دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصلت أسعار السكر في مصر إلى مستويات غير مسبوقة ليبلغ سعر الكيلو 50 جنيهًا (1.62 دولار) في المنافذ والمحال غير الحكومية، وزاد لأعلى من هذا السعر على تطبيقات توصيل الطلبات للمنازل. وأرجع مسؤول حكومي سبب الزيادة إلى تخزين كميات منه قبل شهر رمضان، لاستخدامها في إعداد المنتجات الغذائية، فيما وصف مسؤول باتحاد الصناعات هذا الارتفاع بأنه "غير مبرر".

وتشهد الأسواق المصرية زيادة في أسعار بعض السلع الأساسية خلال الأيام القليلة الماضية، أبرزها الأرز ليصل إلى أكثر من 30 جنيهًا (0.97 دولار) للكيلو، واقترب الفول امن مستوى 40 جنيهًا (1.29 دولار)، وفقًا لبيانات بوابة مجلس الوزراء لأسعار السلع.

وفي تصريحات تلفزيونية لمساعد أول وزير التموين رئيس البورصة السلعية، إبراهيم العشماوي، أرجع المسؤول ارتفاع أسعار السكر إلى عاملين؛ الأول زيادة شركات الصناعات الغذائية والتجار حجم المخزون من السكر قبل شهر رمضان؛ لأنه يدخل في مكونات عدد كبير من السلع الغذائية. أما العامل الثاني فهو قرب نهاية موسم حصاد القصب والبنجر، مؤكدًا أن الكميات المعروضة من السكر تتناسب مع الطلب المرتفع بعد استيراد 100 ألف طن سكر لسد الفجوة من الإنتاج المحلي، التي تغطي نسبة 90% من الاستهلاك، حسب قوله.

وقال حسن الفندي، رئيس شعبة السكر بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار السكر ارتفعت في السوق المحلي "بشكل غير مبرر رغم توافر المعروض وعدم وجود نقص في الإنتاج المحلي"، مضيفًا أن سعر الطن السكر تجاوز أكثر من 42 ألف جنيه (1359.34 دولار) للطن بنسبة تصل إلى الضعف مقارنة بنفس سعره منذ شهور قليلة.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، كشف وزير التموين على المصيلحي، عن امتلاك مصر مخزون استراتيجي من السكر يكفي لمدة 7 أشهر، والزيت 5.7 شهر، والقمح 4.7 شهر.

وأضاف فندي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أن مصانع السكر في الوقت الحالي متوقفة عن الإنتاج بسبب عدم وجود محصول لتصنيع السكر، سواء من البنجر، الذي انتهى موسم حصاده بنهاية أغسطس/ آب الماضي أو القصب المتوقع أن يبدأ حصاده الشهر المقبل، ورغم ذلك هناك مخزون من السكر يكفي احتياجات السوق، لافتا أن الدولة استوردت كميات من الخارج.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت وزارة التموين، استيراد كمية 200 ألف طن سكر خام، لتعزيز الأرصدة الاستراتيجية من السلع الأساسية، بحيث لا تقل عن 6 أشهر.

وأشار حسن فندي إلى أهمية ضم كل أطراف المنظومة المتعاملين في صناعة السكر للبورصة المصرية للسلع بهدف السيطرة على الأسعار، من خلال عرض الكميات المتاحة من السكر على شاشات البورصة للتعرف على حجم المعروض والطلب عليه، مع زيادة حجم الإنتاج للسيطرة على الأسعار لعودتها بصورة طبيعية.

وقررت الحكومة في أغسطس/ آب الماضي، ضم السكر إلى تداولات البورصة المصرية للسلع عن طريق طرح شركات الإنتاج كميات من السكر للبيع من خلال منصة البورصة السلعية لصالح شركات الصناعات الغذائية وشركات التوزيع والتجار وشركات التعبئة، مستهدفة السيطرة على الأسعار في السوق.

