بغداد اليوم -  متابعة 

بعد سنوات على مضيها وطي صفحتها، استيقظ ضمير حكم يوناني معترفاً.

مباراة لا تنسى!

فقد أقرّ جيورجوس كومينيس، أنه سمح أثناء مباراة مشبوهة وقعت في البلاد عام 2018 اقتحم فيها مالك ناد الملعب بمسدس، بهدف غيّر نتيجة المباراة خوفاً على عائلته، وفقا لموقع "بيتادريس".

وأعرب الرجل أنه "شعر بالغثيان" عندما هدد أشخاص خارج غرفة تغيير الملابس زوجته الحامل، بينما كانت الشرطة تقف مكتوفة الأيدي.

وردا على سؤال عما إذا كان قد غير النتيجة في مباراة باوك ثيسالونيكي وأيك أثينا والتي ألغي فيها هدف الفوز في البداية بداعي التسلل، خوفا على عائلته، أجاب كومينيس "بالضبط.. لقد طاردت هذه المباراة مسيرتي المهنية".

كما أكد أنه عاش خوفا لا يوصف بعدما طارد أناس زوجته إلى السوبر ماركت عندما كانت حاملا في شهرها الثامن، مشددا على أنه لم يخبر أحدا من قبل.

طرد وإدانة!

يشار إلى أنه وفي واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ الدوري اليوناني، اقتحم مالك باوك، إيفان سافيديس، أرض الملعب لمواجهة الحكم احتجاجا على إلغاء الهدف في الدقيقة 90.

وقال كومينيس، السبت، إن مساعد الحكم قال له: "حرفيا، الهدف كان تسللا. لكن من يمكنه إلغاء الهدف هنا؟"، في إشارة إلى جماهير باوك على أرضها.

وحكم على سافيديس، وهو يوناني روسي، يعمل في صناعة التبغ ونائب روسي سابق في حزب رئيس البلاد، فلاديمير بوتين، في البداية بالسجن لمدة 25 شهرا مع وقف التنفيذ بسبب الحادث.

إلى أن خفضت محكمة الاستئناف في مايو، عقوبته إلى 8 أشهر مع وقف التنفيذ.

ثم طُرد كومينيس من قائمة الحكام بعد عامين من الحادث.

المصدر: العربية 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

عربات جدعون.. أهداف إسرائيل المعلنة ضد غزة وغموض في التنفيذ

القدس المحتلة- منذ مطلع مايو/أيار الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" معلنا أنها تهدف لتحقيق الغايات المعلنة للحرب في قطاع غزة، وخاصة استعادة الأسرى و"إسقاط حكم حركة حماس عسكريا وسياسيا".

ولا يزال الغموض يكتنف خطة هذه العملية، ولم يتحقق أي من أهدافها المعلنة حتى الآن، بل إن تقدير موقف -صدر عن مركز أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب- أشار إلى وجود تناقضات واضحة بين ما تصرح به المصادر العسكرية وما يصدر عن المستوى السياسي، مما يعكس تباينا في المواقف والتوجهات داخل دوائر صنع القرار.

ووفقا لتقارير باحثين ومحللين في المركز، فليس مؤكدا أن هناك نية حقيقية لتنفيذ جميع مراحل العملية كما طُرحت، بل إن بعض المؤشرات تدل على أن جزءا مما أعلن عنه قد يكون أداة ضغط على حماس، دون وجود نية فعلية للتنفيذ.

غموض وتباين

وشكك محللون في إمكانية استكمال عملية "عربات جدعون" بكامل مراحلها، مرجعين ذلك إلى الخلافات بين الجيش والحكومة بشأن تقييم جدوى العملية، إذ لكل من الطرفين، السياسي والعسكري، حساباته ومصالحه الخاصة فيما يتعلق بتضخيم نجاح العمليات أو التقليل من قيمتها.

