بمشاركة محلية ودولية.. «عون» يُؤكد أهمية الاستثمار في قطاع النفط والغاز
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أكد وزير النفط والغاز محمد إمحمد عون على وجود ثروات مختلفة غير النفط وغير الغاز في ليبيا بالإمكان الاستثمار فيها، بالإضافة إلى مساحات كبيرة في البر والبحر لم تستكشف بعد، ومواقع مستكشفة يتوقع أن تكون فيها كميات كبيرة من النفط والغاز في البر والبحر.
جاء ذلك خلال استقباله بديوان الوزارة في طرابلس، القائم بالأعمال الألماني نائب رئيس البعثة الألمانية في ليبيا سفين كروسبي، لبحث العلاقات الليبية الألمانية في مجال النفط وفي مجالات الأنشطة الاقتصادية.
وأشار الوزير خلال اللقاء إلى وجود تعاون بين الوزارة ووزارة الصناعة والمعادن لتوطين صناعة مواد ومعدات نفطية بمشاركة مستثمرين محليين وشركات عالمية، موجهاً الدعوة للشركات الألمانية إلى حضور اللقاءات بين شركاء الأعمال والمشاركة فيها من أجل التعاون والاستثمار من قبل رجال الأعمال الألمان في هذه الصناعات.
يُشار إلى أن وزارة النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية أكدت في وقت سابق، دعمها للمشاريع الحيوية لمحفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار المزمع تنفيذها لدعم قطاع النفط والغاز في البلاد.
جاء ذلك على لسان الوزير محمد إمحمد عون، خلال استقباله بمكتبه في طرابلس، لرئيس مجلس إدارة محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار مصطفى أبوفناس، رفقة رئيس اللجنة الاستشارية العليا بالمحفظة الطاهر العربي بلخير.
واستعرض أبوفناس خلال اللقاء، نشاطات ومشاريع المحفظة الداخلية والخارجية والصعوبات التي تواجه عمل المحفظة، بالإضافة إلى الإصلاحات المتخذة لتحقيق تقدم نحو أهداف الاستدامة الاقتصادية والاستثمارية والمساهمة في تعميق أثر ودور ليبيا في المشهد الأفريقي، بالإضافة إلى إمكانيات مساهمة المحفظة في الاستثمار في مجال النفط في ليبيا.
وتناول الطرفان بالنقاش التفصيلي، موضوع إنشاء قاعدة إمداد للعمليات البحرية النفطية بمنطقة مليته، وهو المشروع الذي تأخر كثيراً، ولحاجة قطاع النفط الماسة لهذا المشروع، طالب الوزير من أبوفناس التعجيل بإنجاز هذا المشروع الحيوي.
كما تم التطرق إلى إنشاء مصفاة زوارة لتكرير النفط، والتي تم في السابق التخطيط لها، حيث أجريت عدة دراسات بهذا الخصوص، وتم اختيار قطعة أرض غرب مجمع مليته لإنشاء هذه المصفاة.
وفي ذات السياق أيضاً، عقد رئيس مجلس إدارة المحفظة مصطفى أبوفناس لقاء مع لجنة توطين صناعة مواد ومعدات النفط المُشكلة من قبل وزارتي الصناعة والنفط.
وتم خلال اللقاء استعراض مجموعة من المشروعات الصناعية والنفطية المقترحة بالإضافة إلى عرض المساهمة في تطوير وتشغيل عدد من المصانع القائمة، حيث أبدى أبوفناس استعداد المحفظة للتعاون مع اللجنة ودعمها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا السفارة الألمانية قطاع النفط والغاز محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار محمد عون بالإضافة إلى النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يناقش نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف
عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم اجتماعاً موسعاً بمقر شركة جاسكو، ضم رؤساء شركات قطاع البترول ونوابهم ومساعديهم، إلى جانب عدد من الكوادر الشابة بكل شركة، وذلك في إطار التواصل المستمر والحوار المتبادل مع القيادات التنفيذية بالقطاع.
حرص الوزير خلال الاجتماع علي الاستماع إلي العديد من الأفكار من الحضور وإدارة حوار معهم بشأنها فيما يخص جذب الاستثمارات و نظم تحفيز الاستثمار في مناطق البحث والاستكشاف خاصة المناطق البكر ، وتطوير الاتفاقيات والاستثمار في العنصر البشري و برامج التدريب ، و تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مواقع الإنتاج ، واستخدام الطاقة الشمسية في الحقول ، ودعم اعمال الشركات الوطنية للإنتاج البترولي ، و آليات تعظيم الاستفادة من قدرات معامل التكرير وفقا للمحور الثاني من استراتيجية الوزارة عبر توفير كميات خام جديدة ، وبرامج تحفيزية تستهدف حائزي السيارات لتحويلها للغاز الطبيعي كوقود نظيف .
