قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تماطل في ملف تبادل المدنيين رغم التوصل لاتفاق بوساطة قطرية، مؤكدا أنها لن تتمكن من تحرير أسير أو محتجز واحد بالقوة، وأنه لا مناص من تبييض سجون الاحتلال بشكل كامل ودون استثناء.

وأكد الهندي في لقاء مع الجزيرة أن الوسيط القطري -وبمعرفة الولايات المتحدة- توصل مؤخرا إلى اتفاق مكتوب لتبادل بعض المدنيين من الجانبين، ووافقت عليه المقاومة، لكن إسرائيل تراجعت وحاولت فرض شروط جديدة.

وأوضح الهندي أن إسرائيل ليست معنية بحياة أسراها ولا محتجزيها، وأنها تحاول قتلهم بكل الطرق، في حين أن فصائل المقاومة حريصة على حياة كل من لديها لأنها تريد الاستفادة منهم في إخراج كافة الأسرى الفلسطينيين من كل التيارات.

وشدد نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي على أن ملف الأسرى الفلسطينيين ليس حكرا على فصيل بعينه وأنه ملك للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تبييض السجون سيشمل كل الأسرى بلا استثناء، وفي مقدمتهم من ينتمون لفصائل لم تشارك في عملية طوفان الأقصى.

وفيما يتعلق بالمماطلة الإسرائيلية، قال الهندي إن حكومة الاحتلال حاولت رفع سن المشمولين بالصفقة من 18 عاما إلى 19 عاما، حتى تتمكن من إدخال مجندين في عملية التبادل، لأن التجنيد عندها يبدأ من 19 عاما.

لكن الهندي أكد أن مسألة تبادل الأسرى العسكريين لن تتم أبدا إلا بصفقة واضحة يتم بموجبها إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين بما في ذلك نحو 3 آلاف تم اعتقالهم بعد عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما أكد أنه لا يوجد فصل في مسارات التفاوض بين حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأنهما تريان أن ملف تبادل الأسرى ملف فلسطيني لا يخص تيارا بعينه، مضيفا أن من يقبعون في سجون إسرائيل "هم قادة الشعب الفلسطيني".

وجدد الهندي التأكيد على أن إسرائيل ليس أمامها سوى خيارين، فإما أن تطلق المدنيين مقابل مدنيين مبدئيا، وإما أن تطلق الجميع مقابل الجميع.

وقال الهندي إن اليد العليا لا تزال للمقاومة، وإن كل خيارات إسرائيل صعبة في مسألة الأسرى والمحتجزين لأن أي تبادل يعني نصرا للفلسطينيين، وهذا ما يماطل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هربا منه.

وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأميركي جو بايدن للصحفيين إنه على تواصل يومي مع الأشخاص المنخرطين في مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين، وإنه يعتقد أن الأمر سيتم، لكنه رفض الخوض في التفاصيل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر

الثورة نت /..

قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، الأربعاء، إن القضية الفلسطينية تقف على حضور غير مسبوق استعادة لروحها على الساحة الإقليمية والدولية، بعد أن كانت “مخبأة في الأدراج”.

وأضاف مشعل في مقابلة مع قناة الجزيرة اليوم الأربعاء ، أن القضية اكتسبت أيضا مساحات جديدة إلى جانب المقاومة، ودخلت على شرائح من جيل الشباب الأميركي والأوروبي.

وأوضح أن وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر، وأصبح “الإسرائيلي” منبوذا ينتسب إلى كيان قاتل، وارتكب إبادة جماعية في قطاع محاصر.

وأشار مشعل إلى أن الأمة استيقظت واستعادت الروح تجاه القضية الفلسطينية التي تمثل شرفها، وأن العدو “الإسرائيلي” عدو للأمة بأكملها.

وأكد أن قطاع غزة يدفع ثنا باهظا اليوم في مسيرته نحو التحرر، مستدركا أن الذي “يجبر الفلسطينيين على المُر هو وجود الاحتلال على الأرض”.

وشدد مشعل على أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها لوقف الحرب وإيجاد حلول، أن تقدم صورة في غزة من شكل استقرار ولو جزئي وانتهاء شلال الدم من أجل تسويق ذلك على الساحة الدولية، لإنقاذ سمعة “إسرائيل”، ومن أجل تطبيع بعض دول المنطقة مع العدو.

