أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، اليوم الخميس، إن الشرطة نفذت مداهمات في وقت مبكر من اليوم في 7 ولايات بدافع الاشتباه في دعم المركز الإسلامي في هامبورج لحزب الله في لبنان. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر: "أريد أن أوضح أننا نتحرك ضد الإسلاميين، وليس ضد دين أو دولة أخرى".

وأضافت: "لكن المشهد الإسلامي نصب أعيننا".



وفتشت السلطات "أكثر من 50 عقارا مرتبطا بالمركز، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع إيران ويُشتبه في أن أنشطته تنتهك النظام الدستوري في ألمانيا".

وذكرت الوزارة أن "المداهمات، التي استهدفت أيضا 5 جمعيات أخرى يعتقد أنها تابعة للمركز، تمت بهدف الحصول على أدلة كجزء من تحقيق الوزارة".

وفي هامبورج وحدها أجرى 300 رجل شرطة 31 عملية تفتيش مرتبطة بالمركز، حسبما قال مسؤول الشؤون الداخلية بالمدينة.

وقالت فيزر: "إن الشكوك حول المركز الإسلامي في هامبورج خطيرة"، وخضع للمراقبة منذ فترة طويلة من قبل وكالة المخابرات الداخلية بسبب الأنشطة الإسلامية".

وأضافت: "خاصة الآن، إذ يشعر العديد من اليهود بالتهديد بشكل خاص، فإننا لا نتسامح مع الدعاية الإسلامية أو الخطاب المعادي للسامية ولإسرائيل".

وتم حظر أنشطة "حزب الله" في ألمانيا عام 2020، مع حظر جميع رموز الجماعة ومصادرة أصولهم.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تدعم ضرب إيران: “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”!

يونيو 23, 2025آخر تحديث: يونيو 23, 2025

المستقلة/- في تطور لافت يعكس تبدل مواقف بعض العواصم الغربية تجاه التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، وصف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع نووية إيرانية بأنها “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”، مؤكداً أن هذه الضربات ساهمت في “إزالة تهديد كبير”، على حد تعبيره.

وفي مقابلة إذاعية، أكد بيستوريوس أن “التصعيد العسكري ليس مرغوباً فيه أبداً”، لكنه اعتبر أن “القضاء على تهديد السلاح النووي الإيراني، إن صحت مزاعم إسرائيل وأمريكا، يمثل تطوراً إيجابياً للمنطقة ولأمن القارة الأوروبية”.

ضربة أمريكية بثقل استراتيجي

خلال الساعات الأولى من صباح الأحد، نفذت الولايات المتحدة هجوماً غير مسبوق على 3 مواقع نووية إيرانية، مستخدمة 14 قنبلة خارقة للتحصينات، في ضربة دعم مباشر لإسرائيل، بحسب البنتاغون. الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن عن “التدمير الكامل للمنشآت النووية الإيرانية”، في خطاب وصفه كثيرون بالتصعيدي والموجّه لحشد التأييد المحلي والدولي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتأخر في شكره ترامب، قائلاً إن “القوة تأتي أولاً، ثم يأتي السلام”، في رسالة واضحة تؤكد أن تل أبيب ترى في هذا النهج العسكري وسيلة لفرض شروطها الأمنية.

غضب إيراني وتحذيرات بالرد

في المقابل، أبدت طهران غضباً شديداً من الضربة، ووصفتها بـ”الجريمة الفادحة” التي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. الحرس الثوري الإيراني توعد بـ”رد مؤلم”، فيما أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن إيران “تحتفظ بكل الخيارات” للدفاع عن سيادتها، مع الإبقاء على “باب الدبلوماسية مفتوحاً”.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حمّل الولايات المتحدة مسؤولية التصعيد، وأكد في اتصال مع الرئيس الفرنسي ماكرون أن واشنطن “يجب أن تتحمل تبعات هجماتها على الجمهورية الإسلامية”.

المواقف الأوروبية تتباين.. وألمانيا تفاجئ الجميع

الموقف الألماني بدا مغايراً لمواقف أوروبية أخرى أكثر تحفظاً. فبينما شدد بعض القادة الأوروبيين على أهمية ضبط النفس والحوار، خرج وزير الدفاع الألماني بتصريح يؤيد بشكل ضمني الهجوم الأمريكي، معتبراً أنه يعزز أمن المنطقة والقارة العجوز.

هذا الموقف يعكس قلقًا متزايدًا في أوروبا من إمكانية امتلاك إيران لسلاح نووي، خصوصاً في ظل تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي وتزايد النفوذ الإيراني الإقليمي، الأمر الذي يثير المخاوف في برلين وباريس على حد سواء.

هل نحن أمام تغيير قواعد اللعبة؟

الهجوم الأمريكي الأخير وما تبعه من تصريحات يبدو أنه أعاد خلط أوراق المشهد الإقليمي. فالهجوم لم يكن مجرد رد على تهديد، بل رسالة استراتيجية لإيران مفادها أن أي تقدم نووي سيواجه برد عسكري، وهو ما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيد أخطر، خاصة مع تهديد إيران بالرد.

في ذات الوقت، يثير التصريح الألماني تساؤلات حول تغير محتمل في سياسة أوروبا تجاه الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل العجز السياسي والدبلوماسي عن كبح التصعيد المتواصل بين طهران وتل أبيب.

خاتمة: الشرق الأوسط في مرمى النار

مهما كانت مبررات الضربة الأمريكية، فإن النتائج الميدانية والسياسية تشير إلى بداية مرحلة جديدة في الصراع الإيراني – الإسرائيلي. المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لأوروبا، التي تجد نفسها بين شبح النووي الإيراني، والحاجة إلى منع انفجار شامل في الشرق الأوسط قد يجرّها إلى تداعيات لا يمكن احتواؤها.

مقالات مشابهة

  • تركيا تعتقل 158 عسكريا للاشتباه في صلتهم بحركة الخدمة
  • وزير الداخلية يهنئ قيادات وضباط وجنود الشرطة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
  • أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه للحكومة السورية
  • الإمام الأطروش.. الداعية الإسلامي الحصيف والمَثَلُ الأعلى للمُبَلِّغيْن والقادة في عصرنا الراهن
  • ضبط منتحل صفة طبيب حاصل على الإعدادية يدير مركزا لعلاج الأورام بسوهاج
  • المغرب يتقدم 13 مركزاً في مؤشر المواطنة العالمية ويتصدر دول شمال إفريقيا
  • ألمانيا تدعم ضرب إيران: “خبر جيد للشرق الأوسط وأوروبا”!
  • السفارة الألمانية بدمشق تدين الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس
  • طالبت بالعودة للمفاوضات.. الخارجية الألمانية: إيران تجاوزت الخطوط الحمراء
  • إيران تعتقل سائحا ألمانيا بتهمة "التجسس"