وخلال الاجتماع، استعرض الوزير جهود الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز لتلبية احتياجات المواطنين ، باعتباره في صدارة المحاور الرئيسية لاستراتيجية العمل في القطاع. وأشاد بدوي بمجهودات العاملين في مجال الإنتاج خلال الأشهر الماضية في رفع إنتاجية الحقول و مواجهة التناقص الطبيعي وصولا إلي الحفاظ على معدلات الإنتاج وإيقاف التناقص خلال الشهرين القادمين تمهيدا للعودة تدريجيا لزيادة الإنتاج ، مؤكداً أن هذه الجهود لها تأثير مباشر على حياة 120 مليون مواطن من خلال تأمين احتياجاتهم اليومية من الطاقة
وأشار المهندس كريم بدوي إلى الجهود الفاعلة التي بذلها قطاع البترول استعداداً لتلبية متطلبات فصل الصيف، من خلال رفع معدلات الإنتاج المحلي وتهيئة البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد وضخه في الشبكة القومية من خلال سفن استقبال الغاز وتغييزه التي تم استقدامها بواقع 4 سفن مشيدا بجهود فرق العمل علي مدار 24 ساعة لتجهيز الموانئ والأرصفة البحرية للسفن وتشغيلها ، الي التعاقد علي كميات الغاز و التنسيق مع وزارة الكهرباء لتوجيه الغاز لمحطات التوليد الاعلي كفاءة في استهلاك الغاز ، موجها بتكثيف الجهود بشكل كبير خلال الفترة المقبلة .
وخلال استعراض الوزير المحاور الست الأساسية في عمل الوزارة أوضح أهميتها في تحديد فرص جديدة للاستثمار و تطرق الي المحور الثاني الهادف الي الاستفادة الاقتصادية القصوي من البنية التحتية لتكرير البترول بدون ارتباط بقدراتنا الإنتاجية من خام التكرير ، و كذلك مصانع البتروكيماويات ومصانع اسالة الغاز وتصديره لخلق قيمة مضافة ، وعمل نقلة نوعية في قطاع التعدين ، و تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لزيادة الطاقات المتجددة والخضراء لتصل إلي 42% بحلول عام 2030 ، و الحفاظ علي سلامة العنصر البشري وخفض الانبعاثات الكربونية وكفاءة استخدام الطاقة ، و تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول لضمان الاستفادة القصوي من الموارد والبنية التحتية .
كما أكد الوزير الي ان تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار هدف مشترك ينبغي أن تتضافر جميع الجهود علي تنفيذه وبالتكامل مع الوزارات الأخري موضحا أن إطلاق الوزارة الحزم التحفيزية لتشجيع الاستثمارات اللازمة لزيادة الإنتاج المحلي ساهم في استعادة ثقة شركاء الاستثمار حيث بقت حوافز متكاملة للإنتاج الازديادي والإضافي والتسعير والاتفاقيات ، إلى جانب طرح فرص استثمارية جديدة في مناطق قريبة من مواقع عمل الشركاء الحاليين، بما يسهم في تقليل تكلفة إنتاج البرميل وزيادة الجدوى الاقتصادية للمشروعات.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة التزمت بآلية واضحة لسداد الفواتير الشهرية المستحقة للشركاء، ما يعزز الثقة ويشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات في اعمال الحفر والإنتاج وأنشطة جديدة للاستكشاف.
وأوضح أن تجربة شركة أباتشي الأمريكية في الصحراء الغربية تمثل نموذجاً ناجحاً، حيث أسهمت الحوافز الجديدة في زيادة إنتاج الغاز، وهو ما أكده رئيس الشركة جون كريسمان خلال كلمته في افتتاح مؤتمر إيجبس بالقاهرة، مشيداً بجدية الحوافز التي طبقها قطاع البترول المصري لجذب الاستثمارات وتحفيز الإنتاج.
كما تطرق إلى أهمية الإجراءات الأخيرة التي وافق عليها مجلس الوزراء لتطبيق نظام تحفيزي للاستثمار ( معامل الربحية ) في بعض اتفاقيات البحث عن الغاز والبترول والذي يفتح الآفاق أمام ضخ استثمارات مرتفعة في مناطق واعدة ، مؤكدا أن هذا النظام يسري تطبيقه علي المناطق البحرية شديدة العمق أو البعيدة عن مرافق الإنتاج أو المناطق البكر الجديدة .