وبحسب مشعل، فإن الحرب بصورتها التي تمثل حرب إبادة شاملة التي رأيناها عبر عامين كاملين، لا شك أنها انتهت واستنفدت قدرة المجتمع الدولي على تحملها. مستدركا: “نأمل ألا تعود”.

وبيّن أن الحراك العربي والإسلامي يرفض التهجير واستمرار حرب الإبادة في غزة، لكن الجهد المبذول في الفترة الأخيرة من قادة 8 دول عربية وإسلامية خلال اجتماعهم مع ترامب وأركان إدارته، كان نوعا من الخطوة الختماية للوصول إلى إنهاء الحرب.

ولفت مشعل إلى أن “الحرب انتهت، لكن القتل لن يتوقف”.

وتنتهك “إسرائيل” كل القوانين الدولية في قطاع غزة، دون أن يكترث العالم بذلك، وفقا لمشعل الذي أكد أن المسؤولية الآن تتمثل في أن تطبب جراح غزة وتغاث، وأن يعود الشارع العربي والإسلامي إلى دوره الفاعل للضغط على العواصم الغربية و”إسرائيل” لاستكمال متطلبات المرحلة الأولى من وقف الحرب على غزة، للانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأردف مشعل أنه منذ أكثر من شهرين تتعامل “حماس” والمقاومة الفلسطينية بمسؤولية ومرونة كافية لإيقاف الحرب على غزة، ولا تزال تتعامل بانضباط من أجل ألا تعود الحرب وأن يتنفس الناس الصعداء، وأن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية في غزة.

وتابع أن هناك من يريد أن يفرض رؤيته على المقاومة، مثل نزع السلاح، وهو أمر مرفوض في ثقافة الفلسطينيين.

وقال إن المقاومة تريد ضمانة لطرح فكرة ألا يستعرض بسلاحها في غزة (يتم تجميده)، بعيدا عن فكرة نزع السلاح، لأن نزع السلاح يعني نزع الروح، وألا يأتي أي تصعيد عسكري من غزة، مقابل وقف الحرب ووقف التصعيدات والانتهاكات “الإسرائيلية”، مستدركا أن استراتيجية غزة هي التعافي والانشغال بنفسها.

كما أوضح مشعل أن الفلسطيني يعتبر سلاحه روحه، وذلك يعني أن المقاربة بنزع سلاح الفلسطيني يعني نزع روحه.

وقال رئيس “حماس” في الخارج، إنه جرى التوافق برعاية الإدارة المصرية على أن تسلم إدارة قطاع غزة لحكومة تكنوقراط، تلحق بهم قوات شرطة لحفظ الأمن، لصنع صورة مجتمع مدني حقيقي، لكن “إسرائيل” تعطل ذلك.

وأضاف أن فكرة “مجلس السلام” التي اقترحها ترامب، محفوفة بالمخاطر، لأن تحته مجلس تنفيذي يشكل الحكم الحقيقي في غزة، مؤكدا أن ذلك مرفوض بالنسبة للمقاومة، لأنه شكل من أشكال الوصاية ويذكر بالانتداب البريطاني.

وتابع مشعل، أن الحركة إلى جانب حركات المقاومة، يريدون أن يحكم الفلسطيني الفلسطيني، وتعجيل إعادة إعمار غزة، إلى جانب بقاء وقف إطلاق النار وعدم عودة الحرب.

وارتكبت قوات العدو منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • وصول الأمين العام للأمم المتحدة إلى العاصمة بغداد
  • مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • الأمين العام للناتو: الحرب قد تضرب كل بيت في أوروبا
  • الجثة المفقودة.. الاحتلال يتحدث عن أدلة حول مكان غويلي بحوزة الجهاد الإسلامي
  • انتقادات إسرائيلية لمشروع قانون الإعدام ضد الأسرى الفلسطينيين
  • مشعل: وجه “إسرائيل” القبيح كُشف أمام العالم بعد السابع من أكتوبر
  • سمو ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
  • ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
  • مشعل: مطالبة الفلسطينيين بنزع سلاح المقاومة بمثابة "نزع للروح"