المحكمة الاتحادية ترد دعوى الكاردينال ساكو وتصدر قرارًا يتعلق بأراضي جهاز مكافحة الإرهاب
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قررت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الخميس (16 تشرين الثاني 2023)، رد دعوى الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم.
وذكرت المحكمة في بيان، ورد لـ "بغداد اليوم"، أنها "نظرت في الدعوى بالعدد 186/اتحادية/2022 المتضمنة الطعن بصحة إجراءات سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل".
وأضافت، أنها "قررت برد دعوى المدعي الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم لعدم وجود ما يخلّ بصحة إجراءات إصدار المرسوم الجمهوري رقم (31) لسنة 2023 المنشور في جريدة الوقائع العراقية بالعدد (4727) بتاريخ 3 /7 /2023 الصادر من المدعى عليه رئيس الجمهورية/ إضافة لوظيفته المتضمن سحب المرسوم الجمهوري رقم (147) لسنة 2013 الذي تقرر بموجب الفقرة (أولاً) منه تعيين البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم ومتولياً على أوقافها".
وفي جانب منفصل، قررت المحكمة الاتحادية العليا، عدم صحة ايقاف تخصيص الاراضي لمنتسبي جهاز مكافحة الارهاب.
وأوضحت المحكمة في بيان ورد لـ "بغداد اليوم"، أنه "بموجب قرار الحكم الصادر بالعدد (195/اتحادية/2023) في 12 /11 /2023 الحكم بعدم صحة الامر النيابي الصادر عن الامانة العامة لمجلس النواب المرقم (105) بالعدد ( 1 /7 / 105 ) في 21 /6 /2021 ، والغاء الاجراءات المترتبة عليه ومنها الكتاب الصادر من مكتب رئيس مجلس النواب بالعدد (م.ر /1444) في 30 /9 /2021 الموجه الى رئيس مجلس الوزراء المتضمن ايقاف تخصيص القطعة المرقمة (6029 / 3 / مقاطعة 19 الغزالية ) الى منتسبي جهاز مكافحة الارهاب وتخصيص اراضي بديلة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
في قلب ريف بابل.. عراقي يعيد الحياة إلى سيارات ملكية وتاريخية نادرة
وسط أحد أرياف محافظة بابل الواقعة جنوبي بغداد، يجمع جعفر سلمان عيدان منذ أكثر من عقد السيارات القديمة المولع باقتنائها، ومن بينها "رولز رويس" و"بيجو" و"دودج" و"كاديلاك"، ويحافظ عليها بدافع من حبه للتراث العراقي مضفيا البهجة بين السكان.
في متجره لقطع غيار السيارات بالقرب من مدينة الإسكندرية التي تبعد 60 كيلومترا جنوبي بغداد، يعرض سياراته الكلاسيكية ومنها سيارات سباق بألوان زاهية.
في المجمل، يمتلك الرجل الخمسيني نحو 10 سيارات، من بينها سيارات رياضية أميركية وأخرى أوروبية فاخرة، بعضها يعود تاريخها إلى ثلاثينيات القرن الـ20، والبعض الآخر إلى الستينيات.
ومن بين هذه السيارات "فورد" زرقاء فيروزية متوقفة بجوار سيارة "إم جي" صفراء وسوداء إلى جانب سيارة "أولدزموبيل" وردية أنيقة.
ويقول "أنا أحب السيارات الكلاسيكية القديمة. وأعشق التراث العراقي والحفاظ عليه".
ويطلب جعفر سلمان عيدان بعض قطع الغيار التي يحتاجها لصيانة السيارات من الولايات المتحدة، ويستغرق وصولها تاليا 4 أو 5 أشهر.
إعلانويضيف أن سيارته "رولز رويس" ذات اللونين البيج والأحمر، والتي يعود تاريخها إلى عام 1934، "لا تزال تحمل لوحة تسجيل العهد الملكي" الذي أطيح به عام 1958.
ويتابع سلمان، الأب لـ5 أطفال، والذي يمارس جمع السيارات منذ 12 عاما، قائلا "أعتز باللوحة الملكية ولم أكن أرغب حتى في البدء في إجراءات تغيير اللوحة" وهو إجراء إداري تفرضه السلطات كل بضع سنوات.
وتصل تكلفة بعض المركبات العتيقة التي يشتريها إلى 15 ألف دولار، وتحتاج إلى إعادة صيانة وطلاء. ويوضح أن بعض السيارات تباع بنحو 50 ألف دولار أو 60 ألفا بعد إعادة تأهيلها.
ومن بين ممتلكاته الثمينة سيارة "ديسوتو" ("كرايسلر") موديل 1948، التي يدعي أنها كانت هدية من الملك فاروق "ملك مصر والسودان" إلى العاهل السعودي عبد العزيز آل سعود. ويؤكد أن أحد الهواة عرض عليه شراء هذه السيارة لقاء 140 ألف دولار لكنه رفض بسبب قيمتها التاريخية.
ويشير إلى أن لديه "5 سيارات غير موجودة في العراق كله".
"الابتسامة والفرحة"أول ما اقتناه كان سيارة "شيفروليه" موديل 1958، كانت مملوكة للمطربة العراقية عفيفة إسكندر، التي كانت تتمتع في بلدها بشهرة مشابهة لشهرة كوكب الشرق أم كلثوم.
ولإجراء عملية الصيانة، يستعين بميكانيكيين أو حرفيين متخصصين، وأحيانا يقصد بغداد التي تبعد مسافة ساعة عن منزله، ولا يتردد إذا لزم الأمر في أن يستعين بمتخصصين من مدينة الموصل التي تبعد 5 ساعات شمالا.
ويقول هذا الرجل الذي يبذل جهودا استثنائية "بغض النظر عن مدى صعوبة تصليح هيكل السيارة، والطلاء، (تأمين) قطع الغيار، عندما ينتهي الأمر وتبدو السيارة في أبهى حللها، يزول كل التعب".
إعلانوحين تمر سيارته على الطريق تجذب الانتباه ويتوقف المارة لالتقاط صورة "سيلفي" ذاتية.
وبهذا الصدد يقول سلمان "هذا ما يجعلنا مهتمين بهذه السيارات: نخرج في الشارع ونرى الابتسامة والفرحة بين الناس صغارا وكبارا".
ويضيف "قد يقترب منك رجل مسن، أو تقول لك امرأة ‘هذه السيارة تشبه سيارة يوم زفافي'".
ويلاحظ حلاق حيدر خلف المعجب بشغف صديق طفولته أن سلمان يتمتع بشعبية على الصعيد المحلي.
ويقول "يعرفه الناس في المنطقة. كل يوم عندما يخرج بسيارة، يتجمع الناس حولها"، لأن هذه السيارات باتت من "الهوية العراقية. الجميع يحب رؤية التاريخ وتراثنا".