كما كشف الوزير عن قرب الإعلان عن نتائج طرح عدد من الفرص الاستثمارية لاستكشاف وإنتاج البترول والغاز ، وهو ما يعكس الثقة في المناخ الاستثماري لقطاع البترول المصري ، وأنه تم إطلاق مسح سيزمي في منطقة جنوب الوادي لوضعها علي خريطة الاستثمار البترولي وتسويق الفرص الاستثمارية بها بشكل كفء .
أوضح الوزير كذلك أن الشركات العاملة في منطقة البحر الاحمر اوفت بكل التزاماتها الاستثمارية للمسح والاستكشاف والدراسات ، فيما قررت الشركات زيادة الإنفاق الاستثماري علي أنشطتها في مصر بمنطقة البحر المتوسط.
و أكد الوزير أن قطاع الطاقة يحظي باهتمام واضح و دعم كبير من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي لإزالة التحديات و تهيئة البيئة الجاذبة للاستثمار.
كما اكد بدوي علي أهمية الاتفاق الموقع في فبراير الماضي بالقاهرة لتنمية حقل كرونوس القبرصي للغاز الطبيعي والاستفادة الاقتصادية من البنية التحتية المصرية في استغلال موارد الغاز القبرصي والذي يعكس نجاح الشراكة بين مصر وقبرص وشركة إيني الإيطالية.
وأوضح أنه من المقرر أن يبدأ ضخ باكورة انتاج الغاز القبرصي إلى مصر عبر خطوط الأنابيب بحلول عام 2027، بما يسهم في تعظيم القيمة الاقتصادية للجانبين ولشريك الاستثمار في البلدين شركة إيني الإيطالية ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة.
و أشار الوزير إلى الأهمية
المتزايدة لقطاع التعدين، مؤكداً أنه يشهد تطورات ملحوظة بفضل العمل التكاملي بين الوزارة ووزارة المالية ومجلس النواب، والذي أسفر عن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، بما يمنحها مرونة أكبر في دعم الاستثمار وتسريع الإجراءات وتحفيز الصناعات التعدينية ، لافتا إلي توافر مقومات الانطلاق لمصر في قطاع التعدين وهي الطبيعة الجيولوجية والبنية التحتية القوية و تنوع مصادر الطاقة و البيئة التشريعية الجاذبة.
وأوضح الوزير أنه تم أيضاً تحديث نظم اتفاقيات الاستثمار في مجال البحث عن الذهب، مما ساعد على جذب شركات عالمية كبرى مثل أنجلو جولد أشانتي و باريك جولد ، بما يمهد لاكتشاف مناطق واعدة جديدة إلى جانب منجم السكري، ويدعم رؤية الدولة في جذب الاستثمارات لإستغلال ثرواتها التعدينية .
وأكد بدوي اهتمام الوزارة بتدعيم العلاقات المصرية الأفريقية وفتح مجالات عمل جديدة لشركات القطاع ، مشيراً إلى أن شركات مثل بتروجت، إنبي، إيبروم، وصان مصر تمتلك من الخبرات والنجاحات ما يؤهلها لتوسيع نشاطها في القارة الأفريقية.
دعا الوزير العاملين الي ضرورة الآخذ بمفاهيم الملكية والتمكين في الأداء العملي من خلال أخذ زمام المبادرة والحرص علي تطبيق الأفكار التي تخدم صالح العمل والاهتمام بالنتائج وفق نهج المسئولية المهنية والشخصية .
و أكد بدوي على العمل علي آليات جديدة لتنمية الموارد البشرية وتوفير التمويل اللازم
لشركات قطاع البترول، مشيراً إلى اهتمام الوزارة بدعم الشركة العامة للبترول لما تزخر به من كفاءات وخبرات، وحرصها على فتح آفاق جديدة للنمو في أنشطتها.
وأوضح الوزير أن قطاع البترول يتميز بتنوع عظيم في الكفاءات والخبرات، وأن منظومة العمل تقوم على الأداء الجماعي المؤسسي لا على الجهود الفردية، مشدداً على التزام الوزارة بتطبيق معايير دقيقة في اختيار العناصر القيادية بما يضمن تولي الكفاءات المناسبة للمواقع المختلفة بعيداً عن الأساليب النمطية التقليدية ،كما أكد أن التنقلات في المواقع القيادية والتنفيذية بالقطاع تستهدف تعظيم الاستفادة من الخبرات الموجودة بالقطاع لتحقيق أهدافه الحيوية .
حضر الاجتماع المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة لمكتب الوزير والمكتب الفني والمتحدث الرسمي و أحمد راندي رئيس الإدارة المركزية للإتصالات بالوزارة.