ينظم مركز الحرية للإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية بالإسكندرية، ندوة عن الصوفية وحفل توقيع للكاتبة ريم بسيوني، لتوقيع روايتها «ماريو وأبو العباس» الصادرة مؤخرا عن دار نهضة مصر، وكتاب «البحث عن السعادة» الصادر عن دار المعارف، الخميس المقبل في السادسة والنصف مساء.

رواية «ماريو وأبو العباس»

وتتناول رواية «ماريو وأبو العباس» فكرة العلاقة التي جمعت بين المعماري الإيطالي ماريو روسي والقطب الصوفي المرسي أبو العباس رغم مرور عدة قرون، إلى جانب الرحلة التي خاضها المرسي أبو العباس من مرسيه بالأندلس إلى تونس ومن تونس لمصر، والرحلة اللي خاضها ماريو روسي من إيطاليا لمصر، والظروف والأحداث المحلية والعالمية التي وقعت خلال فترة حياة كل منهما.

معلومات عن ريم بسيوني

وريم بسيوني صدر لها العديد من المؤلفات منها «القطائع.. ثلاثية ابن طولون»، و«أولاد الناس» و«سبيل الغارق»، وحصلت الكاتبة على عدد من الجوائز المهمة منها جائزة نجيب محفوظ عن روايتها «أولاد الناس.. ثلاثية المماليك» لأفضل رواية مصرية في عام 2019-2020 من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة التفوق في الأدب من وزارة الثقافة المصرية في عام 2022.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مركز الحرية ريم بسيوني ماريو وأبو العباس ماریو وأبو العباس

إقرأ أيضاً:

