أحمد بن محمد يفتتح معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية في دورته الـ25
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أنه برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل دبي التقدم بخطى ثابتة نحو هدف استراتيجي مهم وهو تحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050 من خلال مشاريع ومبادرات رائدة، أبرزها “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، بما يرسخ أسس الاستدامة ويحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة الخامسة والعشرين من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية، الذي انطلقت فعالياته اليوم (الأربعاء) في دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وتنظّمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحت شعار “في طليعة الاستدامة”.
ونوّه سمو الشيخ أحمد بن محمد بالتطور السريع الذي تحققه دبي في تبنّي الاستراتيجيات والحلول المستدامة، كذلك بنجاح المعرض ضمن دوراته المتعاقبة وعلى مدار 25 عاماً، مثنياً على جهود القائمين عليه، وقال: “أكد معرض “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية” مكانته كأحد أهم المعارض المتخصصة على مستوى العالم والأكبر من نوعه في المنطقة، في وقت أصبحت فيه دبي نموذجاً مُلهماً ومركزاً محورياً على خارطة الاستدامة العالمية، ونتطلع أن يواصل الحدث إسهامه الملموس في إبراز جهود دبي ودورها الريادي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر تدعم العمل المناخي وتسهم في توفير فرص جديدة للنموّ الاقتصادي المستدام من خلال تحفيز الابتكار وتعزيز التعاون وبناء الشراكات الفاعلة”.
وتزامناً مع عام الاستدامة في دولة الإمارات، ومع الاستعدادات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28، يحتضن “ويتيكس” آخر التطورات وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والبيئة والمياه وغيرها من قطاعات تدعم الاستدامة، وذلك تأكيداً لمكانته المتميزة على المستوى العالمي، فضلا عن دوره كمنصة فعالة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات واستكشاف الفرص الاستثمارية الرائدة التي توفرها دبي في قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة.
وقام سمو النائب الثاني لحاكم دبي بجولة في المعرض، رافقه خلالها معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة هيئة كهرباء ومياه دبي، ومعالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس ومؤسس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية، وسعادة هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي.
واستمع سموه خلال الجولة إلى شرح حول ما يضمه الحدث في يوبيله الفضي من أحدث التقنيات والابتكارات والمنتجات الجديدة في مجال الطاقة وتحلية المياه، والتقنيات الخضراء، وحلول الطاقة النظيفة والمتجددة، والاستدامة البيئية، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي ومجالات البحوث والتطوير وغيرها.
وتوقّف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم عند جناح هيئة كهرباء ومياه دبي حيث اطلّع على أهم مشاريع الهيئة في مجال الاستدامة وأبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي ستصل قدرته الإجمالية 5000 ميجاوات بحلول 2030 وباستثمارات 50 مليار درهم.
كما تفقّد سموه خلال الجولة عدداً من منصات الجهات العالمية والمحلية المشاركة في المعرض منها “سيمنس للطاقة”، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، و مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي “إمباور”، وشركة الاتحاد للماء والكهرباء، وشركة “داماك”، إضافة إلى عدد من أجنحة الدول المشاركة في المعرض.
كذلك، استمع سموه إلى شرح حول مختلف الأنشطة التي يتضمنها الحدث الذي سيشهد أيضاً عقد 163 ندوة وجلسة نقاشية متخصصة بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين العالميين، توازياً مع عرض أحدث التقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة والمياه والاستدامة والطاقة المتجددة والنظيفة من مختلف أنحاء العالم.
ويمتد “ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية” في دورة اليوبيل الفضي هذا العام، على مساحة 78 ألف متر مربع بمشاركة نحو 2600 شركة من 62 دولة، ورعاية 76 شركة ومؤسسة محلية وعالمية. ويستمر المعرض، الذي يضم 24 جناحاً دولياً من 16 دولة حول العالم. حتى يوم الجمعة، 17 نوفمبر الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، في قاعات الشيخ سعيد 1، 2، 3 وقاعة الشيخ مكتوم وقاعات أرينا 1 و2، والقاعات من 1 إلى 8.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.
ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.
ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.
وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.
وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.
وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).
ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.
هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.