رصد 70 ألف حالة عدوى تنفسية بغزة والصحة العالمية تطلق تحذيرا
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أنه تم رصد 70 ألف حالة عدوى تنفسية في غزة، وحذرت من انتشار الأمراض في القطاع الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي أدى لسقوط أزيد من 11 ألف شهيد وتدمير المرافق الحيوية وتشريد وتجويع السكان.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها تشعر بقلق بالغ من انتشار الأمراض في قطاع غزة حيث تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 40 يوما في تكدس السكان في الملاجئ مع نقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة.
وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن "نشعر بقلق بالغ بخصوص انتشار الأمراض عند حلول موسم الشتاء".
وأضاف أنه جرى رصد أكثر من 70 ألف حالة عدوى تنفسية حادة وما يربو على 44 ألف حالة إسهال في القطاع المكتظ بالسكان، مشيرا إلى أن الأعداد أعلى بكثير من المتوقع.
خنق العمل الإنساني
ومن جانبها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أنها قد تضطر إلى تعليق عملياتها بالكامل في غزة بسبب نقص الوقود.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إن كثيرا من عمليات الأونروا -التي تقدم دعما لأكثر من 800 ألف نازح في قطاع غزة المحاصر- قد توقفت بالفعل، بما في ذلك العشرات من آبار المياه ومحطتا مياه ومحطات للتعامل مع مياه الصرف.
وأردف لازاريني للصحفيين في جنيف "أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وإصابة العملية بالشلل".
وقال "نجازف بتعليق عملياتنا الإنسانية كلها. أعتقد أن من الشائن أن وكالات إنسانية تضطر للتسول من أجل الوقود".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ألف حالة
إقرأ أيضاً:
500 حالة كوليرا في اليوم تثير الرعب بالخرطوم ومغردون ينتقدون الحكومة
وأظهرت الإحصائيات الرسمية تسجيل أكثر من ألفي إصابة خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب 51 حالة وفاة مؤكدة.
وازدادت المخاوف بشكل كبير بعدما سجلت شبكة أطباء السودان، الخميس الماضي، أكثر من 500 إصابة جديدة في يوم واحد فقط، مع تسجيل 9 وفيات إضافية، مما يشير إلى تسارع وتيرة انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وتُعرّف الكوليرا بأنها عدوى حادة تنتقل عبر المياه الملوثة، وتسبب إسهالًا شديدًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتشمل هذه المضاعفات الفشل الكلوي، وانخفاض مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم، والجفاف الحاد، وقد تصل في الحالات المتقدمة إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل سريع ومناسب.
وربطت بعض وسائل الإعلام انتشار المرض بالأحداث العسكرية الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قصفت 3 محطات للكهرباء في أم درمان، مما أدى إلى توقف عمل محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
ونتيجة لهذا الوضع، اضطر السكان المحليون للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك الآبار السطحية والمياه المسحوبة مباشرة من نهر النيل دون معالجة مناسبة، مما وفر البيئة المثالية لانتشار العدوى.
وفي تطور مؤثر، أطلق طبيب سوداني في منطقة جبل أولياء مناشدة عاجلة لإنقاذ أهالي المنطقة بعد تفشي المرض بشكل كبير.
إعلانواستجابة لتفاقم الوضع، أعلنت السلطات الصحية عن افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج مرضى الكوليرا في الخرطوم، وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتهدف هذه المراكز إلى تقديم العلاج العاجل للمصابين ومحاولة السيطرة على انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وضع مرعب
وأبرزت حلقة (2025/5/25) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين سودانيين على وصف الوضع الحالي بالخطير والمرعب، مطالبين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والحكومة لإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة الصحية المتفاقمة.
وبحسب رأي للمغرد دهب، فإن حجم الانتشار يثير الخوف والرعب، وكتب يقول: "قادر تتخيل ماذا يعني رصد 500 حالة كوليرا في يوم واحد بس وفي الخرطوم، دا انتشار مرعب جدا لوباء خطر ويتطلب تدخل دول العالم والمنظمات المختصة لإنقاذ السودانيين".
وفي السياق ذاته، أكد الناشط بوني على ضرورة التحرك الفوري، مشيرا إلى أن "المرض وباء ونطالب الحكومة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لعلاج الناس ومساعدتهم في محنتهم"، وأكمل موضحا "الناس بترجع لبيوتهم حتى لو كانت خراب".
ومن زاوية أخرى، كتب المغرد علي منتقدا الحكومة بشدة، وحمّلها المسؤولية قائلا: "الخرطوم محتاجة معالجات هندسية لمشكلات التوصيل المائي، والمالية ما عايزة تدفع، الناس بقت تشتري من ناس مويتهم وسخانة والنظافة صفر جاتهم كوليرا".
كما وجهت صاحبة الحساب أم محمد انتقادات أوسع للنظام السياسي، معتبرة أن "المواطن دفع ثمن حكومات عسكرية دكتاتورية صنعت الدعم السريع وساسة لا يفرقون بين الوطن والمواطن يدمرون الوطن ويشردون العباد".
ووسط هذه الانتقادات والمطالبات، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم، معربًا عن توقعه أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضًا في عدد الإصابات.
إعلان الصادق البديري25/5/2025