عمرو دوارة .. ذاكرة المسرح المصرى

خسر المسرح المصرى والعربى شاهداً نادراً على تاريخه، ومؤرخاً جمع بحب وإخلاص ملامح قرن ونصف من الإبداع المسرحى، حيث ودعت الساحة الثقافية صباح يوم الخميس، أحد أعمدتها الراسخة، المخرج والمؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة، الذى غيّبه الموت بعد صراع مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً ضخماً من الإبداع والتوثيق المسرحى، ومجلدات حافلة تحفظ الذاكرة الفنية لمصر والعالم العربى.
أُقيمت صلاة الجنازة على الراحل عقب صلاة الظهر بمسجد الإخشيد بمنيل الروضة فى القاهرة، قبل أن يُوارى جثمانه الثرى فى مقابر الأسرة بمدينة الإسكندرية، مسقط رأسه التى عشقها وعاد إليها أخيراً، كما لو أنه اختار أن يُغلق دائرة العمر حيث بدأ الحلم.
رحيل عمرو دوارة لم يكن مجرد فقد لمخرج أو كاتب، بل صفعة موجعة لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه أو استفاد من علمه الغزير، فقد كان دوارة أكثر من مجرد فنان، كان مؤرخاً وفيلسوفاً للمسرح، منح حياته كلها لتوثيق هذا الفن النبيل.
ولُقب عن جدارة بـ «حارس الذاكرة المسرحية»، إذ كرّس سنوات عمره لجمع وتوثيق تاريخ المسرح المصرى والعربى فى مؤلفات موسوعية أصبحت مرجعاً لا غنى عنه لأى باحث أو مهتم بتاريخ الفن المسرحى.
وُلد الراحل فى بيتٍ عريق يتنفس الأدب والفكر، فهو نجل الناقد الكبير فؤاد دوارة، أحد أبرز النقاد المصريين فى القرن العشرين، بدأ عمرو دراسته الأكاديمية فى كلية الهندسة، لكنه سرعان ما استمع لنداء شغفه الأول، فالتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وتخرّج فى عام 1984، ليبدأ رحلة طويلة من الإبداع والبحث والتأريخ.
لم يكن عمرو دوارة مجرد شاهد على تطور المسرح المصرى، بل كان مؤرخه الأمين، الذى سعى بكل ما أوتى من حب ووقت وجهد لتوثيق ملامح مسيرته، 
ففى عام 2025، صدرت له الطبعة الجديدة من كتابه المرجعى «المسرح المصرى وقرن ونصف من الإبداع»، بعد نفاد طبعته الأولى الصادرة عن المهرجان القومى للمسرح المصرى عام 2018، ويوثّق الكتاب أكثر من 7500 عرض مسرحى قُدّمت على خشبات مصر منذ عام 1870 وحتى نهاية عام 2024، تشمل العروض الخاصة ومسارح الدولة، ليكون بحق أرشيفاً بصرياً وتاريخياً فريداً للمسرح المصرى الحديث.
كما أعدّ دوارة موسوعة «سيدات المسرح المصري»، التى ضمّت أسماء 1500 سيدة قدّمن إسهامات رائدة فى الحركة المسرحية، متضمنة السير الذاتية والمهنية لنحو 150 فنانة من رواد المسرح بمختلف المناهج والمدارس الفنية، ولم يتوقف عند ذلك، فأصدر كتباً وموسوعات أخرى مثل: «المهرجانات المسرحية العربية بين الواقع والطموحات»، و«موسوعة المسرح المصرى المصورة»، وهى أعمال وصفها النقاد بأنها «ذاكرة مسرحية تمشى على الأرض»، لما تحمله من دقة أرشيفية وعمق تحليلى نادر.
وقدّم الراحل نحو 66 عرضاً مسرحياً تنوّعت بين الكلاسيكى والمعاصر، نذكر منها: وهج العشق، خداع البصر، عصفور خايف يطير، السلطان يلهو، يوم من هذا الزمان، النار والزيتون، بيت المصراوى، حاصل الضرب والقسمة، ممنوع الانتظار وغيرها.
كان دوارة يرى أن المسرح ليس مجرد عرض، بل فعل حضارى وتنويرى، وأن مهمة المخرج تتجاوز حدود الخشبة لتصبح رسالة ووعياً وثقافة.
وأسس عمرو دوارة عدداً من الفرق المسرحية المستقلة، وأطلق مبادرات ثقافية مهمة، أبرزها دعوته للاحتفال بمرور 150 عاماً على تأسيس المسرح المصرى الحديث بفضل ريادة يعقوب صنوع عام 1870، وهى الدعوة التى تبنتها لاحقاً وزارة الثقافة المصرية.
كما أسَّس الجمعية المسرحية لهواة المسرح، وترأس مهرجان المسرح العربى بالقاهرة، واضعاً نصب عينيه هدفاً واضحاً: أن يظل المسرح حياً فى وجدان الناس.
نال الراحل خلال مسيرته الطويلة العديد من الجوائز، تقديراً لإسهاماته الجادة فى إثراء الثقافة المصرية والعربية، من أبرزها: جائزة الدولة للتفوق فى الآداب عام 2022، والجائزة الأولى للتميز فى النقد المسرحى من اتحاد كتاب مصر، وهى من أرفع الجوائز التى يمنحها الاتحاد، إلى جانب تكريمات أخرى من مؤسسات ثقافية عربية عديدة.

مقالات مشابهة

  • الوردة
  • على هــــــامش الســيرة
  • مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرتي الشخاترة وأبو وندي
  • الإبداع لا يكتمل إلا حين يخدم الناس.. ريهام حجاج تهنئ ياسر جلال على منصبه الجديد
  • 194 مرشحا في انتخابات مجلس النواب لـ 9 دوائر بالشرقية
  • هل يجوز إخراج العم زكاة ماله لأولاد أخيه الصغار؟.. الإفتاء تجيب
  • "العمومة ولاية وتراحم".. دور العم في حياة أولاد أخيه
  • عمرو دوارة .. ذاكرة المسرح المصرى
  • البليدة.. أمن أولاد يعيش يطيح بعصابة أحياء تورطت في إعتداءات وأعمال عنف
  • جمعية محبي الفنون الجميلة تنظم ندوة عن "الإبداع.. وانتصار أكتوبر"