من جانبه، قال رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، عمرو حامد، إن الحكومة عرضت كميات ضخمة من السكر بمنافذ وزارة التموين والأسواق، بعد طرحه في البورصة السلعية بسعر 27 جنيهًا (0.87 دولار) للمواطن، مشيرًا إلى تعاون الغرف التجارية مع الحكومة لطرح مبادرة لخفض أسعار السلع الأساسية وإتاحتها في كل المنافذ سواء الحكومية أو السلاسل التجارية.

وطرحت الحكومة مبادرة لتخفيض أسعار 7 سلع أساسية بنسب تتراوح بين 15 إلى 25% عبر زيادة مقدار المعروض منها في الأسواق، والإفراج عن البضائع المتراكمة بالموانئ لتشجيع الشركات على زيادة الإنتاج في السوق المحلي.

وأوضح رئيس شعبة البقالة بغرفة القاهرة التجارية، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أهمية البورصة المصرية للسلع في السيطرة على أسعار السلع الأساسية بزيادة حجم المعروض، وتقليل حلقات التداول، وتحديد الأسعار بشكل صحيح.

مصرنشر الثلاثاء، 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: السلع الأساسیة من السکر جنیه ا

إقرأ أيضاً:

الساحل الشمالي المصري مولّع : أسعار الإقامة تقفز إلى مستويات غير مسبوقة

القاهرة

يشهد الساحل الشمالي المصري هذا الصيف ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار الإقامة، حيث وصلت الليلة الواحدة في بعض الشاليهات الفاخرة إلى 15 ألف دولار، وسط طلب متزايد وإقبال واسع من النخب والمصطافين، بحسب ما كشفه رئيس شركة الوادي للسياحة.

وأكد المسؤول أن الأسعار في الوحدات السكنية الفاخرة مرشحة لـ تجاوز حاجز 15 ألف دولار خلال أشهر الصيف، بعد قفزات كبيرة شهدها السوق خلال الأعوام الماضية، مدفوعة بندرة المعروض وارتفاع مستوى الرفاهية في المشروعات العقارية الجديدة.

وبلغت أسعار الغرف في الفنادق الأقل من 4 نجوم بين 5,000 و10,000 جنيه للفرد في الليلة، والغرف في فنادق 5 نجوم: بين 10,000 و15,000 جنيه للفرد في الليلة.

وتبلغ الطاقة الفندقية العاملة حاليًا في الإسكندرية والساحل الشمالي نحو 8,900 غرفة، منها 4,800 غرفة في الساحل الشمالي ومطروح، و4,100 غرفة في مدينة الإسكندرية.

وتحول الساحل الشمالي إلى وجهة مترفة في صيف 2025، لكن الأسعار تثير تساؤلات حول قدرة الطبقة المتوسطة على مجاراة موجة الغلاء السياحي.

مقالات مشابهة

  • "مورجان ستانلي" تتوقع زيادة اعضاء اوبك بلس إنتاجهم 420 ألف برميل يوميًا خلال يونيو وسبتمبر
  • مسؤول فلسطيني لـ «الاتحاد»: ارتفاع قياسي لأسعار السلع الغذائية
  • ٧٨ مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير.. وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري
  • وزير المالية: 78 مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني
  • المالية: 78مليار جنيه لتحفيز القطاع الخاص على زيادة الإنتاج والتصدير
  • الساحل الشمالي المصري مولّع : أسعار الإقامة تقفز إلى مستويات غير مسبوقة
  • الربيعة: منظومة الحج ارتقت لمستويات غير مسبوقة
  • 8 عادات يومية ترفع مستوى السكر في الدم بصمت| تعرف عليهم
  • تباين مؤشرات البورصة المصرية خلال أسبوع.. و17.3 مليار جنيه مكاسب سوقية
  • زيادة بنسبة 1402%!.. ارتفاع ضخم في مبيعات هذه السيارات في تركيا