صحيفة: بن سلمان طلب ضمانة أميركية لإقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
يتوقّع وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، أن تلتزم الإدارة الأميركية بضمان مسار تفاوضي يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية خلال خمس سنوات، وذلك استنادًا إلى مخرجات لقائه الأخير مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والتفاهمات التي تم الإعلان عنها علنًا باعتبارها "مسارًا واضحًا" نحو الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك بحسب ما أورده المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، اليوم الخميس، معتبرا أن الرياض تنظر إلى هذا الالتزام بوصفه عنصرًا جوهريًا في رؤيتها السياسية، بينما جرى في إسرائيل تفسير التصريحات الأميركية – السعودية على أنها "تعهد غير ملزم".
إقرأ أيضاً: مكتب نتنياهو يزعم كشف تفاصيل شبكة ل حماس في أوروبا
وقال برنياع إن الإصرار السعودي على ضمانة أميركية يعني "تحول حلم الدولة الفلسطينية لدى السعودية ملموسا أكثر"، وأضاف أنه في المحادثات التي أجراها بن سلمان في واشنطن بعد لقائه ترامب، أوضح أنّ القوة الدولية المزمع إنشاؤها في غزة لن تضم جنودًا من أي دولة عربية أو مسلمة.
وبحسب التقرير، فإن بن سلمان برر ذلك بأن "جنودًا مسلمين لن يقاتلوا حماس ولن ينزعوا سلاحها". واعتبر أن هذا الطرح يثير سؤالًا حول الجهة التي ستتولى مواجهة الحركة، في ظل احتمال أن تصبح القوة الدولية، إن قامت، "هيكلًا بلا أنياب، على غرار يونيفيل في لبنان"، فيما ستبقى إسرائيل، وربما السلطة الفلسطينية بدرجة أقل، "الطرفين اللذين يواجهانها".
ويرى برنياع أن زيارة "الانتصار" التي أجراها بن سلمان في واشنطن تمثّل نقطة تحوّل في تاريخ السعودية وفي السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وأن رؤية وليّ العهد تمتدّ بعيدًا "لجهة بلاده، ولإسرائيل، وللمنطقة بأكملها".
وفي لقاء بن سلمان وترامب قبل يومين، وعلى وقع استعداد واشنطن بيع الرياض مقاتلات F-35، تطرّق الجانبان إلى جهود انضمام السعودية إلى "اتفاقات أبراهام" وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إذ عبر بن سلمان عن رغبة مزدوجة ومرتبطة بشأن إنضمامه إلى "اتفاقيات أبراهام" وقيام دولة فلسطينية.
وصرّح ترامب للصحافيين لاحقًا بأنّ السعودية ستحصل على مقاتلات إف 35 من الطراز ذاته الذي تملكه إسرائيل، وقال إن السعودية "حليفة رائعة، مثل إسرائيل"، مؤكدًا أن إسرائيل ستكون "سعيدة جدًا" بهذه الصفقة، رغم القلق الإسرائيلي الواسع من فقدان التفوّق الجوي النوعي في المنطقة.
ووصل وليّ العهد إلى واشنطن كذلك لإبرام تفاهمات أمنية أوسع، إذ أعلن ترامب التوصّل إلى اتفاق دفاعي مع السعودية، قبل أن يوضح البيت الأبيض أن الاتفاق يشمل بيع نحو 300 دبابة أميركية للمملكة.
وفي ما يتعلق بالانضمام المحتمل إلى "اتفاقات أبراهام"، قال بن سلمان إن الرياض ترغب في ذلك، لكنها أيضًا "تريد ضمان مسار للدولة الفلسطينية"، وتؤمن بحل الدولتين وبالسلام "للإسرائيليين والفلسطينيين".
وجاءت زيارة بن سلمان بعد أقل من 24 ساعة على مصادقة مجلس الأمن على القرار الأميركي لاعتماد خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، متضمنة "مسارًا للدولة الفلسطينية"، مع تصويت 13 دولة لصالح القرار، وامتناع روسيا والصين، واعتماده كقرار رقم 2803.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين هيئة الأسرى: أوضاع صعبة يعيشها المعتقلون في سجن عوفر إصابة شاب بالرصاص الحي خلال عدوان الاحتلال على نابلس هيومن رايتس ووتش: تفريغ إسرائيل لمخيمات اللاجئين في الضفة جريمة حرب الأكثر قراءة بينيت يُطالب بكشف تفاهمات غزة ويتهم حكومة نتنياهو بـ "تنازلات أمنية" بُرهم يعلن حصول أوائل الثانوية العامة في قطاع غزة على منحة الرئيس صورة: تقرير استخباراتي جديد يفتح ملف “الدروع البشرية” مجددًا في الحرب على غزة مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: بن سلمان
إقرأ أيضاً:
صحيفة روسية: سياسة ترامب تجاه المهاجرين قد توفّر 200 ألف مقاتل لكييف
يرى الكاتب كونستانتين أولشانسكي في تقرير نشرته صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية، أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتشددة تجاه المهاجرين قد تصب في صالح أوكرانيا وتمنحها زخما بشريا هائلا في حربها مع روسيا.
