خبير عسكري: فرق التصدي تعيق تقدم القوات الإسرائيلية بمخيم الشاطئ رغم فارق الإمكانات
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن فرق المقاومة المعنية بالتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في مخيم الشاطئ غرب قطاع غزة، لا تزال ناجحة في أداء دورها، حيث حالت دون وصول تلك القوات إلى مركز المخيم الذي تسعى للسيطرة عليه.
وأوضح الدويري، في تحليل للجزيرة، أن المناطق التي توجد فيها القوات الإسرائيلية في القطاع تنقسم إلى قسمين، أحدها مناطق مكشوفة تشهد وجودا مكثفا لتلك القوات، ومن ثم يكون القتال فيها من خلال استهداف القوات بقذائف الهاون أو الخروج من الأنفاق وتنفيذ عمليات محددة.
وأشار في هذا السياق إلى أنه على الرغم من قلة تلك العمليات حيث يتم تنفيذ عملية كل يوم أو يومين، فإنها تكون مدروسة ونوعية وتؤتي أوكلها بشكل مؤثر.
وأوضح الدويري أن القسم الثاني من مناطق وجود القوات الإسرائيلية يشهد اشتباكات مكثفة لها أبعاد مختلفة، تبدأ بالمعارك التصادمية عبر مجموعات وفرق من المقاومة الفلسطينية مكلفة بإيقاف تقدم القوات المعادية، وهي التي تجري في عمق مخيم الشاطئ حيث دخلت قوات الاحتلال من معظم الجهات.
بيد أن القوات الإسرائيلية -حسب الدويري- لم تتمكن من الاستمرار في التوغل والوصول إلى مركز المخيم لنجاح فرق المقاومة في منعها، في ظل محاولات مستمرة منذ 48 ساعة، ظهرت فيها كذلك قدرة المقاومة على استخدام الأسلحة القصيرة المدى من مسافة الصفر.
وأوضح الخبير العسكري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت إلى المخيم من 3 اتجاهات مدعومة بقصف مكثف من البر والبحر والجو، إلا أن ضيق المنطقة وشوارعها أعطى مقاتلي المقاومة القدرة على القتال من خلال المواجهة الصدامية والاستهداف من مسافة صفر، واستغلال الطبيعة الجغرفية للمخيم بالخروج من بين الأنقاض والأنفاق.
وأكد أن هذه المعارك مضنية لكلا الجانبين، رغم الفارق الهائل في الإمكانيات والقدرات، وزيادة حجم المساعدات العسكرية المقدمة من أميركا وغيرها من الدول الأوروبية، في ظل تناقص المخزونات الرئيسية للسلاح الإسرائيلي بسبب الإفراط في استخدام القوة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: الاحتلال يتلاعب بالمصطلحات وهذه خطته لتهجير الغزيين
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتلاعب بالمصطلحات" عندما يطالب المدنيين الغزيين بإخلاء مناطقهم، مؤكدا أن ما يجري عملية تهجير ممنهجة وإبادة جماعية مستمرة.
وفي حديثه للجزيرة، أعرب الفلاحي عن قناعته، أن جيش الاحتلال يريد إخلاء مناطق واسعة من المدنيين، بعد عودتهم إليها خلال فترة سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تنصلت منه إسرائيل لاحقا.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاحتلال يشن هجمات جوية مباشرة ومكثفة على هذه المناطق ثم يطالب السكان بإخلائها، في تلاعب واضح بالمصطلحات والتسميات.
وعقب ذلك، يخطط الاحتلال إلى دفع الغزيين إلى 3 مناطق ضيقة باتجاه البحر وهي: غربي غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس، قبل السماح لهم بالذهاب إلى رفح جنوبا بزعم أنها منطقة "إنسانية آمنة"، ومن ثم تهجيرهم إلى خارج القطاع.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة الليلة الماضية، شملت 5 مناطق في شمال القطاع ومدينة غزة، تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية في تلك المناطق.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن على السكان إخلاء مناطق جباليا البلد والعطاطرة بمحافظة شمال غزة، وأحياء الشجاعية والدرج والزيتون في مدينة غزة، والتوجه غربا، مشيرا إلى أن تلك المناطق تُعَد "مناطق قتال خطِرة".
إعلان
وفي ضوء هذا المشهد، لفت الخبير العسكري إلى أن خطة الاحتلال ترتكز على السيطرة على الأراضي بنسبة 75% من مساحة قطاع غزة، لكن عمليا يريد احتلالا كاملا لأراضي القطاع وتقسيمه إلى 3 مناطق رئيسية.
وتعد عملية "عربات جدعون" العسكرية الإسرائيلية -حسب الفلاحي- متدرجة ومتأنية خشية وقوع خسائر بشرية في صفوف جيش الاحتلال، إذ يقضم تدريجيا الأراضي بحيث يؤمن القطاعات المتقدمة في هذه المناطق.
ومطلع مايو/أيار 2025، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة عملية "عربات جدعون" لتحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، بعملية منظمة من 3 مراحل.