كاسبرسكي تكشف كيفية تطوير التعلم الإلكتروني لمتخصصي أمن المعلومات في 2023
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تتغير طرق تعلم طلاب أمن المعلومات والعاملين في المجال بوتيرة سريعة توازي وتيرة تطوّر التهديدات السيبرانية، كما تضاهي سرعة ظهور التقنيات التي يطورها هؤلاء المحترفون للتصدي لتلك التهديدات.
كشفت أحدث البيانات المجموعة من دورات Kaspersky Expert Training أن الهندسة العكسية لا تزال أكثر المهارات المطلوبة لدى محترفي أمن تكنولوجيا المعلومات، وذلك للسنة الثانية على التوالي.
بصرف النظر عن الاهتمام المتزايد بتحليل البرمجيات الخبيثة، لاحظ فريق كاسبرسكي بعض الاتجاهات الأخرى في طرق التعلم الإلكتروني لعاملي أمن المعلومات في عام 2023، وهي:
التعلُّم المستمر
يتطور مجال أمن المعلومات بشكل ديناميكي ودائم، لذا لم يعد كافياً أن يتعلم الخبير لمرة واحدة فقط ليحافظ على كونه مطلوباً، بل يحتاج ذلك تعلماً وممارسة إضافيين ومستمرين من طرفه. فإذا لم يقم العاملون في المجال بترقية معارفهم ومهاراتهم بشكل دوري، فقد يصبحون غير ملائمين للعمل في السوق. إضافة إلى ذلك، لم يعد العمر ولا الوقت المستغرق في التعلم مؤشرات على مدى اهتمام الشخص بالمجال، إذ هناك متابعة للدورات من أشخاص في سن 18 أو 30 أو حتى 50 عاماً، ومنهم من يخصص بضع ساعات أو أيام أو حتى أشهر للتدريب.
كما أظهرت نتائج الإحصائيات من دورات Kaspersky Expert Training أن الرغبة في التعلم تتجلى في أي عمر وعلى أي نطاق. إذ أمضى أحد طلاب هذه الدورات أكثر من 130 يوماً متواصلاً في التدرب في عام 2023، مما يقرب من ثلث عام كامل! حيث كرّس هذا الطالب أول 70 يوماً لتعلم تحليل البرمجيات الخبيثة، وخصص الباقي، 60 يوماً، لتعلّم الهندسة العكسية.
التعلّم غير المتزامن
تعد القدرة على التعلم في أي زمان ومكان أو التعلُّم غير المتزامن الأسلوب التعليمي الأكثر شيوعاً الآن بين الطلاب، إذ أصبحوا غير مرتبطين بدورات ذات مواعيد ثابتة ويتمتعون مع هذا الأسلوب بحرية اختيار ظروف تعلمهم من ناحية مواعيده، أو مكانه، أو سرعته، أو ترتيب المواد الدراسية، وسواها.
يتيح هذا الأسلوب للعاملين في مجال أمن المعلومات تبادل الخبرات مع زملائهم من دول أخرى في أي وقت، وتلقي أحدث المعلومات حول التهديدات السيبرانية الحالية، والأدوات المفيدة، والطرق الخبيثة التي يستخدمها المجرمون السيبرانيون.
وفقاً لإحصاءات كاسبرسكي، أمضى الطلاب في المتوسط 560 دقيقة في كل برنامج تدريبي في عام 2023، وكانت الدورات المتخصصة الأكثر جاذبية تتناول تقنيات تحليل البرمجيات الخبيثة المتقدمة وقواعد Yara. وبالمجمل، أمضى المتدربون أكثر من 4 آلاف دقيقة في هذه الدورات.
