تركيب القطعة الثانية من محطة الضبعة النووية المصرية بتكنولوجيا روسية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
بدأت محطة الضبعة النووية تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية، في مصر بإشراف هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم الروسية.
وقال رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء الدكتور أمجد الوكيل في كلمته أثناء عمليات التركيب: إن مشروع المحطة النووية بالضبعة " يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمني المقرر متجاوزاً حدود الزمن متخطيا كل الصعاب متفوقاً على غيره من المشروعات المثيلة ولم يتأتى هذا إلا بالعزيمة والإصرار والتحدي والعمل المتواصل الدؤوب ".
كما أوضح رئيس الهيئة أن الإنجازات " تحققت في وقت قياسي غير مسبوق وهو ما يؤكد على قدرة الإنسان المصري وعزيمته التي لا يثنيها عائق عن تحقيق إرادته مع تفهم عميق وتعاون مثمر مع شركاءنا من الجانب الروسي وفق تعبيره".
من جانبه قال نائب مدير العام للطاقة النووية في مؤسسة روساتوم الروسية ورئيس شركة أتوم ستروى اكسبورت أندريه بتروف، أثناء كلمته: إن مشروعنا يستمر في التطور بسرعة وديناميكية ويعد تركيب مصيدة قلب المفاعل بالوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة أحد المعالم الرئيسية التي كان مخطط لها عام 2024، وتم الانتهاء منها قبل الموعد المحدد في نوفمبر 2023".
وتحدث خبير الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي في تصريحات لوكالة أرتي الروسية الناطقة بالعربية عن المصيدة قائلا: إن مصيدة قلب المفاعل تحتفظ بمواد قلب المفاعل المنصهرة وتقوم بعمليات تبريد لها، وذلك من خلال نظم تبريد تعمل بالماء.
وأضاف أن التبريد المستمر للمواد المنصهرة، يضمن تجنب الحروجية النيوترونية للمواد المنصهرة داخل مصيدة قلب المفاعل؛ وتمنع انتشار المواد المنصهرة في "وعاء الاحتواء"، وتقلل بصورة كبيرة من انبعاث المواد المشعة والهيدروجين في فضاء وعاء الاحتواء؛ وتحمى هياكل التجويف الخرساني وتمنعها من التلف نتيجة التأثيرات الحرارية الميكانيكية.
وأشار عبد النبي إلى أن مصيدة قلب المفاعل تمتلك أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات و"الأحمال الديناميكية".
وتابع قائلا: تستخدم المصيدة كنظام أمان سلبي في محطات الطاقة النووية من الجيل الثالث، وتعتبر سمة رئيسية من سمات المحطات النووية الروسية، وتعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظم الأمان "السلبي"، فهي إحدى التكنولوجيات المتطورة، والمصممة خصيصا للتحكم في الحوادث التي تتجاوز أسس التصميم، وبذلك فهي أحد الأجزاء الرئيسية في مفاعلات الضبعة النووية، والتي عمرها من عمر المحطة النووية الذي يزيد عن 80 سنة.
لمحة تاريخية
وكانت كل من مصر وروسيا قد وقعتا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
كما وقع رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول في 2028.
