السودان – أتهمت قوات الرد السريع، عبد الفتاح البرهان بالسعي لإشعال الفتنة في دارفور، وأنها ستحرق ما تبقى من السودان وحذرت الأهالي في دارفور وجميع أنحاء البلاد من أجل التصدي لهذا المخطط.

وفي بيان لها، تعهدت “الرد السريع” بالوقوف إلى جانب الشعب في وجه تلك المحاولات “الخبيثة”، وقدمت إيجازا لتلك المحاولات.

ولفتت “القوات” إلى أنه قبل الحرب في 15 أبريل، سعت “ميليشيا” البرهان وفلول النظام السابق ووكلاء الحرب الجدد، سعياً لم يتوقف لإشعال فتنة قبلية في دارفور وآخرها المحاولات المفضوحة لإثارة الفتنة بين مكونات دارفور الاجتماعية.

وقالت: “إزاء هذه التطورات الأخيرة نؤكد وعينا بهذا المخطط، وفي ذات الوقت نسعى بكل ما نملك من قدرة وإرادة مع جميع أهل دارفور لتجنيب الإقليم هذا السيناريو الخبيث ونحذر من هذا المخطط، وننبه أنه في حال اندلعت حرب أهلية فعلى البرهان وزمرته من وكلاء الحرب الجدد تحمل المسؤولية كاملة”.

وأضافت عن أولى محاولات الفتنة التي تزعم “الرد السريع” بوجودها، أن فلول النظام البائد عملت على إشعال الصراع في الداخل ودول الجوار طوال سنوات حكمهم التي امتدت لـ30 عاما ولا زالوا يسيرون على ذات النهج التدميري حتى وإن كان ذلك على جماجم أبناء شعبنا. على حد قولهم.

وقيام قيادة الانقلاب وأذرعها في الاستخبارات بتجميع عدد من أبناء القبائل بحجة تجنيدهم في صفوفها، بالإضافة إلى عمل البرهان على جلب عدد من أصحاب السوابق، منهم من يتواجد الآن داخل القيادة العامة وبعض رئاسات الفرق العسكرية وهم مطلوبون في بلاغات جنائية وذلك لتنفيذ مخططات تدميرية.

فضلا عن نشاط مكثف وغير مسبوق لما يسمى بأمن القبائل والأمن الشعبي لتنفيذ أجندة البرهان والمؤتمر الوطني الإرهابي.

واتهم بيان قوات الرد السريع البرهان بتحويل المؤسسة العسكرية إلى شركة خاصة لتنفيذ أجندة النظام البائد الذي دمّر البلاد بإشعال حرب الـ15 من أبريل.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الرد السریع

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تحذر من فظائع "ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور

الخرطوم- حذرت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية الخميس 3 يوليو 2025، من وقوع "فظائع جماعية" و"أعمال عنف ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور بالسودان مع احتدام المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الإقليم الذي تمزقه الحرب.

منذ خسارتها السيطرة على العاصمة الخرطوم في آذار/مارس تسعى قوات الدعم السريع إلى ترسيخ نفوذها في دارفور، الإقليم الشاسع حيث اتُهمت ميليشيا الجنجويد التي تحولت لاحقا مع قوات أخرى إلى قوات الدعم السريع، بارتكاب إبادة جماعية قبل عقدين.

وخلال الحرب الدائرة منذ نيسان/أبريل 2023 اتُهمت كل من قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب فظائع، واتهمت الولايات المتحدة الدعم السريع "بارتكاب إبادة جماعية" في دارفور، غرب السودان.

وأصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرا يستند إلى عشرات المقابلات التي أُجريت بين أيار/مايو 2024 وأيار/مايو 2025، مثيرة مخاوف من عنف ممنهج ضد الجماعات العرقية غير العربية.

وقال مسؤول الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود ميشال أوليفييه لاشاريت إن "الأمر لا يقتصر على حصار الناس وسط قتال عنيف عشوائي... بل يُستهدفون أيضا بشكل متكرر من جانب قوات الدعم السريع وحلفائها، لا سيما على أساس عرقي".

وكثفت قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تحاصرها منذ أيار/مايو 2024 سعيا لطرد الجيش من معقله الأخير في المنطقة.

وأشارت المنظمة الإنسانية إلى "تهديدات بشن هجوم شامل" على الفاشر التي يقطنها مئات الآف الأشخاص وسط انقطاع إمدادات الغذاء والماء إلى حد كبير وحرمان من الرعاية الطبية.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار من طريق التفاوض للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدينة المحاصرة.

وتحدث تقرير منظمة أطباء بلا حدود الذي استند إلى 80 مقابلة مع نازحين ومرضى عن "أنماط ممنهجة من العنف" تشمل "النهب والقتل الجماعي والعنف الجنسي والاختطاف والتجويع" وهجمات على مدنيين ومرافق صحية.

وقال شهود عيان إن عناصر قوات الدعم السريع تحدثوا عن خطط "لتطهير الفاشر" من مجتمعاتها غير العربية، وخصوصا قبيلة الزغاوة ما أثار مخاوف من وقوع مذبحة مماثلة لفظائع عام 2023 ضد قبيلة المساليت في ولاية غرب دارفور.

وقالت مستشارة الشؤون الإنسانية في أطباء بلا حدود ماتيلد سيمون في بيان "نخشى تكرار مثل هذا السيناريو في الفاشر".

واضطرت المنظمة الإنسانية الطبية إلى وقف عملياتها في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين القريب الذي يعاني سكانه الجوع منذ مطلع العام بسبب الهجمات المتكررة.

أودت الحرب  في أنحاء السودان بعشرات الآف الأشخاص وشردت 13 مليونا داخل وخارج البلاد، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، يعيش أكثر من مليون من سكان ولاية شمال دارفور وحدها على حافة المجاعة، فيما أُعلنت المجاعة في عدد من مخيمات النزوح.

ومع دخول النزاع عامه الثالث، يسيطر الجيش على وسط وشرق وشمال السودان، فيما تسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من دارفور وأجزاء من الجنوب.

مقالات مشابهة

  • “الخارجية السودانية” تكشف محاولات دولة الإمارات لعرقلة صدور إدانات دولية ضد الدعم السريع
  • الصراع يبدأ.. “الدعم السريع” تستولي على منطقة تتبع لـ”الحلو”
  • البرهان لـ”حفتر”: “أنت لست صادقاً”.. تقابلا في العلمين وجها لوجه
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • حرب السودان الانتقال من الوكالة الي ارهاب الدولة وضرب الأمن الاقليمي
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع عرقية في دارفور
  • أطباء بلا حدود تحذر من فظائع "ذات طابع عرقي" في إقليم دارفور
  • تداعيات إعلان تشكيل الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي برئاسة “حميدتي” على مسار الحرب
  • في جلسة خاصة.. “الجنائية الدولية” تكشف المثير والكثير عن السودان