شتان بين موقف روسيا وأمريكا في الحرب المستمرة بين قطاع غزة وجيش الاحتلال الصهيوني الذي يستخدم كافة أسلحته لإبادة أهل غزة.. في الوقت الذى يقف فيه العالم مندداَ بوحشية جيش الاحتلال الصيهونى، تواصل الولايات المتحدة ارسال المزيد من الأسلحة والذخيرة والصواريخ لإسرائيل وتستمر حرب الدماء في غلاف غزة.

وروسيــــــــــــا تطالب بدولة فلسطينية حرة

علي النقيض،  طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مباشرة بعد وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي نقلته وسائل إعلام روسية، أوضح لافروف: "على المدى الطويل، لا يمكن حل هذه المشكلة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولي، وكلما تأخرت هذه المسألة زادت صعوبة ضمان الاستقرار في المنطقة بأسرها".

وتابع وزير الخارجية الروسي "نكرر موقفنا أنه بمجرد وقف القتال وتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة، يجب أن نجلس إلى طاولة المفاوضات ونتفق على إقامة دولة فلسطينية".

وقال لافروف إن روسيا تشعر بالقلق إزاء العمليات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والتي "قتل خلالها العشرات".

وشدد لافروف على أن روسيا تدين الإرهاب بجميع أشكاله ولكنها تعارض أيضًا بشكل قاطع الأساليب العشوائية لمكافحته، وقال خلال المؤتمر الصحفي: "أريد أن أؤكد موقفنا. إننا ندين الإرهاب بكل مظاهره إدانة قاطعة".

وأضاف "لكننا نعارض أيضًا بشكل قاطع مكافحة البلدان للإرهاب بأساليب تنتهك بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي، والقصف العشوائي للأحياء والمستشفيات ورياض الأطفال؛ ما أسفر عن مقتل الآلاف من المواطنين الأبرياء، بينهم الآلاف من الأطفال".

أكثر من 400 موظف في إدارة بايدن يوقعون علي طلب وقف "الحرب في غزة" غزة تُباد.. وواشنطن تقرر "هدنة" أم "وقف إنساني" لاطلاق النار! بينـمــــــــــــــــــا أمريكا ترسل المزيد من الذخيرة والصواريخ إلى إسرائيل

في الوقت نفسه، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أنها زادت "بهدوء" مساعداتها العسكرية لإسرائيل، استجابة لطلبات الأخيرة التي تخوض حربا ضارية ضد حماس في قطاع غزة. في المقابل طالبت منظمات إغاثية واشنطن بالكف عن تسليح الدولة العبرية كي يتوقف القصف الذي أسفر عن مقتل الآلاف في غزة.

وبحسب تقرير صادر عن البنتاغون نقلته "بلومبيرغ"، فإن إسرائيل طلبت المزيد من الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات أباتشي الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة، وفقًا لموقع "بلومبيرغ" الأمريكي.

وأضاف الموقع أن الأسلحة التي تسعى إسرائيل للحصول عليها في حربها ضد حركة حماس، مدرجة في وثيقة تحمل عنوان طلبات "الزعيم الإسرائيلي الكبير" مؤرخة في أواخر أكتوبر ويتم تداولها في البنتاغون.

وأشار التقرير إلى أن المتحدث باسم البنتاغون قد رفض مناقشة التفاصيل، لكن وزارة الدفاع قالت في بيان لها إنها "تستفيد من عدة سبل، من المخزونات الداخلية إلى قنوات الصناعة الأمريكية لضمان حصول إسرائيل على الوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها ".

وقالت الوزارة، إن الولايات المتحدة تقدم بسرعة ذخائر دقيقة التوجيه وقنابل ذات قطر صغير وقذائف مدفعية 155 ملم، إلى جانب صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية ومعدات الدعم الطبي.

وأثار توفير قذائف المدفعية والذخائر الأخرى للجيش الإسرائيلي انتقادات من المنظمات غير الحكومية التي تقول إن الإمدادات الأمريكية سمحت لإسرائيل بالمضي قدمًا في حملة القصف التي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص.

ووجهت أكثر من 30 منظمة إغاثة رسالة يوم الإثنين الماضي، إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تحثه على عدم إرسال قذائف 155 ملم على وجه الخصوص. حيث تعتبر هذه القذائف عشوائية بطبيعتها.

كما لفت التقرير إلى أن إسرائيل قد طلبت أيضًا أكثر من 57.000 قذيفة مدفعية شديدة الانفجار عيار 155 ملم و20.000 بندقية M4A1، وما يصل إلى 5.000 جهاز رؤية ليلية من طراز PVS-14، و3.000 ذخيرة محمولة باليد من طراز M141 خارقة للتحصينات، و400 مدفع هاون عيار 120 ملم، و75 قذيفة هاون من طراز M141.


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: روسيا أمريكا جيش الاحتلال الصهيوني قطاع غزة اسرائيل إقامة دولة فلسطينية وزارة الخارجية الأمريكية الولايات المتحدة حرب الدماء الصواريخ دولة فلسطینیة المزید من قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"

قال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة. 

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.

وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".

وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".

غير أن العائلات ردت ببيان قالت فيه: "سئمنا من الاجتماعات والاستراتيجيات الفاشلة. نطالبك علنا بإعلان استعدادك للتفاوض على اتفاق شامل، يُنهي الكابوس ويعيد جميع الأسرى والأسيرة. لقد انتهى زمن الصفقات الجزئية والتمييز الوحشي".

وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.

ورغم ذلك، حاول الوسطاء الحفاظ على مناخ إيجابي، مشيرين إلى تحقيق "بعض التقدم" في محادثات الدوحة.

وأشار مطلعون على محادثات الدوحة إلى أن الأجواء إيجابية، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة تحتاج إلى تقليص، وأن رد حماس على التعديلات سيحدد مسار المرحلة المقبلة.

"ضغط أميركي"

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيسافر في وقت لاحق اليوم إلى إسرائيل لبحث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. 

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين مطلعين على الموضوع قولهما إن ويتكوف قد يسافر أيضا إلى قطاع غزة ويزور مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

هذا وقالت القناة الإسرائيلية 12، الأربعاء نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، إن السبب الحقيقي وراء ويتكوف إلى إسرائيل هو "ممارسة الضغط لإبرام صفقة".

ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف الخميس مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة والحلول الممكنة.

قبل ذلك، سيعقد رئيس الوزراء اجتماعا أمنيا محدودا مساء الأربعاء، لمناقشة محادثات إعادة المختطفين والحملة في غزة.

 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل ترسل مساعدات لدروز السويداء بقيمة مليوني شيكل
  • ألمانيا: عزلة إسرائيل تزداد وبرلين ستتخذ إجراءات أحادية بشأن دولة فلسطينية
  • ألمانيا: عزلة إسرائيل تزداد وبرلين ستتخد إجراءات أحادية بشأن دولة فلسطينية
  • إسرائيل ترسل تعديلاتها على رد حماس.. وحديث عن "ضغط أميركي"
  • تصدعات في الحزب الجمهوري.. قاعدة ترامب تطالب بمراجعة الدعم الأعمى لـإسرائيل
  • روسيا: السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية
  • روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • وزير الخارجية: لا علاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية
  • وزير الخارجية السعودي: إقامة علاقات مع إسرائيل لن يحدث بدون إعلان دولة فلسطينية