صحافة الأردن “في مهب الريح” والنقابة “تتعسف”:أكثر من 400 صحفي يستنكرون “سابقة خطيرة” بعد”شطب زميلين من السجلات” ..تململ وحراك ومشاعر”صدمة” وتحذير من سياسة” المساس بلقمة العيش”

لندن – راي اليوم – خاص  عبر مئات الصحفيين الاردنيين عن قلقهم وصدمتهم من قرار مجلس نقابتهم المصادقة على شطب زميلين في مجلس النقابة تماما من سجلات النقابة في الثالث من تموز الماضي .  وقالت وكالات محلية ان اكثر من 400 صحفي اردني وقعوا بيانا جديدا اتهموا فيه مجلس النقابة بما أسموه تعجل ارتقى الى التعسف في استخدام الصلاحيات القانونية التقديرية .

 وحسب البيان كان يمكن لمجلس النقابة تجنب شطب اسم زميلين بارزين في عضوية الهيئة العامة والمجلس بسبب خلاف داخلي وكان يمكن اعادة الملف والتدرج بالعقوبة حتى تناسب المخالفة .  اكد الموقعون على البيان بان الخلاف في المسار القضائي والعقوبة بالشطب مبالغ فيها بالمسار المهني دون انتقاص بحق الطرف المشتكي بالإنصاف وتحميل الطرف المخطيء المسؤولية .  وحذر البيان من الغلو والتعسف بالمصادقة على العقوبة الاقسى والاشد مطالبين الجسم الصحفي رفض سابقة نقابية وقائلين  بان مصلحة النقابة أسمى خصوصا بان تجريد زميلين من العضوية بالمطلق عقوبة قصوى ومزدوجة وصادمة للجسم الصحفي تقلق الهيئة العامة وتسمح باستسهال قرارات الفصل .  وحذر البيان من عقوبات تمس لقمة عيش الصحفيين بدلا من اللجوء الى اصلاح ذات البين ضمن المسار النقابي وكان مجلس النقابة قد صادق على عقوبة الفصل التي قررها المجلس التأديبي بحق عضوي الهيئة الادارية عدنان برية وإبراهيم قبيلات بعد خلاف ومشادة مع نقيب الصحفيين راكان السعايدة قبل ثلاثة اسابيع .  وخلافا للمألوف في صبر وإحتواء رؤساء النقابة  رفض السعايدة جهود الوساطة وتقدم بشكوى تأديبية واخرى في المسار القضائي بتهمة الاعتداء عليه . ورغم إقرار الصحفيين وقبيلا وبرية بحصول خطا وتجاوز الا ان مسالة فصلهما  بدت عنوانا للتعسف في استعمال الصلاحيات القانونية  وما يحذر منه الجسم الصحفي هو بروز انقسام في الهيئة العامة على خلفية الفوضى التي دخلت فيها نقابة الصحفيين .  واعتبر مراقبون إعلاميون بان نقابتهم في مهب الريح بسبب ندرة الاجتماعات والخلافات داخل مجلسها والمشكلات الادارية والمالية التي تبرز هنا وهناك  . وسلطت العقوبة الاخيرة الأضواء أكثر على حجم كلف وخسائر الصحفيين جراء غياب نقابتهم لا بل ضعفها ومشكلاتها الداخلية .  وكان الجدل قد اثير من قبل الصحفيين المفصولين حرصا على سمعة النقابة بعدما توجه مجلسها الى اجتماع مقرر مع نائب رئيس الوزراء تم تأجيله في اللحظة الاخيرة ودون سبب واضح.  ولا تبدو الاوضاع داخل النقابة مستقرة وتحصل فيها خلافات نادرة لأول مرة منذ 70 عاما في الوقت الذي تخفق فيه الهيئة العامة مرة تلو الاخرى بعقد اجتماع حقيقي لاستدراك المشكلات والتصدع الداخلي.

المصدر: رأي اليوم