«الوكالة الوطنية»: 170 جهة حيوية تختبر الجاهزية للمخاطر السيبرانية
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
كشف السيد محمد مرشد المناعي، مدير إدارة التأمين السيبراني للمبادرات الوطنية في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، عن عقد المناورة السيبرانية الوطنية للعام الحالي بعنوان «أمن بياناتك»، خلال الفترة من 20 إلى 29 نوفمبر الحالي، بمشاركة نحو 170 جهة حيوية في دولة قطر.
وقال في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «إن المناورات السيبرانية الوطنية بدأت كمبادرة رائدة منذ عام 2013، وأصبحت تمرينا وطنيا سنويا منذ ذلك الوقت»، مبينا أن المناورة السيبرانية وما تتضمنه من تمارين أساسية، تعد أداة إدارية مهمة تهدف إلى تحديد الفجوات وتحسينها، فضلا عن تحديد فعالية استراتيجيات الاستجابة والتعافي، للحد من التأثير على المجتمع والاقتصاد واستدامة الاستقرار السيبراني الوطني.
وأضاف مدير إدارة التأمين السيبراني للمبادرات الوطنية في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، أن أبرز أهداف المناورة السيبرانية تكمن في قياس كفاءة الاستعداد لدى المؤسسات المشاركة للتصدي للمخاطر السيبرانية من منظور الجاهزية لثلاثية الأمن السيبراني، والتي تتمثل في العنصر البشري، والعنصر التكنولوجي، والعمليات، منوها بأن تمارين المناورات السيبرانية تعتبر أدوات ممتازة لتقييم الخطط المعتمدة والبرامج من حيث الشمولية والترابط والدقة.
وأشار إلى سعي المناورة السيبرانية لرفع مستوى وعي المؤسسات والجهات المشاركة بموضوع هذا العام، وتعزيز مستوى امتثالها للقوانين التي تمس خصوصية البيانات وتصنيفها، والتأكد من مدى تطبيقها على أرض الواقع.
وأوضح المناعي، خلال حواره لـ/قنا/، أن المكون الأساسي للمناورة السيبرانية هو «السيناريو»، لذلك فإن مدى قوة السيناريو وحداثته ينعكس في رفع مستوى الوعي بمخاطر التهديدات السيبرانية التي يمكن التعرض إليها، فضلا عن مواكبة السيناريو لأحدث الاختراقات والأساليب التي يتبعها المخترقون بوجه عام.
وأكد أهمية المناورة السيبرانية في التأكد من قدرة الجهة أو المؤسسة المشاركة على حماية أصولها من التعرض للاختراق، ومدى مواءمة إجراءاتها المتبعة في التصدي للاختراقات الحديثة بمختلف سيناريوهاتها، مشيرا إلى أن الاستمرار في المناورات السيبرانية يسهم في بناء معرفة واطلاع دائمين بالاختراقات وآلية عملها.
واستعرض مدير إدارة التأمين السيبراني للمبادرات الوطنية في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، جهود الوكالة وأدوارها المختلفة في مواجهة التهديدات السيبرانية، لافتا إلى قيام الوكالة بمشاركة نشرات التهديدات بشكل مستمر، والتي تتضمن أساليب الاختراق وكيفية التعرض وآلية الحماية، إلى جانب نشرات الثغرات التي تهدف إلى إبلاغ جميع الجهات بانتشار أي ثغرة جديدة، والتأكد من قدرة كل جهة على حماية بياناتها منها.
وأكد أهمية العمل الاستباقي الذي تقوم به الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، عبر رفع مستوى الوعي العام بأهمية حماية البيانات وخصوصيتها، إلى جانب المبادئ والإرشادات والأدوات التي تطلقها الوكالة لمساعدة مختلف المؤسسات في مواجهة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها، وعقد الوكالة للعديد من الورش التدريبية والمحاضرات وتقديم الاستشارات، بالتعاون والتنسيق مع مختلف الجهات والمؤسسات.
وقال المناعي: «إن تحقيق الأمن السيبراني يعتمد على الوكالة الوطنية للأمن السيبراني من جهة، وعلى الجهات التي نعتبرها شركاء في تأمين فضاء قطر السيبراني من جهة أخرى»، مبينا أنه من واجب الوكالة الوطنية مساعدة مختلف المؤسسات وتمكينها من حماية نفسها بشتى الوسائل اللازمة، من أهمها التكنولوجيا المناسبة، والإجراءات الصحيحة، والأشخاص المؤهلين، بهدف بناء مستويات متقدمة في الأمن السيبراني، ما ينعكس إيجابا في قدرة المؤسسات على حماية أصولها.
وأوضح أن أبرز مخرجات المناورة السيبرانية، يتمثل في تقديم تقرير تحليلي يكشف قدرة الفريق المشارك بالمناورة على التعامل مع التهديد الذي تضمنه السيناريو، والتعرف على موقعه في ذات القطاع على المستوى الوطني، فضلا عن تحديد نقاط الضعف التي يعاني منها، وتقديم الاقتراحات اللازمة للتغلب عليها وآلية تنفيذها.
واختتم المناعي حواره لـ»قنا» في التأكيد على أن الغرض من المناورة السيبرانية يتكون من شقين، الأول تعليمي وتوعوي، والثاني تحديد نقاط الضعف «الفجوات»، موضحا أن الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تسعى لاستمرارية المناورة وزيادة عدد الجهات المشاركة فيها، كونها تعد تجربة تتعرض لها الجهة المشاركة، بحيث تختبر قدراتها الفنية والإدارية في مواجهة حادثة معينة، في ظروف آمنة وسليمة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الأمن السيبراني الوکالة الوطنیة للأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تستدعي السفير الروسي بسبب تصاعد الهجمات السيبرانية
استدعت ألمانيا اليوم الجمعة السفير الروسي احتجاجا على اتهامات لروسيا بزيادة كبيرة في الأنشطة الهجينة التي تقوم بها، وتنفيذ هجمات سيبرانية استهدفت نظام حركة الملاحة الجوية في صيف 2024، وحملة تضليل خلال الحملة الانتخابية للبرلمان الألماني (بوندستاغ) قبل أشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن برلين استدعت سفير روسيا إلى مقر وزارة الخارجية بسبب تلك الهجمات التي تتعرض لها بلاده من قبل موسكو.
وقال المتحدث في مؤتمر صحافي إن الهجوم الذي وقع في أغسطس/آب 2024 ضد أنظمة المراقبة الجوية الألمانية يمكن ربطه بوضوح بمجموعة القرصنة الروسية "فانسي بير"، مشيرا إلى أن "المعلومات الاستخباراتية تثبت مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي عن هذا الهجوم".
وأضاف المتحدث أنه يمكن الجزم الآن بأن روسيا سعت عبر حملة (عاصفة 1516) "للتأثير على الانتخابات العامة الأخيرة وزعزعة استقرارها، فضلا عن التأثير على الشؤون الداخلية الجارية لجمهورية ألمانيا الاتحادية"، مشيرا إلى أن هناك معلومات موثوقة تفيد بأن منظمات مدعومة من جهاز المخابرات العسكرية الروسية تقف وراء هذه الحملة.
وتستهدف الحملة، التي بدأت في 2024، التأثير على الانتخابات الغربية، وركزت قبل الانتخابات الألمانية على شخصيات مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد السابق المنتمي لحزب الخضر، وفريدريش ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشار الحالي.
وقبل يومين من الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/شباط 2025، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مقاطع فيديو مزيفة تزعم وجود تلاعب في بطاقات الاقتراع ضمن حملة التضليل الروسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن روسيا "تهدد أمننا بشكل مباشر، ليس فقط من خلال حربها ضد أوكرانيا، بل أيضا عبر هذه الهجمات داخل ألمانيا"، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين "إجراءات مضادة لإظهار أن روسيا ستدفع ثمن هذا السلوك الهجين" ووفقا للحكومة الألمانية، فإنها ترصد تزايدا في التهديدات الهجينة من روسيا منذ فترة.
إعلانوالحرب الهجينة هي مزيج من الوسائل العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والدعائية، والتي يمكن استخدامها أيضا للتأثير على الرأي العام؛ كما تشمل الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدول.