كبير مستشاري بايدن في إسرائيل لإجراء محادثات بشأن منع الحرب مع لبنان
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
وصل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عاموس هوكستاين، إلى إسرائيل، الإثنين، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإسرائيليين حول "منع الحرب بين إسرائيل ولبنان"، في ظل تصاعد سخونة القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وحزب الله على الحدود الشمالية لفلسطين المحتل.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أن هناك قلقًا متزايدًا في البيت الأبيض من أن العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان سيؤدي إلى تفاقم التوترات على طول الحدود، ما قد يؤدي إلى حرب إقليمية، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
ويشعر البعض في إدارة بايدن بالقلق من أن إسرائيل تحاول استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لحرب أوسع في لبنان يمكن أن تجر الولايات المتحدة ودول أخرى إلى مزيد من الصراع، فيما وينفي المسؤولون الإسرائيليون ذلك بشكل قاطع.
وفي هذا الإطار، وصل هوكستاين إلى إسرائيل بعد يوم آخر من المناوشات المتصاعدة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود، مع قصف عنيف من قبل الجماعة المسلحة المتمركزة في لبنان وغارات جوية من قبل القوات الجوية الإسرائيلية.
وقال مسؤول إسرائيلي إنه من المتوقع أن يلتقي هوكستاين في إسرائيل بوزير الجيش، يوآف جالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي.
وتستند زيارة المستشار الأمريكي إلى نتائج زيارته السابقة إلى بيروت في وقت سابق من الشهر الجاري، وحينها أوضح أن الولايات المتحدة "لا تريد أن ترى الصراع في غزة يتصاعد ويمتد إلى لبنان".
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن هوكستاين سيؤكد أثناء وجوده في إسرائيل، على أن استعادة الهدوء على طول الحدود الشمالية لإسرائيل له أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة ويجب أن يكون أولوية قصوى لكل من إسرائيل ولبنان.
فيما قال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب تريد من واشنطن أن تعمل دبلوماسياً للضغط على حزب الله لسحب قوة الرضوان الخاصة به من الحدود مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً
حزب الله يستهدف ثكنة برانيت الإسرائيلية ويوقع بها أضرارا كبيرة (فيديو)
وأجلت إسرائيل عشرات الآلاف من السكان من القرى والبلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود كإجراء احترازي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن هؤلاء المدنيين لن يعودوا إلى منازلهم إذا اعتقدوا أن هناك تهديدا على الجانب الآخر من الحدود.
والإثنين، استهدف حزب الله مركز قيادة الفرقة 91 لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة برانيت الإسرائيلية، بـ4 صواريخ "بركان" من العيار الثقيل، ما تسبب في أضرار واسعة بالثكنة.
وذكر الحزب، في بيان، إنه استهدف ثكنة برانيت قبالة الحدود اللبنانية على دفعتين، وثكنة زبدين الإسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وأنه حقق ما وصفها بـ"الإصابات المباشرة" فيهما.
بدورها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن عددا من قذائف الهاون أطلقت على موقع على الحدود مع لبنان، مضيفة أن قوات الجيش الإسرائيلي ترد على مصدر إطلاق النيران.
كما لفت شهود عيان إلى قصف مدفعي إسرائيلي، استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب ومركبا جنوبي لبنان.
وكانت إسرائيل قد قصفت، الأحد، عدة مناطق وبلدات جنوب لبنان، بينها اللبونة في الناقورة وأطراف طير حرفا ومارون الراس والجبين لجهة بلدة الضهيرة في القطاع الغربي، في حين استهدف حزب الله مواقع عسكرية إسرائيلية.
يشار إلى أن الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفا يوميا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود، تزامنا مع الحرب في قطاع غزة
ويتزامن ذلك مع تواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 45 على التوالي، شن عدوان وحشي على غزة، خلف أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة، فضلا عن أكثر من 30 ألف مصاب.
اقرأ أيضاً
نحو حرب أكثر تدميرا.. إسرائيل تستفز "حزب الله" بضربة في عمق لبنان
المصدر | الخليج الجديد + أكسيوسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله غزة حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تنفيذ ضربات جوية على ما سماه بنى تحتية تابعة لحزب الله، في حين استهدفت غارات إسرائيلية مناطق متفرقة جنوبي وشرقي لبنان. اعلان
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الاسرائيلي شن سلسلة غارات جوية استهدفت "مواقع لحزب الله" في جنوب لبنان ومنطقة البقاع.
وأوضح أدرعي أن "الغارات استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية، منها منشأة لإنتاج المتفجرات المستخدمة في تطوير أسلحة حزب الله، وموقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ وتخزين الأسلحة الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "حزب الله قام بمحاولات لترميم هذه المواقع، مما يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشددّ على أن "الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل وضمان أمنها".
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "الجيش شن هجوما واسعا على أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله في لبنان وبنى تحتية أخرى يحاول الحزب تجديدها".
Related "اليوم قبل الغد".. الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه للجيش ويحذر من حروب الآخرين "العبثية" بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم "المشروع الإسرائيلي" تقرير الجيش الإسرائيليأصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، تقريرًا مفصلًا عن عملياته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق. وأوضح التقرير أن "الجيش نفذ نحو 500 غارة جوية في لبنان خلال هذه الفترة، وتمكن من القضاء على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله وتدمير قرابة 3 آلاف صاروخ، معظمها قصيرة المدى".
وأضاف الجيش أن "حزب الله يواجه صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهات طويلة الأمد بسبب الضغوط المستمرة".
دعوة الرئيس اللبناني لتسليم السلاحدعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، جميع القوى السياسية إلى اغتنام "اللحظة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني"، مطالبًا "حزب الله بتسليم سلاحه إلى الجيش"، ومحذرًا من استمرار "الموت والدمار والانتحار والحروب العبثية التي تخدم مصالح الآخرين على حساب لبنان".
وخلال كلمة له في وزارة الدفاع بمناسبة "عيد الجيش"، أكد عون أن "الجانب الأميركي عرض مسودة أفكار تم تعديلها جوهريًا، وسيُطرح مشروعها على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لتحديد مراحل التنفيذ"، مشددًا على "ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".
وطالب عون بـ "انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليًا، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبر والبحر"، محملاً إسرائيل "مسؤولية منع العودة إلى القرى المدمرة في الجنوب وإعاقة عمليات الإعمار". وأكد أن "الجيش اللبناني بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني، ومصمم على استكمال مهامه الوطنية"، داعيًا اللبنانيين إلى "دعم الجيش وتوحيد الولاء للدولة".
باراك: لا نستطيع إرغام إسرائيل على أي شيءوكان المبعوث الأميركي توماس باراك قد أكد خلال زيارته الأخيرة الى لبنان في 22 تموز/يوليو، أنه "لا توجد ضمانات أميركية يمكن تقديمها للبنان"، وأن واشنطن لا يمكنها "إرغام إسرائيل على أي شيء". وشدد على أن "مسألة نزع سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى لمساعدة لبنان في هذا الإطار".
كمت شدد في تصريح له عبر منصة "إكس" على أن "مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة، في إشارة منه إلى مباحثات حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفا :"طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة