أميركا تجدد دعمها العسكري المتواصل لأوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
وصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الاثنين، إلى كييف في زيارة غير معلنة، تهدف إلى طمأنة أوكرانيا بشأن استدامة الدعم الأميركي في الأزمة الحالية.
وقدّمت الولايات المتحدة مساعدات بعشرات مليارات الدولارات الأميركية منذ بداية هذه الأزمة في فبراير 2022، كما تعهّدت مراراً بدعم كييف طالما كان ذلك ضرورياً، غير أنّ هذا الوعد تقوّضه المعارضة المتنامية من قبل بعض أعضاء الكونجرس الجمهوريين.
وكتب أوستن، على حسابه على موقع "إكس"، يقول "أنا هنا اليوم لإيصال رسالة مهمة: ستواصل الولايات المتحدة الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها... الآن وفي المستقبل".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في بيان، إن أوستن "يزور أوكرانيا اليوم (الاثنين) للتشديد على دعم الولايات المتحدة الثابت لكفاح أوكرانيا".
وأضاف البيان "سيشدد كذلك على التزام الولايات المتحدة المتواصل بتقديم المساعدة الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا للدفاع عن نفسها".
ويلتقي أوستن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع رستم أوميروف وقائد القوات المسلّحة الأوكرانية فاليري زالوجني.
وهذه الزيارة إلى كييف عبر قطار من بولندا، هي الثانية لوزير الدفاع الأميركي منذ بداية الأزمة في فبراير 2022.
تشكل واشنطن الطرف المانح الأكبر للمساعدة العسكرية إلى كييف ومن شأن احتمال تخفيض المساعدة العسكرية الأميركية أن يؤثر على أوكرانيا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أميركا أوكرانيا دعم عسكري مساعدات عسكرية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بسبب حرب غزة.. الناتو يواجه نقصا بتوفير تي إن تي لأوكرانيا
تواجه دول حلف شمال الأطلسي أزمة متصاعدة في مادة تي إن تي (TNT)، بعد أن استُنزف جانب كبير من إنتاجها لتلبية احتياجات القصف الإسرائيلي المكثف على غزة، مما أدى إلى تعثر قدرة أوروبا على تزويد أوكرانيا بالذخائر اللازمة في حربها ضد روسيا.
التقرير منشور في صحيفة تلغراف البريطانية، وأعدّته سوفيا يان، كبيرة المراسلين الخارجيين، مستندة إلى بيانات وتحقيقات أعدّتها منظمات حقوقية دولية معنية بتتبّع مسارات توريد المتفجرات.
ويكشف التقرير أن مصنع نيتروكيم الحكومي في بولندا -وهو المنشأة الأوروبية الوحيدة المنتجة لتي إن تي- أصبح عاجزًا عن مواكبة الطلب، وسط اعتماد دولي واسع عليه، إذ يوفّر نحو 90% من واردات " الأميركية المستخدَمة في صنع قنابل مثل MK-84 "البانكر باستر" وBLU-109 التي زُوّدت إسرائيل بها "بكميات هائلة"، ووفق التقرير الحقوقي المشار إليه، فإن "القصف الجوي غير المسبوق الذي دمّر ظروف الحياة في غزة… لم يكن ممكنا دون تي إن تي المصنوع في بولندا".
هذا الضغط على الإنتاج تسبب في عرقلة إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا، ودفع كييف إلى ترشيد استخدام قذائف المدفعية، في وقت يسعى فيه الغرب إلى تجديد مخزوناته، وتُقدّر قدرة نيتروكيم الإنتاجية بنحو 10 آلاف طن سنويا، وهو إنتاج يكفي نظريا لصناعة مليون قذيفة من عيار 155 ملم، في حين تعهّد الاتحاد الأوروبي بتسليم أكثر من مليون قذيفة لأوكرانيا خلال 2025، وهي وعود لم تتحقق بالكامل خلال الأعوام الماضية.
ويشير التقرير إلى أن واشنطن عززت اعتمادها على المصنع البولندي عندما وقّعت في أبريل/نيسان الماضي أكبر اتفاقية في تاريخه بقيمة 310 ملايين دولار لتوريد 18 ألف طن من تي إن تي بين 2027 و2029، وذلك بعد إرسالها دفعة إضافية لإسرائيل تضم 1800 قنبلة إم كي-84 وإخطار الكونغرس بصفقة جديدة تشمل 2800 قنبلة إم كي-82.
إعلانورغم المطالبات التي وجهتها المنظمات الحقوقية بوقف تزويد إسرائيل بهذه المتفجرات، رفضت إدارة نيتروكيم التعليق، مكتفية بالقول إن أنشطتها "تتوافق مع القانون الدولي".
ويُبرز التقرير أن اعتماد الغرب شبه الكامل على مصنع واحد جاء نتيجة توقف الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية أخرى لاعتبارات بيئية، إذ أغلقت بريطانيا آخر مصنع لها عام 2008، وأغلقت الولايات المتحدة آخر منشأة مماثلة في الثمانينيات.
ولمواجهة الأزمة، يجري العمل على مشاريع بديلة، منها خطة شركة سويبال السويدية لبناء مصنع جديد يرفع قدرة أوروبا الإنتاجية بنسبة 75%، وهي خطة يقول مديرها التنفيذي إن "اللوائح الأوروبية المعقدة تؤخر تنفيذها بلا مبرر. كما أعلنت بريطانيا استثمار 1.5 مليار جنيه في مصانع ذخيرة جديدة، بينما موّلت الولايات المتحدة منشأة لإنتاج تي إن تي في كنتاكي بقيمة 435 مليون دولار، يتوقع أن تُنجز بحلول 2028، لتكون أول مصنع أميركي لتي إن تي منذ 1986.
ويحذر التقرير من أن نقص هذه المادة بات يؤثر في قطاعات التعدين والبناء والإلكترونيات، مع قفزة في سعر الطن من 38 بنسا للرطل قبل عقدين إلى أكثر من 15 جنيها للرطل اليوم.