"إيكونوميست": انتصارات الرد السريع في السودان تقربها من السيطرة على البلاد قريبا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نقلت صحيفة "إيكونوميست" عن محللين أن قوات الرد السريع السودانية تقوم بصد القوات المسلحة السودانية، مشيرين إلى أنها قد تحاول السيطرة على البلاد بأكملها مع تحقيقها انتصارات مؤخرا.
وقالت الصحيفة اليوم الخميس: "خلال الأسابيع الأخيرة، حققت قوات الرد السريع العديد من الانتصارات الكبرى. ويشير المحللون العسكريون إلى أنها قد يقومون بمحاولة للسيطرة على بقية البلاد".
وأضافت: "عندما اندلعت الحرب، توقع الكثيرون وصولها إلى طريق مسدود. وقد بدأت قوات الرد السريع تنتصر بالفعل. وفي أغسطس، غادر قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، المقر العسكري في العاصمة، مما يدل على إحكام قبضة قوات الرد السريع على الخرطوم".
في الوقت نفسه، وبحسب بعض التقارير، فإن قوات الرد السريع على وشك الاستيلاء على المواقع المتبقية في أيدي الجيش السوداني في الخرطوم.
نفط ومناجم ذهب
يشار إلى أنه في الوقت الحالي، يسيطر الجيش على بورت سودان الواقع على البحر الأحمر، والأراضي الزراعية في الشرق، وتسيطر "الرد السريع" على مناجم الذهب الواقعة في الغرب على الحدود مع تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتسيطر على خطوط أنابيب النفط من جنوب السودان، حيث كانت السلطات السودانية قد تلقت في السابق مدفوعات منها مقابل عبور النفط.
إلى ذلك، تم رصد مفارز تابعة لقوات الرد السريع في ولايتي النيل الأبيض والجزيرة في جنوب شرق البلاد، وهي معقل تقليدي للجيش.
بينما تشن قوات الرد السريع هجوما ناجحا في منطقة دارفور وقد استولت بالفعل على القواعد العسكرية الرئيسية هناك.
طائرات مسيرة هجومية
وفي أوائل نوفمبر، استولت قوات الرد السريع على مدينة اردمتا في غرب السودان، الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
كما تستخدم قوات الرد السريع طائرات بدون طيار هجومية جديدة تعمل على تدمير المدفعية الثقيلة للقوات الحكومية. بحسب تصريحات دبلوماسي غربي للصحيفة.
تفكك السودان
وبحسب المحللين، قد يتفكك السودان في نهاية المطاف على طول نهر النيل، أو قد تحاول قوات الرد السريع، بعد الاستيلاء على الخرطوم، الوصول إلى بورت سودان والبحر الأحمر.
وقد شرع - في أكتوبر الماضي - الجيش السوداني وقوات الرد السريع في المفاوضات مرة أخرى في جدّة بالسعودية. ولكن بحسب معلومات من مسؤولين في الإمارات، فإن قوات الرد السريع والقوات المساندة لها لا ترى جدوى من الهدنة في مواجهة انتصارات قوات الرد السريع.
ويستمر النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الرد السريع في السودان منذ 15 أبريل الماضي. وأعداد القتلى الدقيقة غير معروفة. واضطر نحو 6.3 مليون شخص إلى ترك منازلهم، وفر 1.4 مليون شخص من البلاد.
المصدر: إنترفاكس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش السوداني الخرطوم المجلس الانتقالي في السودان النفط والغاز غوغل Google قوات الدعم السريع مجلس السيادة الانتقالي السوداني نهر النيل وسائل الاعلام قوات الرد السریع الرد السریع فی
إقرأ أيضاً:
قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
سقط 12 شخصا بين قتيل وجريح إثر قصف لقوات الدعم السريع شرقي مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان وسط السودان، في حين عقدت المحكمة الجنائية الدولية اجتماعا في لاهاي مع النائب العام السوداني.
وقال مصدران عسكريان للجزيرة إن مسيّرة تابعة لما سمياها مليشيا الدعم السريع قصفت ظهر اليوم السبت ساحة قرب من مركز للشرطة في حي طيبة جنوب شرقي مدينة الأبيض.
وأكد المصدران أن القصف أدى إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 9 آخرين وُصفت حالة بعضهم بالخطرة.
وفي وقت سابق، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة أم عدارة جنوبي كردفان.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت مدينة أم روابة، مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
وأشار إلى أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم السريع استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
مصادر أمنية للجزيرة: 3 قتلى و9 جرحى في غارة بمسيرة تابعة للدعم السريع على حي سكني بمدينة الأبيض في كردفان#الأخبار pic.twitter.com/umSvJmHrGk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 13, 2025
خفض التمويلوعلى صعيد الوضع الإنساني، قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه سيضطر إلى خفض حصص الغذاء المقدمة للمجتمعات التي تواجه المجاعة في السودان اعتبارا من الشهر المقبل بسبب نقص التمويل.
ووصف نائب رئيس البرنامج الوضع في السودان بأنه أسوأ كارثة على مستوى الغذاء في العالم، حيث يعاني 20 مليون سوداني من سوء التغذية، بينهم 6 ملايين يقفون على حافة المجاعة.
إعلانوقال مدير قسم التأهب والاستجابة للطوارئ في البرنامج روس سميث في إفادة مرئية للصحفيين إن البرنامج "سيضطر بدءا من يناير/كانون الثاني إلى خفض حصص الغذاء بنسبة 70% للمجتمعات التي تواجه المجاعة، وبنسبة 50% للمجتمعات المعرضة لخطر الانزلاق إليها".
وأضاف سميث أن الأزمة التمويلية مرشحة للتفاقم خلال الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أنه "اعتبارا من أبريل/نيسان سنواجه حالة انهيار على صعيد التمويل"، مما يهدد قدرة البرنامج على الاستمرار في تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية لملايين المحتاجين بالسودان.
"الجنائية الدولية"
من ناحية أخرى، كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن عقد لقاء هذا الأسبوع في مقرها بلاهاي جمع نزهة شميم نائب المدعي العام بالنائبة العامة السودانية انتصار أحمد عبد الله.
وأوضحت المحكمة في منشور على منصة إكس أن اللقاء كان بنّاء وتناول الأوضاع في السودان وآفاق التعاون في ما يتصل بالتحقيقات التي يجريها مكتب المحكمة بشأن إقليم دارفور.
وأشارت إلى أنها كانت قد أكدت سابقا مباشرتها تحقيقات بشأن جرائم حرب محتملة وقعت مؤخرا في دارفور.
وفي السياق ذاته، دعا السودان المجتمع الدولي إلى الوقوف مع ما سماه الجانب الصحيح من التاريخ بتكثيف الضغوط وتصنيف قوات الدعم السريع كيانا إرهابيا.
وقال مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مجدي أحمد مفضل في إحاطة للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بفيينا بشأن الأوضاع الإنسانية في السودان إن تجاهل المجتمع الدولي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب شجعها على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم المروعة والفظائع غير المسبوقة.
العقوبات البريطانيةبالمقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن العقوبات التي أعلنتها بريطانيا على 4 من قادة قوات الدعم السريع تفتقر إلى الأسس القانونية والبيانات الموضوعية.
وأوضح طبيق على حسابه في فيسبوك أن المملكة المتحدة لم توفد لجان تحقيق مستقلة للتأكد من الاتهامات الموجهة، مشيرا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها متحيزة.
واعتبر أن هذه العقوبات تشجع ما سماها الجماعات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب الجيش.
ويشهد السودان حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.