برقية شكر من ولي العهد السعودي لترامب تؤكد متانة الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
بعث ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان برقية شكر إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب اختتام زيارته الرسمية لواشنطن، معربًا عن امتنانه لما حظي به والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان في رسالته أن المباحثات التي جمعته بترمب عكست قوة الشراكة الاستراتيجية العميقة بين الرياض وواشنطن، مشيرًا إلى أن البلدين يواصلان تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي تعزيز التعاون في مختلف الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
كما عبّر ولي العهد عن أطيب تمنياته للرئيس الأمريكي بالصحة والسعادة، وللشعب الأمريكي بدوام التقدم والازدهار.
وفي هذا السياق، تأتي الزيارة ضمن تحركات دبلوماسية سعودية نشطة تهدف إلى ترسيخ علاقات متوازنة مع القوى الدولية المؤثرة، ومواصلة التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية التي تشهد تحولات متسارعة، وفي مقدمتها أمن الطاقة والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما تعكس الرسالة حرص القيادة السعودية على إبراز الطابع الاستراتيجي للعلاقات مع الولايات المتحدة، خصوصًا في ظل الملفات الاقتصادية الكبرى التي يعمل عليها الجانبان، مثل مشاريع التحول الاقتصادي، والاستثمارات المتبادلة، وبرامج التعاون الدفاعي والتقني، بما يعزز من موقع المملكة كلاعب محوري في المعادلة الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان دونالد ترمب واشنطن الرياض وواشنطن ولی العهد
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: بن سلمان نقل لترامب رؤية عربية واضحة بشأن أزمة السودان
أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، أن صوت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استطاع أن ينفذ إلى أذن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ باعتباره الصوت العربي المؤثر في الملفات الإقليمية، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في طبيعة العلاقات العربية–الأمريكية.
وأوضح محمد كمال، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن المستجد في العلاقات بين الولايات المتحدة والدول العربية هو القدرة على الوصول المباشر لصانع القرار الأمريكي، وهي ميزة كانت حكرًا على إسرائيل لسنوات طويلة في منطقة الشرق الأوسط، مضيفًا: "اليوم أصبح هناك صوت عربي مسموع داخل البيت الأبيض".
وأشار محمد كمال، إلى أن ولي العهد السعودي نقل للرئيس الأمريكي رؤية عربية واضحة بشأن أزمة السودان، مؤكدًا أن هذا الطرح يأتي امتدادًا لمواقف مصر والسعودية الداعمة لوحدة السودان والحفاظ على حدوده واستقراره وعدم السماح بتقسيمه أو المساس بمقدرات دولته.
وأضاف أن هناك توافقًا عربيًا واسعًا حول هذا الملف، لافتًا إلى أن القدرة على إيصال هذا الموقف لترامب تمثل تطورًا إيجابيًا في العلاقات العربية–الأمريكية.
وشدد محمد كمال، على أن الاتفاقيات الموقعة خلال زيارة ولي العهد لواشنطن تمثل نقلة نوعية كبيرة، خصوصًا تلك المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي، باعتبارها من أهم الشراكات المستقبلية في عالم يتجه سريعًا نحو التكنولوجيا المتقدمة، موضحًا المنافسة المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ داخل الشرق الأوسط تدركها المملكة العربية السعودية جيدًا، وتتعامل معها بذكاء كبير يعزز من مكانتها ودورها الإقليمي والدولي.