عشرات القتلى والجرحى إثر قصف إسرائيل مدرسة شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
غزة – وأصيب عشرات الفلسطينيين، امس السبت، في قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا” في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية، للأناضول، إن “الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة الفاخورة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في المدرسة”.
وأشارت المصادر إلى أن “جثامين الشهداء تغطي ممرات المدرسة، وهناك صعوبة في نقل العدد الكبير من الشهداء”.
وصباح السبت، قصف الجيش الإسرائيلي أيضا مدرسة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، حسب مصادر طبية للأناضول.
وبحسب تلفزيون فلسطين (حكومي)، فإن “المجزرتين في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر أسفرتا عن استشهاد وإصابة المئات”.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الداخلية بغزة: “وصول 15 شهيدا إلى مستشفى ناصر إثر استهداف الاحتلال منزلا لعائلة الغلبان في محيط مدينة حمد السكنية غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، السبت، إن إسرائيل “ترتكب مجازر في قطاع غزة كان آخرها في مدرسة الفاخورة”.
وأضافت في بيان وصل الأناضول: “ندين بأشد العبارات المجازر الجماعية المتلاحقة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة الفاخورة المليئة بالنازحين قسرا”.
وتابعت: “نعتبرها دليلا جديدا يثبت أن حرب إسرائيل المعلنة على المدنيين الفلسطينيين بهدف تفريغ منطقة شمال قطاع غزة بأكملها من أي وجود فلسطيني”.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية، أن “دولة الاحتلال بهذه المجزرة التي استهدفت مدرسة تابعة للأونروا، توجه إهانة جديدة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة، وتستخف بجميع المطالبات الدولية غير المؤثرة التي تدعو لحماية المدنيين”.
وتعليقا على قصف مدرسة الفاخورة، قالت حركة “حماس”، السبت، إن إسرائيل “ستحاسب على المجزرة” التي “ارتكبها الاحتلال عن سبق إصرار وترصد، وبضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، وبعجز وصمت معيب من المجتمع الدولي”.
ومنذ 43 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مدرسة الفاخورة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: استهدفنا مسلحين تخطيا الخط الأصفر شمال غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي، اليوم، أنه نفّذ ضربة ضد “مسلحين” اقتربوا من قواته أثناء انتشارها في شمال قطاع غزة، معتبرًا أن ذلك كان “تهديدًا مباشرًا” يستدعي الرد الفوري.
ولفت البيان إلى أن القوات الإسرائيلية رصدت أحد المسلحين وهو “يتجاوز ما يُعرف بـ الخط الأصفر”، وتقدم نحو مواقعها، ما استدعى تدخل سلاح الجو بالتنسيق مع القوات البرية؛ فأطلقت ضربة أدّت إلى مصرعه، في ما وصفه الجيش بـ “إزالة التهديد”.
في التفاصيل، ذكرت المصادر أن إطلاق النار وقع خلال ما وصُف بأنه “اقتراب مشبوه لمسلحين” من مواقع القوات التي تنتشر ضمن ما يُعرف بمناطق العمليات شمالي قطاع غزة، وفقا لـ يورو نيوز.
لم تصدر على الفور أنباء رسمية مستقلة حول عدد الضحايا الفلسطينيين أو هوية من قُتل منهم، لكن مصادر فلسطينية تحدثت عن سقوط قتلى في اشتباكات ومداهمات إسرائيلية متكرّرة في شمال القطاع، إذ لا تزال المناطق تشهد تحليقًا دائمًا للطيران الحربي والإجراءات العسكرية.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة عمليات عسكرية أعلنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا في شمال غزة، عقب مواجهات أودت بحياة جنود إسرائيليين وأدت إلى إصابات واسعة في صفوف جنوده.
في المقابل، منظمات فلسطينية ومدنية أبدت مخاوف من استمرار استهداف المناطق السكنية أو قربها، محذّرة من آثار هذه العمليات على المدنيين غير المعنيين بالنزاع.
ويشير ذلك إلى تنامي المأساة الإنسانية في القطاع، خاصة في ظروف غياب حماية فعّالة للمدنيين وسط تزايد العمليات العسكرية.
ويأتي الإعلان الإسرائيلي وسط دعوات متكرّرة لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تهدئة دائمة، لكنها تصطدم بارتفاع وتيرة الاشتباكات والمداهمات التي تعيد إشعال العنف.
تؤكد تصريحات الجيش أن ما حدث "كان استجابة لتهديد مباشر"، لكن الطبيعة المتكررة لهذه العمليات في شمال غزة تكشف مدى هشاشة وقف النار المزعوم، وتعزز المخاوف من تجدد موجة عنف واسعة تُفاقم معاناة المدنيين في القطاع.