مفتي الجمهورية: مصر محفوفة بالوعد الإلهي وكانت صخرة أمام المعتدين
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
قال مفتى الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ان مصر جمعها الإمام السيوطي في مؤلف بعنوان "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة"، كما أشار إلى أن مصر ذكرت في القرآن ٣٥ مرة وهو ما يدل على أن مصر لها مكانة خاصة؛ لذا كانت محفوفة بالوعد الإلهي بالحفظ، فمصر كلما مرت بالتحديات تخطتها وكانت صخرة أمام المعتدين على مر التاريخ.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة "المستقبل" حول "فقه المقاصد الوطنية .. طوفان الأقصى" بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبادة سرحان والدكتورة سلوى ثابت عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتقديم الإعلامي حمدي رزق.
أوضح مفتي الجمهورية خلال المحاضرة أن النبي احتفى بمصر وقال إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا، فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال: لأنهم في رباط إلى يوم القيامة.
وتابع مفتى الجمهورية لما ثارت هذه المحنة في فلسطين فقد تحملها مع الفلسطينيين الشعب المصري دون ضجر ولا ملل، ذلك لأن مصير هذه القضية مربوط بقوة مصر، ولهذا وقفت الدولة المصرية من أول يوم حاملة القضية الفلسطينية على كتفها ولا يمكن أن يوجد حل إلا عن طريق مصر.
وأضاف: لا ننسى رسالتين مهمتين قالهما الرئيس السيسي وأكدنا عليهما في المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء أمام مشهد من علماء ووزراء ومفتين من مائة دولة أجمعوا كلهم أنه لا تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، وأننا ضد انتهاكات الكيان الإسرائيلي المحتل تجاه أهالي غزة وخرقه القانون الدولي.
وأشار إلى أنه كان هناك دعم لقرارات الدولة المصرية،
جامعة الأزهر أقدم جامعة خرجت آلاف الطلاب على مدار تاريخها العريق
أشار مفتى الجمهورية إلى أن جامعة الأزهر هي أقدم جامعة خرجت آلاف الطلاب على مدار تاريخها العريق، ووجودها في مصر أعطاها طابعًا خاصًّا ومكانة كبيرة فالطلبة الذين تعلموا في الأزهر من أكثر من ١٢٠ دولة لهم سمات خاصة ومكانة علمية كبيرة.
ووجَّه فضيلة المفتي رسائل إلى الطلاب بأن يترجموا كافة ما يتعلمونه إلى عمل نافع، مشدد على أهمية التركيز على البناء الأخلاقي وهو ما يعبر عنه في القرآن بالقلب السليم، وليس تدينًا شكليًّا ولكن يجب أن ينعكس على صلاح القلب، وكذلك العقل السليم من خلال العلم فالأمم لا تتقدم إلا بالعلم الذي يمثل وعيًا حقيقيًّا بالقضايا لذا كانت أول ايه نزلت اقرأ. موضحًا أن البحث العلمي لا يحده حد إلا الجانب الأخلاقي، في كافة المجالات فلا فرق بين من درس العلوم الشرعية والعلوم الدينية فجميعنا شركاء في عمارة الكون.
وقال إنه علينا إدارة الخلاف واستثماره ليكون دافعًا لنا في العمل وهو ما يحتاج إلى عقل من نوع آخر، كما أكد أن المجموعات المتطرفة حرفت فهم النصوص الدينية ونصبت نفسها محل الدولة، وأعلنت الحروب أو ما سمته الجهاد وهو أمر من اختصاص الدولة ومؤسساتها.
كما تحدث فضيلة المفتي عن استفادة دار الإفتاء من وسائل التكنولوجيا الحديثة والتواصل الاجتماعي، موضحًا أن صفحات الدار رائدة ويتابعها أكثر من ١٣ مليون متابع لتكون بذلك أول مؤسسة دينية على مستوى العالم في عدد المتابعين، مؤكدًا استجابة الدار لتعليقات القراء ونقدهم البناء، كما أشار إلى أن دار الإفتاء تتفاعل مع القضايا الحديثة وهدفها أن تكون الفتوى حافظة لاستقرار المجتمع، مؤكدًا تفاعل دار الإفتاء المصرية مع القضية الفلسطينية والأحداث في غزة منذ البداية من خلال عدة وسائل وعرض القضية من عدة جوانب.
في إطار آخر تحدث مفتي الجمهورية عن تجديد الخطاب الديني، موضحًا أنه عملية ضرورية مع مراعاة الثابت الديني والمتغير، كما أشار إلى أن دار الإفتاء المصرية لا زالت تتبنى عددًا من المشروعات الواعدة التي تحقق المزيد في مسيرة تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وأضاف أن الجامعات المتطرفة استحضرت فتاوى تاريخية صدرت في سياقات معينة من بطون الكتب وسحبتها من سياقها إلى القرن الواحد والعشرين ومن ثم قاموا بالكثير من الجرائم باسم الدين.
