موقع 24:
2025-05-21@14:01:44 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

أحمد.. طفل غزّي حرمه القصف الإسرائيلي من والديه وساقيه

طفل صغير راقد في فراشه يسأل عن والديه، ويحاول أن يقوم ويمشي، ولا يعرف أنه أصبح يتيم الأبوين مبتور الساقين.

هذه هي محنة أحمد شبت، الطفل البالغ من العمر أربع سنوات والذي قُتل أبوه وأمه عندما تعرض منزلهم في بلدة بيت حانون في الركن الشمالي الشرقي من قطاع غزة لضربة جوية إسرائيلية.
يقول خاله إبراهيم أبو عمشة الذي أصبح كافله وولي أمره "الولد يسأل وين أبويا؟ وين أمي؟ كل يوم.

لكن نحاول قدر المستطاع ننسيه ويتأقلم مع الوضع الذي هو عايش فيه".
أضاف أبو عمشة أن قوة الانفجار ألقت بالصبي إلى منزل مجاور وقتلت 17 فرداً من الأسرة. وكان الناجي الوحيد الآخر هو شقيق أحمد البالغ من العمر عامين.
وقبل اندلاع الحرب كان يعيش في بيت حانون أكثر من 52 ألف نسمة. لكن لا يكاد يكون هناك مبنى واحد صالح للسكن، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية للمراسل الإسرائيلي المخضرم ناحوم بارنيا، الذي اصطحبه الجيش لتفقدها يوم السبت.
وقال أبو عمشة إنه وأفراداً آخرين من الأقارب استقبلوا الطفلين الصغيرين في منزلهم بمخيم النصيرات للاجئين، في جزء آخر من القطاع، جنوبي مدينة غزة، قبل أن يتعرضوا لضربة إسرائيلية أخرى.


أصيبت ساقا أحمد بجروح خطيرة وأصبحت حياته مهددة، وتم نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وهي بلدة تقع على مسافة إلى الجنوب، حيث تعهده جراح العظام الدكتور أحمد زيان برعايته.
وقال الطبيب في المستشفى، متحدثاً يوم السبت بينما كانت الاستعدادات جارية لإجراء عملية جراحية لأحمد، "وصل لنا هذا الطفل مصاباً بإصابات حديثة. طبعاً كان بتر في الأطراف (السفلية)".
وأضاف الدكتور زيان أن المستشفى مكتظ بمرضى آخرين مصابين بجروح خطيرة، وأن جراحة أحمد لن تتم في غرفة عمليات مناسبة ولكن في غرفة مجهزة لعمليات الولادة.
وقال: "نقوم بإجراء عملية بتر للأطراف بسبب الاستهداف العميق أو الأجزاء المتهتكة... الرجل اليمنى البتر فوق الركبة. وكذلك الرجل اليسرى".
"ماذا فعل؟"
خلال الجراحة، تحدث الدكتور زيان عن التحديات التي تفرضها مثل هذه العمليات الخطيرة على طفل صغير، وعن مدى صعوبة الحرب على العاملين في المستشفى.
وقال إن "الكادر الطبي منهك، وهناك نقص في الكوادر. أغلبهم استشهد أو أصيب، سواء من أطباء من تمريض من تخدير".


وأضاف "العملية الجراحية للطفل فيها صعوبة لأنه لازم تحدد مكان الوريد والشريان والأعصاب وتعزلهم وتفصلهم وهو ما يستغرق وقتاً".
ومضى قائلاً "نحاول تنفيذها بأسرع ما يمكن، عشان تعويض الطفل بالدم الذي فقده عندما أصيب.. إن شاء الله خير".
أحمد يتعافى الآن. يحاول خاله مداعبته ويعطيه لعبة على هيئة سيارة، لكن الصبي رماها بعيداً.
وقال أبو عمشة: "طلب مني أكتر من مرة.. يريد أن يقوم من السرير ويمشي، سألني أكثر من مرة، وأخبرته أنه يجب أن ننتظر حتى تتحسن ساقه، أو بعد أن يتناول الدواء".
وأضاف "هو مش شاعر أنه فقد قدميه، لكن علينا أن نحاول، تماماً كما نحاول أن نجعله ينسى والديه، أن نجعله ينسى هذا".

