أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث أنه ووزير خارجية إيران حسين أميرعبداللهيان بحثا المخاوف، ما قد يترتب عن توسع الحرب بغزة واتفقا على أن ذلك "لن يكون جيدا".

وخلال إحاطة صحافية في جنيف، أعرب غريفيث عن قلقه العميق من توسع حرب إسرائيل ضد قطاع غزة إلى ما هو أبعد من غزة و"شمالًا"، قائلا: "إذا نشبت حرب في الشمال بين حزب الله وإسرائيل، فأنا أخشى الأسوأ".

وتابع "يمكننا بسهولة أن نتخيل الأسوأ لأنها ستكون حربا تجعل حتى غزة بأهوال الصراع اليومي المروعة فيها تبدو كأنها مجرد بداية"، لافتا إلى أنه بحث هذه المخاوف مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.

وأضاف غريفيث: "بطبيعة الحال، كان القلق بشأن التوسع هو الموضوع الذي ناقشته معه بشكل أساسي وبالطبع اتفق معي على أن مثل هذا التوسع لن يكون أمرًا جيدا".

وأكمل: "ستكون حربًا إقليمية تؤثر على أماكن كثيرة"، لافتا إلى مشاهدة تداعيات هذه الحرب في سوريا واليمن.

ولفت غريفيث إلى أن الأمم المتحدة لديها 460 شاحنة مساعدات جاهزة للانطلاق، داعيًا إلى فتح مزيد من المعابر الحدودية ومناشدًا جميع الأطراف التعاون من أجل ضمان دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء غزة.

وخلال الاجتماع الذي عُقد اليوم الأربعاء، دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأمم المتحدة إلى بذل مزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية الإيرانية: "إن كميات المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة قليلة جدًا وتكاد تكون معدومة، ومن الضروري أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات فورية وجادة في هذا الصدد".

ودعا إلى "إدارة قوية وعاجلة من قبل الأمم المتحدة لرفع الحصار عن معبر رفح الحدودي وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترا وتبادلا متقطعا لإطلاق النار والقذائف بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر.

وقد دخلت الحرب على غزة يومها الـ40 مع استمرار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة وتواصل الاشتباكات في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية في القطاع واقتحام للمشافي.

وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 11500 ألف قتيل، بينهم 4710 أطفال، وأكثر من 3130 امرأة، ونحو 198 فردا من الكوادر الطبية، و21 رجلا من طواقم الدفاع المدني، و51 صحافيا، وما يزيد عن 29 ألف جريح، أكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.

أما على الجانب الإسرائيلي فقتل أكثر من 1500 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح، إلى جانب مقتل 368 جنديا إسرائيليا.

المصدر: "فرانس برس" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة وفيات الأمم المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية بريطانيا إلى جنيف.. نافذة دبلوماسية مفتوحة لإنهاء الحرب ضد إيران

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، أن وزير الخارجية ديفيد لامي سيتوجه إلى جنيف، الجمعة، للمشاركة في محادثات رفيعة المستوى بشأن البرنامج النووي الإيراني، في محاولة دولية جديدة لتجنب تصعيد محتمل في منطقة الشرق الأوسط.

وسيعقد لامي اجتماعاً مع نظرائه من فرنسا وألمانيا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير الخارجية الإيراني. وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعٍ حثيثة لإحياء المسار الدبلوماسي مع طهران وسط تصاعد التوتر الإقليمي، لا سيما في ظل التحركات العسكرية الإسرائيلية والتقارير الاستخباراتية المتزايدة حول اقتراب إيران من العتبة النووية.

وتكتسب هذه المحادثات أهمية مضاعفة بعدما أجرى لامي زيارة إلى واشنطن التقى خلالها بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، حيث ناقش الطرفان سيناريوهات "التصعيد والردع"، في حال فشل المسار الدبلوماسي.

وقال لامي في بيان رسمي: "هناك فرصة سانحة خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي.. لن نسمح بتبديدها"، مشيراً إلى أن الوقت يضيق أمام المجتمع الدولي لتفادي مواجهة جديدة في الشرق الأوسط.

ويأتي التحرك الأوروبي في ظل غموض أمريكي حول المسار المقبل، وتزايد الضغط الإسرائيلي على طهران، ما يرفع من حساسية هذه الجولة التي تعتبر اختباراً مبكراً لفاعلية قيادة لامي في السياسة الخارجية البريطانية، خاصة في ما يتعلق بملف إيران المعقد.




ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.

ووفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصا وإصابة 1277 آخرين، معظمهم مدنيون.

ومع غياب تحديث رسمي جديد، أفادت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى في إيران ارتفع إلى نحو 639 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1329 مصابا، حتى صباح الخميس، في حصيلة تستند إلى توثيق ميداني.

في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 25 شخصا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيرانية، التي شملت موجات مكثفة من الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي.


مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إيران: مستعدون للتفاوض بشرط وقف هجمات إسرائيل ودخول محادثات مباشرة مع أمريكا
  • وزير خارجية تركيا: نعمل على تهدئة النزاع في غزة وإيران.. وندين جرائم الحرب الإسرائيلية
  • جامعة الدول العربية تدين العدوان الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة
  • الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهدئة
  • وزير خارجية بريطانيا إلى جنيف.. نافذة دبلوماسية مفتوحة لإنهاء الحرب ضد إيران
  • سفير إيران لدى الأمم المتحدة ليورونيوز: أوروبا مسؤولة جزئياً عن الصراع الإيراني-الإسرائيلي
  • جهاز الإسعاف الإسرائيلي: أكثر من ألف إصابة منذ بداية الحرب ضد إيران
  • «وزير خارجية إيران»: قواتنا دمرت مقرا للقيادة والاستخبارات الإسرائيلية
  • وزير خارجية إيران: قواتنا دمرت مقرًا للقيادة والاستخبارات الإسرائيلية
  • الاقتصاد الإسرائيلي يخسر حتى الآن أكثر من 28 مليار دولار جراء الحرب مع إيران