وتجدر الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثانية وصلت إلى ميناء الضبعة التخصصي في مصر العربية بتاريخ 25 أكتوبر 2023، وتعد المصيدة أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور 3+ حيث تعكس أعلى معدلات الأمان النووي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية، وهي عبارة عن نظام حماية فريد يتم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
تعد المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وسوف يتم تشيدها بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح علي ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن شمال غرب القاهرة بثلاثمائة كيلو متروتتكون المحطة النووية من أربع وحدات كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات من مفاعلات الجيل الثالث المطور "مفاعلات الماء المضغوط" كما تعد هذه التكنولوجيا من أحدث الأجيال المطورة التي تم تفعيلها وتشغيلها فعليا في روسيا وخارج روسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر روساتوم الطاقة النووية محطة الضبعة القاهرة مصر القاهرة الطاقة النووية محطة الضبعة روساتوم سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مصیدة قلب المفاعل الضبعة النوویة المحطة النوویة محطة الضبعة
إقرأ أيضاً:
محطة المكس للبحوث التطبيقية تستقبل وفداً دولياً لتعزيز التعاون في الاقتصاد الأزرق
استقبلت محطة المكس للبحوث التطبيقية، بغرب الإسكندرية، وفداً متعدد الجنسيات من عدد من الدول الأجنبية ضمن برنامج " مسارات النمو الأزرق : التبادل الإقليمي لممارسي الاقتصاد الأزرق "Pathways to blue growth: Regional exchange for blue economy practitioners"، وذلك طبقا لبرنامج البنك الدولي في هذا المجال وبالتعاون بين وزارتي التعاون الدولي والتعليم العالي والبحث العلمي ، لتعزيز التعاون الدولي ودعم تبادل الخبرات في مجالات الاستزراع المائي والبحوث التطبيقية.تحت رعاية الدكتور عبير أحمد منير – رئيس المعهد، والدكتور ة علا عبد الوهاب – مدير فرع البحر المتوسط والبحيرات الشمالية بالإسكندرية
وقد كان في استقبال الوفد الدكتور هبة سعد – رئيس شعبة تربية الأحياء المائية ومدير المفرخ البحري، والدكتور محمود المزين – رئيس المحطة، والدكتور أيمن لطفي
، و الدكتورة هدير عبد المجيد، حيث اصطحبوا الضيوف في جولة ميدانية شملت معامل المحطة المتخصصة، وأحواض الاستزراع السمكي، ووحدات التجارب البحثية المتقدمة.
في مستهل الجولة، قدم الدكتور محمود المزين تعريفاً حول المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد باعتباره أعرق المؤسسات البحثية المتخصصة في علوم البحار بالشرق الأوسط، مستعرضاً ما يتمتع به المعهد من مقومات علمية وبحثية رائدة تسهم في دعم وتطوير الاقتصاد الأزرق. كما أشار إلى ما يتبناه المعهد من توجهات داعمة للبحث العلمي في هذا المجال، ومنها إصدار مجلة "الاقتصاد الأزرق" Blue economy الربع سنوية الصادرة عن المعهد، فضلاً عن دور وحدات محطة المكس في تحقيق أهداف ومحاور النمو الأزرق.
ثم بدأت الجولة بزيارة الوفد للمفرخ البحري للتعرف على الإمكانات المتاحة لإنتاج أسماك الدنيس والقاروص، ثم تفقد وحدة إنتاج الطحالب والأرتيميا،
حيث استعرضت الدكتور هبة سعد أحدث التقنيات المطبقة في نظم الاستزراع السمكي وتربية الأحياء المائية، وما يتوافر بمحطة المكس من بنية تحتية متقدمة تواكب التطور العالمي في هذا القطاع.
كما قامت الدكتورة هدير عبد المجيد بتقديم عرض توضيحي لوحدة الأكوابونيك والأنواع الجاري دراستها وتطبيق نظم استزراعها داخل الوحدة. فيما إستعرض الدكتور أيمن لطفي – الباحث الرئيسي للمشروع – آليات تشغيل وحدة الاستزراع المتكامل IMTA والأنواع المختلفة التي يمكن تربيتها من الأسماك والصدفيات والنباتات في إطار تكامل بيئي وبحثي متقدم.
وقد أشاد الوفد بما شهده من تقدم علمي وتكنولوجي داخل المحطة، معرباً عن تطلعه لتعزيز أطر التعاون المشترك مع المعهد لما يمتلكه من خبرات متميزة وإمكانات رائدة في مجال البحوث التطبيقية والابتكار في تربية الأحياء المائية. ويأتي هذا الحدث في إطار حرص المعهد على فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي، وتأكيد دوره الريادي كمؤسسة بحثية متقدمة تسهم في تعزيز التنمية ودعم الاقتصاد