#الأمم_المتحدة: الجيش الإسرائيلي يعتقل نازحين في #غزةhttps://t.co/PlOQj2pBdv

— 24.ae (@20fourMedia) November 15, 2023

واندلعت الحرب عندما شنت حركة حماس هجومًا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، واحتجاز أكثر من 200 واقتيادهم إلى غزة، حسبما تقول إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بتدمير حماس وشنت هجومًا جويًا وبحريًا وبريًا على قطاع غزة المكتظ بالسكان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة في غزة.
وقال أبو عمشة "الطفل لم يفقد والديه فقط، بل فقد ساقيه أيضاً.. لا يزال طفلاً. ماذا فعل ليستحق (كل) هذا؟"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس أکثر من

إقرأ أيضاً:

استخراج مسمار من جمجمة طفل دون إصابة المخ بالفيوم

تمكن فريق طبي متخصص من قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفيات جامعة الفيوممن إجراء عملية جراحية دقيقة ومعقدة، أسفرت عن استخراج جسم معدني خطير (مسمار) اخترق عظام جمجمة طفل يبلغ من العمر 11 عامًا، دون التسبب في أية مضاعفات أو إصابة لأنسجة المخ الحيوية.

جاء هذا النجاح الطبي الفريد تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد صفاء الدين عرفة، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور أشرف عبد اللطيف عثمان، أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب - جامعة الفيوم.

كان الطفل قد وصل إلى قسم الطوارئ وهو يعاني من وجود جسم غريب ظاهر في فروة الرأس. وبعد إجراء الفحوصات الإكلينيكية والتصوير بالأشعة المقطعية (CT)، تبين وجود مسمار معدني مغروس بزاوية عمودية في العظام الجدارية الأمامية للجمجمة، ممتداً بشكل خطير نحو القشرة الدماغية، ما كان يُشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الطفل.

وبسرعة فائقة، تم تقييم الحالة وتحضير الطفل للجراحة، حيث أُجريت عملية معقدة تم خلالها فتح العظام المحيطة بالجسم المعدني واستئصال الجزء العظمي المحتوي عليه بشكل كامل، لتجنب أي ضرر محتمل للأنسجة الدماغية أو الأوعية الدموية الحساسة.

وقد تمت العملية بنجاح تام ودون حدوث أية مضاعفات، ويُعد الوضع الصحي للطفل في الوقت الراهن مستقراً، مع استمرار المتابعة الدقيقة من الفريق الطبي.

شارك في إجراء هذه العملية النادرة فريق طبي متميز ضم نخبة من المتخصصين:

د.أحمد حسام - أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب

د.أحمد حسين الديب - مدرس مساعد جراحة المخ والأعصاب

د.أحمد رمضان هدهود - طبيب مقيم جراحة المخ والأعصاب

د.إيمان محمد - مدرس التخدير

أ. عبد الرؤوف محمد - أخصائي تمريض العمليات

وتُعد هذه الحالة واحدة من الحالات النادرة على مستوى العالم، وتمثل دليلاً على الكفاءة العالية والمهارة الجراحية التي يتمتع بها الفريق الطبي والتمريضي بمستشفيات جامعة الفيوم، في التعامل مع الحالات الطارئة والدقيقة التي تُهدد حياة المرضى.

مقالات مشابهة

  • الذهب يسجل أعلى مستوى في أكثر من أسبوع
  • استخراج مسمار من جمجمة طفل دون إصابة المخ بالفيوم
  • لبنان:اتصالات لوقف القصف الإسرائيلي خلال الانتخابات بالجنوب
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • عاجل.. رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: القصف الإسرائيلي يقوض فرص السلام
  • ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي في غزة إلى 47 فلسطينيا
  • سحر السنباطى: أكثر تحد يواجهنا هو الثقافات المجتمعية غير المواتية للتنمية
  • شلالات الدماء لا تتوقف في غزة.. ونزوح جماعي للعائلات تحت نيران القصف الإسرائيلي
  • إصابة عسكري في الجيش جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
  • غزة – 132 شهيدا جراء استمرار القصف الإسرائيلي