إسرائيل: لا قيود على مساعدات طلبتها الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
وافقت إسرائيل، الجمعة، على السماح بدخول شاحنات وقود إلى غزة ووعدت بأن "لا قيود" على المساعدات التي طلبتها الأمم المتحدة، في استسلام فيما يبدو للضغوط الدولية بعد تحذيرات من أن حصارها للقطاع سيتسبب في مجاعة ومرض.
وقالت إسرائيل إنها وافقت على السماح بدخول شاحنتين من الوقود يوميا بناء على طلب واشنطن لمساعدة الأمم المتحدة في تلبية الاحتياجات الأساسية، وتحدثت عن خطط لزيادة المساعدات على نطاق أوسع بما في ذلك إنشاء مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى من سكان غزة.
وقال الكولونيل إيلاد جورين، من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة لوزارة الدفاع تنسق المسائل الإدارية مع الفلسطينيين، في مؤتمر صحفي: "سنزيد قدرة القوافل والشاحنات الإنسانية طالما كانت هناك حاجة".
وأضاف "كل قائمة نحصل عليها من الأمم المتحدة سيتم تسليم (محتوياتها). سنفحصها وستدخل غزة، ومن ثم يرجع الأمر للأمم المتحدة كي تعطينا تلك القوائم. وإذا كانت هناك حاجة إلى 400 شاحنة، فغدا سيكون هناك 400 شاحنة... لا قيود".
وكانت وكالات الأمم المتحدة حذرت، الخميس، من أن الظروف الإنسانية لنحو 2.3 مليون يقطنون غزة تتدهور بسرعة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي، الخميس، من "احتمال فوري بحدوث مجاعة" في قطاع غزة، حيث أصبحت "إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا".
وتحدثت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، في بيان عن "اقتراب فصل الشتاء، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة".
وقالت "لا توجد طريقة لتلبية احتياجات الجوع الحالية من خلال معبر حدودي واحد قيد التشغيل"، في إشارة إلى المساعدات المحدودة التي دخلت عبر معبر رفح مع مصر.
وأضافت "الأمل الوحيد هو فتح ممر آمن آخر لوصول المساعدات الإنسانية من أجل جلب الغذاء الضروري للحياة إلى غزة".
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تسيطر على غزة منذ أن قتل مسلحوها 1200 شخص وأخذوا 240 رهينة في هجوم السابع من أكتوبر، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل معظم أنحاء غزة ودكتها دكا، وأمرت بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من القطاع، مما أدى إلى تشريد نحو ثلثي سكان غزة.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى زاد عن 12 ألف شخص، منهم خمسة آلاف طفل، وهناك الكثيرون محاصرون تحت الأنقاض. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقا بها على الرغم من عدم تحديثها الآن بانتظام بسبب صعوبة جمع المعلومات وانقطاع الاتصالات المتكرر.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات ضرورة محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات ضد العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مشددةً على مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.
وقالت الإمارات في بيان خلال الجلسة الـ 60 للجمعية العامة بشأن تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية الطارئة، ألقته عائشة المنهالي، سكرتير أول في البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، إن العالم يشهد تصاعداً مقلقاً في الأزمات الإنسانية، حيث يواجه أكثر من 280 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وتتفاقم آثار النزاعات على حياة المدنيين والبنى التحتية الأساسية.
وأشار البيان إلى أن هذا الواقع يفرض مسؤولية مضاعفة، ليس فقط في تقديم الإغاثة العاجلة، بل في ضمان وصولها إلى مستحقيها دون عوائق، وفي حماية من يضطلعون بإيصالها.
وقال البيان: «انطلاقاً من هذا الإدراك، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة لعام 2026، والتي تسعى لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم. في هذا السياق، أعلنت بلادي عن مساهمة بقيمة 5 ملايين دولار خلال فعالية التعهدات رفيعة المستوى للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، لتكون جزءاً من هذا التعهّد الأوسع البالغ 550 مليون دولار».
وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يأتي تأكيداً على النهج الثابت لدولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للأزمات التي تواجه الشعوب الأكثر ضعفاً، كما يعكس الدور الحيوي الذي تضطلع به الإمارات في تعزيز العمل الإنساني متعدد الأطراف، وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجاً في الوقت المناسب.
وأردف البيان: «لا تزال تمر العديد من دول العالم بأزمات إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي مواصلة تقديم الدعم والمؤازرة. ففي غزة، ومن اليوم الأول لهذه الأزمة، سخّرت دولة الإمارات كافة إمكاناتها لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، من خلال جسور الإغاثة الجوية والبحرية والبرية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي».
وتواصل دولة الإمارات التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق في مواجهة الأزمة الإنسانية الحادة، مؤكدةً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها دون عوائق.
وقال البيان: «بينما نتحدث عن إيصال المساعدات، فإننا نعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، لما يشكّله ذلك من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتؤكد دولة الإمارات على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات».
وأشار إلى أن التحديات الإنسانية التي نواجهها تتطلب استجابة جماعية تتناسب مع حجمها، مؤكداً أن الإمارات ستواصل العمل جنباً إلى جنب مع شركائها لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، إيماناً منها بأن حماية الإنسان وصون كرامته هي مسؤولية مشتركة لا تقبل التأجيل.