وداعاً لمقاطع الفيديو الطويلة
تعتمد الدورات الإلكترونية الحديثة على التعليم عبر وحدات قصيرة، لذا تُقْسَم مقاطع الفيديو الطويلة إلى أجزاء أقصر لمساعدة الطلاب على حفظ كتل كبيرة من المعلومات بالتتابع. وعادة ما يشرح كل درس في هذه الدورات موضوعاً محدداً ويبني مهارة واحدة لا أكثر. والهدف من هذا الأسلوب هو تكرار أجزاء صغيرة من المعلومات المعقدة لبناء فهم أكبر للموضوع المدروس تدريجياً. غالباً، تكون دورات Kaspersky Expert Training مقسومة إلى ما يتراوح بين 30 و40 مقطع فيديو قصير لتسهل عملية التعلم وتعزز كفاءتها.
التعلُّم النظري لا يكفي
لا يرى طلاب اليوم أن مردودهم التعليمي الأكبر يأتي من التعلم النظري فقط، بل أنه يأتي من فرص تعزيز مهاراتهم العملية، وتحليل الحالات الحقيقية مع المعلمين المؤهلين، إضافة إلى تطوير مشاريعهم الخاصة. ولعل أكثر ما يراه متدربو أمن المعلومات مفيداً هو كون مدربهم يساعدهم على التحقق من مستوى فهمهم ويحلل أمثلة حقيقية معهم.
ووفقاً لإحصاءات كاسبرسكي، أمضى كل طالب متوسط 20 ساعة في منصة Virtual Lab، وهي بيئة آمنة على الإنترنت مخصصة لتعزيز المهارات العملية. وكانت أكثر الدورات توجهاً نحو الناحية العملية هي تلك المرتبطة بتحليل البرمجيات الخبيثة والهندسة العكسية.
لا يزال التعلُّم الذاتي سائداً
يمكن أن يكون التعلُّم الذاتي جزءاً من التعليم التقليدي، أو على شكل تعلُّم غير رسمي، سواء كان مستقلاً تماماً أو يعتمد على دعم ومشورة مدرب. ويفتح هذا الأسلوب المجال الأكبر لأن يُظهر كل فرد إمكاناته بغض النظر عن مكان هذا التعلُّم، ووقته، وظروفه الأخرى.
كثيراً ما يلاحظ فريق كاسبرسكي أن الكثير من الطلاب يطلبون مواد إضافية يمكنهم دراستها بأنفسهم وتوسيع نطاق معرفتهم بها.
إذا كنت مهتماًَ بمجال أمن المعلومات وترغب في تعزيز مهاراتك العملية في تحليل البرمجيات الخبيثة، والاستجابة للحوادث، وتقييم أمان المنتجات، وغيرها من المجالات، قم بالتسجيل في دورات Kaspersky Expert Training واستمتع برحلة تعليمية مثيرة للاهتمام مع خبراء كاسبرسكي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمن المعلومات من المعلومات هذا الأسلوب
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يرجح التوصل لاتفاق مع حماس خلال أيام والحركة تؤكد نياته الخبيثة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "من المرجح أن نتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غضون أيام قليلة" في حين أشارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن حديث نتنياهو عن عدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة يؤكد "النيات الخبيثة والسيئة" له.
وتأتي هذه التطورات مع استمرار المفاوضات غير المباشرة في العاصمة القطرية للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.
وأكد نتنياهو -في تصريحات لقناة نيوز ماكس- أنه يوجد حاليا صفقة للإفراج عن نصف "المحتجزين" الأحياء ونصف الأموات، وسيبقى 10 من الأحياء وحوالي 12 جثة، وأضاف أن الحرب "يمكن أن تنتهي اليوم أو غدا إذا ألقت حركة حماس أسلحتها".
كما أشاد نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة بقوة لإسرائيل وقال "لم يكن لدينا أبدا داعم لإسرائيل في البيت الأبيض مثل ترامب".
وكان نتنياهو قال إنه إذا لم يتم نزع سلاح حماس وتفكيك الحركة خلال فترة 60 يوما فإن إسرائيل ستعود للقتال. وأضاف قبيل مغادرته واشنطن أن إسرائيل ستدخل إلى مفاوضات تتعلق بإنهاء الحرب بشكل دائم لكن يجب أن يتم ذلك وفقا لشروطها، على حد زعمه.