كما شدد على أهمية دور الشباب في دعم القضية الفلسطينية، وأن عليهم أن يجتهدوا في تحصيل العلم ليكون الأساس الذي سينطلقون منه لأنهم في يوم من الأيام سيتحملون المسؤولية، وليس معنى ذلك أن ينفصلوا عن الواقع ولا يتفاعلوا معه بل عليهم تقديم الدعم المعنوي والمادي قدر استطاعتهم للقضية من خلال القنوات الرسمية للدولة
من جانبه أكد الدكتور الأستاذ الدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل أن فضيلة المفتي قامة دينية ووطنية ووجوده في الجامعة فرصة عظيمة يستفيد منها الطلاب خاصة في ظل ما يمر به العالم من أحداث وتحديات.
مشيرا الى أن دار الإفتاء من المؤسسات الدينية المصرية ذات الثقل والمصداقية لدى المصريين جميعًا والعالم أجمع.
وأشار الكاتب الصحفي والإعلامي حمدي رزق، أن مفتي الجمهورية يعد رائدًا لفقه المقاصد الوطنية واجتهاداته الفقهية جميعها تصب في هذا الاتجاه الوطني، مضيفا أن الجماعات المتطرفة حاولت منازعة الدولة، وهو ما واجهه فضيلة المفتي بقوة وصحح الكثير من المفاهيم التي شوهتها هذه الجماعات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مصر الامام السيوطي مفتی الجمهوریة فضیلة المفتی دار الإفتاء إلى أن وهو ما
إقرأ أيضاً:
مفتي بولندا: ما تعلمته بالمملكة كان سبباً بنشر قيم الوسطية في بلادي
بحث مفتي جمهورية بولندا رئيس الاتحاد الديني الإسلامي، توماش ميشكيفيتش، أوجه التعاون المشترك في مجالات الشؤون الإسلامية مع وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، عواد بن سبتي العنزي، وذلك بالعاصمة وارسو بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا، سعد بن صالح الصالح .
وأكد الجانبان خلال الاجتماع الذي جاء على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لحضور الحفل الرسمي للاحتفاء بذكرى مرور 100 عاما على تأسيس الاتحاد الإسلامي في جمهورية بولندا، ممثلاً عن المملكة ضيف الشرف للحفل، على أهمية التعاون المشترك بين البلدين الصديقين لتعزيز نشر مفاهيم التسامح وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال الذي يحقق قيم الإسلام دين الرحمة والسلام.
أخبار متعلقة بـ7 لغات.. تدشين روبوت "منارة" لإجابة السائلين في المسجد الحرامبطول 2.9 كم.. انتهاء أعمال تمهيد لإنشاء ازدواجي طريق مكة بالخفجي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مفتي بولندا يعقد جلسة مباحثات مع وكيل الشؤون الإسلامية بحضور سفير المملكة في وارسو - اليوم خدمة العمل الإسلاميوبين وكيل وزارة الشؤون الإسلامية، حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- على مد جسور التواصل والتعاون مع القيادات الدينية الرسمية في مختلف دول العالم لتحقيق الأهداف المرجوة من بيان سماحة الإسلام ووسطيته ونبذ كل أشكال التعصب والتطرف والكراهية.
ونوه بأن وزارة الشؤون الإسلامية بفضل دعم قيادتها الرشيدة والمتابعة الدؤوبة من الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ حققت إنجازات كبيرة في مجال خدمة العمل الإسلامي، ونشر ثقافة التسامح ونبذ التطرف وإيضاح الصورة الحقيقة للدين الإسلامي الذي يدعوا للرحمة والطمأنينة والسكينة وبناء الأوطان، وتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية المشتركة .علوم الشريعة الإسلاميةوأكد مفتي بولندا حرص بلاده على الاستفادة من تجربة المملكة الرائدة في مجالات خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بنشر القيم الإسلامية الأصيلة، التي تسهم في ترسيخ قيم الإسلام كدين يدعوا للبناء والإصلاح والتنمية وينبذ العنف والكراهية، كما جاء بالقرآن الكريم والسنة النبوية، منوهاً بما تعلمه بالمملكة خلال سبع سنوات من علوم الشريعة الإسلامية التي صدرها لبلاده لنشر قيم الوسطية والاعتدال والتي محل فخر واعتزاز كبير له.
كما ناقش اللقاء عقد عددا من اللقاءات للدعاة والعاملين في الشأن الإسلامي لتبادل الخبرات ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات العلمية والدعوية والثقافية.