ويوضح الكاتب أن إدارة ترامب تستعد لبدء حملة ترحيل جماعية للمهاجرين الأوكرانيين، قد تبدأ بعشرات اللاجئين ممن حصلوا على تأشيرات إنسانية في ظل الإدارة السابقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الغرب يسلح إسرائيل ويتغاضى عن انتهاكاتها الممنهجةlist 2 of 2نيويورك تايمز: ترامب يتبنى عقيدة دونرو للهيمنة على نصف الكرة الغربيend of listوحسب صحيفة "واشنطن بوست"، ستضم الدفعة الأولى نحو 80 لاجئا، في حين يعتزم ترامب في المجمل ترحيل نحو 200 ألف أوكراني من الولايات المتحدة.
ونسب أولشانسكي إلى سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة أولغا ستيفانيشينا قولها لـ"واشنطن بوست" أن السلطات الأوكرانية على علم بصدور قرارات ترحيل نهائية بحق نحو 80 مواطنا أوكرانيا بسبب انتهاكهم قوانين الولايات المتحدة.
وأضافت السفيرة أن السلطات الأميركية تعمل بنشاط على حل المشاكل اللوجستية المتعلقة بعملية الترحيل، في ظل غياب رحلات طيران دولية مباشرة إلى أوكرانيا.
وقد أُبلغ بعض المُرحَّلين بأن نقلهم قد يتم على متن طائرات نقل عسكرية إلى أوكرانيا أو إلى بولندا.
تفاؤل أوكرانييتوقع الكاتب أن يكون لهذه الخطوة تأثير واسع النطاق على مجريات الحرب في أوكرانيا، إذ إن الغالبية العظمى من المُرحَّلين هم رجال في سنّ التجنيد، ومن المرجّح أن يتم ضمّهم فور عودتهم للبلاد إلى القوات المسلحة الأوكرانية.
وأكد الكاتب أن المسؤولين في كييف يشعرون بالتفاؤل حيال هذه الخطوة ويترقبون وصول دفعات جديدة من "الجنود المحتملين" من وراء المحيط.
وفي هذا السياق، صرّح أحد موظفي مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي لصحيفة "واشنطن بوست"، دون الكشف عن هويته "تستطيع الولايات المتحدة ترحيل من تشاء، ونحن نعرف جيدا كيف نوظّفهم".
أولشانسكي:
أُبلغ بعض المُرحَّلين بأن نقلهم قد يتم على متن طائرات نقل عسكرية إلى أوكرانيا أو إلى بولندا.
إلغاء التأشيرات الإنسانيةوأوضح الكاتب أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هي التي سهّلت قدوم عدد كبير من اللاجئين الأوكرانيين للولايات المتحدة في إطار الدعم الواسع الذي قدمته لكييف في حربها مع روسيا.
إعلانوكان بايدن قد أطلق برنامجا إنسانيا يحمل اسم "متحدون من أجل أوكرانيا"، أتاح لأكثر من 240 ألف لاجئ أوكراني الحصول على إقامة مؤقتة في الولايات المتحدة.
وحسب الكاتب، فقد واجه البرنامج انتقادات شديدة من جانب الجمهوريين الذين اعتبروا أنه أسهم في تفاقم أزمة الهجرة في البلاد.
وقد كشفت "واشنطن بوست" أن وزارة الأمن الداخلي أرسلت في إبريل/نيسان الماضي رسائل إلكترونية إلى عدد من الأوكرانيين في مختلف الولايات، تخطرهم بإلغاء تأشيراتهم الإنسانية، وهددتهم بإجراءات عقابية إذا لم يغادروا البلاد.
انتقادات حادةتبيّن لاحقا أن الرسائل لم تصل إلى الأشخاص المعنيين، لكن الحادثة كشفت -وفقا للكاتب- ما ينتظر اللاجئين الأوكرانيين الذين استقبلتهم إدارة بايدن في وقت سابق.
ويوضح الكاتب أن خطة ترامب لترحيل الأوكرانيين وغيرهم من المهاجرين أثارت موجة حادة من الانتقادات من منظمات حقوق الإنسان، خاصة أنه لا ينوي التعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، التي تتولى تقليديا الإشراف على عمليات إعادة المهاجرين إلى دولهم.