وترى التحليلات الإسرائيلية أن هذه التناقضات تعكس غياب توافق حقيقي بشأن خيار "الحسم العسكري" أو تحقيق "نصر مطلق" إضافة إلى خلافات داخلية بين هيئة الأركان برئاسة إيال زامير، والحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية)، حول مدى جدوى استمرار العمليات العسكرية في غزة، مقابل التوجه نحو صفقة تبادل أسرى واتفاق لوقف إطلاق النار يضمن استعادة الأسرى الإسرائيليين.

إعلان

ورغم الغموض المحيط بخطة "عربات جدعون" والتباين بين المستويين السياسي والعسكري، تثير تصريحات بعض القيادات مخاوف من نوايا قد تعد انتهاكا للقانون الدولي، مما قد يفتح المجال لملاحقات قضائية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وإصدار مذكرات اعتقال بحق شخصيات سياسية وقيادات عسكرية إسرائيلية بارزة.

جنود إٍسرائيليون ضمن عملية "عربات جدعون" التي أطلقت مطلع الشهر الجاري (الجيش الإسرائيلي) خطورة الأهداف

وأثارت خطة "عربات جدعون" تساؤلات عديدة حول أهدافها الحقيقية، وحدود التزامها بالقانون الدولي، بحسب تقدير موقف أعدته كل من المحامية بنينا شارفيت باروخ التي تشغل منصب مديرة برنامج أبحاث "إسرائيل في الساحة العالمية" بمركز أبحاث الأمن القومي، وتامي كانر منسقة برنامج القانون والأمن القومي في نفس المركز.

وتتضمن الخطة "إجلاء" نحو 70% من سكان غزة جنوبا، مع إنشاء "مناطق إنسانية" تديرها شركات خاصة تحت رقابة الجيش، لكنها، كما تقول باروخ "تفتقر للضمانات الأساسية التي يفرضها القانون الدولي" كتوفير الاحتياجات الحيوية وضمان العودة الآمنة للنازحين.

وفي ظل تصريحات سياسية تدعو إلى "هجرة طوعية" أو "حرب ديموغرافية" تضيف باروخ "يبرز خطر تحول الإجلاء المؤقت إلى تهجير قسري ممنهج" مما قد يشكل جريمة ضد الإنسانية أو حتى تطهيرا عرقيا.

ومن ناحية أخرى -حسب باروخ- تشير نوايا فرض "سيطرة عملياتية طويلة الأمد" على غزة إلى مسؤوليات قانونية متزايدة تقع على إسرائيل كقوة احتلال، كتأمين الغذاء والصحة والخدمات الأساسية، وهي التزامات قد لا تمتلك إسرائيل القدرة أو الرغبة في تلبيتها حاليا.

وتعتقد باروخ أن عزل إسرائيل المتزايد دوليا، حتى من حلفائها، يشكل تهديدا إستراتيجيا، وأن تصريحات الحكومة الحالية تضر بموقف إسرائيل وتعزز خصومها سياسيا، دون تحقيق إنجازات حقيقية، خاصة إذا كانت موجهة للاستهلاك الداخلي فقط.

إعلان

عين العالم

وتأتي هذه التقديرات والقراءات، كما تقول كانر "في ظل تصاعد الضغوط من المحكمة الجنائية الدولية، وتآكل الدعم الدولي، مما يضع إسرائيل أمام معضلة: كيف تحارب تنظيما كحماس ضمن حدود القانون الدولي، دون التورط في جرائم قد تطارد قادتها وجنودها مستقبلا؟".

ورغم أن الخطة -تضيف كانر- تعلن أهدافا واضحة، كتحرير الأسرى وتفكيك حماس عسكريا وسياسيا، فإن تضارب التصريحات بين المستوى السياسي والعسكري، والغموض الذي يحيط بخطوات التنفيذ "يثيران قلقا متزايدا حول العملية وتبعاتها".

