين الدولية هي الشروط العادلة والمنصفة؛ حيث يمكن لأي دولة أن تجري البحوث العلمية والتخصصية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، والاستفادة من استخدام الطاقة النووية للأغراض السلميّة، مؤكّدًا أنّ بلاده لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي على الإطلاق، وإنما الاستفادة من التخصيب في مجالات الطب والطاقة والاقتصاد.

ودعا فخامته المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في وقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزّة المحاصر منذ ما يقارب العامين.

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
  • خبير إستراتيجي: اليمين المتشدد لا يريد توقف حرب غزة
  • توضيح حول تنفيذ تدريب مشترك للجيش المصري مع إسرائيل في دولة عربية
  • استشاري: مصر تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال طاقة الرياح
  • حصول مطار الملك عبدالعزيز الدولي على المركز الثالث في الربط الجوي على مستوى الشرق الأوسط
  • بزشكيان من مسقط: لا نسعى لامتلاك السلاح النووي على الإطلاق.. ويجب وقف المجازر في غزة
  • نتنياهو: إسرائيل تغير وجه الشرق الأوسط وتعزز مكانتها كقوة إقليمية
  • ماكرون: ملتزمون بوضع حد للصراع في منطقة الشرق الأوسط
  • لماذا أطاح ترامب بنصير إسرائيل داخل مجلس الأمن القومي؟
  • المفوضية الأوروبية: ملتزمون بتنفيذ حل الدولتين ونطالب برفع الحصار