من جهة أخرى، قال ديوان نتنياهو إن رئيس الوزراء وزوجته التقيا في واشنطن عددا من عائلات "المختطفين". وأضاف أن نتنياهو أكد -خلال اللقاء- أن الجهود متواصلة لإعادة الأسرى الأحياء والأموات.
ومن ناحية أخرى، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أنه لا يمكن إنجاز صفقة شاملة، لكن خلال فترة التهدئة سيتم العمل على إنهاء الحرب، وتعهد لأهالي الأسرى بالعمل من أجل إعادة آخر أسير.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن حماس هي من ستقرر أسماء الذين سيفرج عنهم إذا تم التوصل إلى اتفاق، في حين ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ العائلات أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب ستبدأ مباشرة فور التوصل إلى اتفاق هدنة لـ60 يوما.
إعلانوفي المقابل، ردّت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بمطالبة حكومة نتنياهو بتزويدها بمعلومات كاملة عن آلية تحديد من سيفرج عنهم. كما طالبت -في بيان- بمعرفة الجهات التي ستحدد أسماء الأسرى، والمعايير التي تراعيها عند تحديد الأسماء.
اليمين المتطرف يعارضومقابل نبرة التهدئة التي يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبدو بها، واصل وزراء اليمين المتطرف بالحكومة دعواتهم لرفض التفاوض، إذ قال وزير الأمن إيتمار بن غفير "إنه كلما ازداد التفاوض على صفقات متهورة تزداد دوافع حماس لتنفيذ مزيد من عمليات الخطف".
ودعا بن غفير إلى وقف السعي نحو صفقة، قائلا إن حياة الجنود الإسرائيليين وسكان الجنوب أهم من أي تطبيع أو اتفاقيات اقتصادية، مضيفا "أقول لنتنياهو ممنوع التفاوض مع حماس، بل يجب سحقها".
وفي السياق نفسه، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن الانسحاب من مناطق سيطر عليها الجيش الإسرائيلي يعد طعنة في ظهر الجنود وعائلات من سقطوا في المعارك.
النيات الخبيثة لنتنياهومن جهتها قالت حماس إن حديث نتنياهو -عن عدم إمكانية التوصّل إلى صفقة شاملة- يؤكّد النيات الخبيثة والسيئة له، بوضعه العراقيل أمام التوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف العدوان على قطاع غزّة.
وأكدت حماس أنها عرضت في وقت سابق التوصّل إلى صفقة تبادل شاملة للإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم للعدوان، وانسحاب شامل لجيش الاحتلال، لكن نتنياهو رفض العرض في حينه واتهمته حماس بالمراوغة ووضع المزيد من العراقيل.
وجددت حماس التأكيد على تعاملها الإيجابي والمسؤول في المفاوضات للتوصّل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال مقابل تبادل للأسرى.
تفاؤل أميركيفي غضون ذلك، جددت الإدارة الأميركية، أمس الخميس، تفاؤلها بشأن التوصل إلى اتفاق، إذ قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة متفائلة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وكشف أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس متفائل أيضا بأنه سيتم عقد محادثات غير مباشرة قريبا.
وأضاف روبيو "أعتقد أننا بتنا أقرب مما كنا عليه قبل مدة، وما زالت هناك تحديات، ومن التحديات الأساسية عدم رغبة حماس في نزع السلاح، يجب ألا تكون هناك أي رهينة، يجب الإفراج عن كل الرهائن، إذا أفرجوا عن الرهائن ونزعوا سلاحهم ينتهي كل شيء".
وتتواصل في العاصمة القطرية حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة حماس وآخر إسرائيلي، والتي ستدخل هذه الجمعة يومها السادس، بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار للحرب الإسرائيلية على غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.