وتعتقد أنه ووسط التصريحات المتناقضة والغموض، الجيش الإسرائيلي مطالب برسم حدود واضحة بين التخطيط العسكري والتوجيهات السياسية، والتمسك بالقانون الدولي كدرع يحميه لا كقيد يكبّله، فالمعركة ليست فقط على الأرض، بل أيضًا في نظرة العالم.

وأوضحت أن "عربات جدعون" تشمل مناورة عسكرية لإنهاء حماس في غزة وتوسيع سيطرة الجيش، إلى جانب خطة مساعدات عبر مراكز إغاثة، لكن تناقض التصريحات الرسمية يثير احتمال وجود أهداف خفية، مثل فرض "هجرة طوعية" لسكان غزة ومنع عودتهم بعد العمليات، مما قد يخالف القانون الدولي.

يُشار إلى أن الأمم المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

جنود إسرائيليون انضموا للقتال بغزة وسط خلاف بين الساسة والعسكر حول نتائج العملية وأهدافها (الجيش الإسرائيلي) خلافات واضطراب

لكن في هذه الأثناء، يسعى نتنياهو ومعه فريقه المقرب -كما يقول المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل- "إلى البحث عن جهات يحملونها مسؤولية الفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية في غزة".

ويشير هرئيل إلى أن خطوات تضليلية ترافق هذا المسعى تهدف إلى تحويل أنظار الرأي العام عن الإخفاقات المتراكمة في السياسات الإسرائيلية، لا سيما فيما يتعلق بإدارة الحرب وملف المحتجزين.

وفي السياق، يضيف هرئيل "يبرز تزايد الاستياء من رئيس الأركان زامير، الذي يرفض الانصياع لمحاولات تحميله تبعات قرارات سياسية قاصرة" لافتا إلى أن زامير يتخذ موقفا رافضا لتحمل مسؤولية نتائج لا يتحملها الجيش وحده، مما يعكس توترا متصاعدا بين القيادة العسكرية والمستوى السياسي.

إعلان

وبحسب هرئيل، ينظر إلى ترشيح اللواء ديفيد زيني لرئاسة الشاباك كجزء من أزمة أوسع، إذ أثار جدلا كبيرا وأعاد تأجيج حملة نتنياهو ضد المحكمة العليا، والمستشارة القانونية، وحتى المؤسسة العسكرية، ويرى أن هذه التحركات تشير إلى استعداد مبكر للانتخابات التي قد تقدّم إلى مطلع 2026.

وأوضح أن هذه الخلافات والتحركات، وسط أزمة سياسية واقتصادية متصاعدة، يُتوقع تفاقمها مع اقتراب مناقشة الميزانية، وتهديد الأحزاب الدينية بالانسحاب من الائتلاف بسبب خلافات حول قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية، وهي مؤشرات توحي بمرحلة اضطراب قد تعيد رسم المشهد السياسي الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • السائق أبو أسامة يُصلّي دون وضوء خوفاً من الشرطي!
  • بهدف مبكر.. حكيمي يعادل إنجازا تاريخيا لصلاح ورابح ماجر (شاهد)
  • عربات جدعون.. أهداف إسرائيل المعلنة ضد غزة وغموض في التنفيذ
  • مفيش عدالة| خطاب عاجل من الزمالك لـ اتحاد الكرة بسبب مباراة بيراميدز
  • الجزائر ترسل وفدا من البوليساريو إلى نواكشوط خوفا من قرار موريتاني حاسم في قضية الصحراء
  • فتح قيد استثنائي لـ الأهلي بسبب المونديال.. موقف زيزو
  • العليمي: أرسلنا الطائرة الرابعة للحوثيين بعد أن هددوا بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية
  • الرئيس العليمي يطلب من روسيا تزويد اليمن بمنظومة دفاع جوي ويكشف: الحوثيون هددوا بقصف مطاراتنا (شاهد المقابلة كاملة)
  • خذوا عرض ترامب على محمل الجد.. السعودية توجه تحذيرا عاجلا إلى إيران
  • توقف مباراة نهائي كأس إسرائيل بسبب صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون