من جابرييل تيترو فاربر وإيما فارج جنيف – (رويترز) – من المقرر أن يناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مسودة قرار مثير للجدل بشأن الكراهية الدينية في أعقاب حرق نسخة من المصحف في السويد، وهي مبادرة سلطت الضوء على الانقسامات في المجلس ولا تتسق مع ممارساته لحماية حقوق الإنسان. ووصفت مسودة القرار – التي قدمتها باكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة – واقعة حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم الشهر الماضي بأنها “عدائية وتنم عن عدم احترام وعمل استفزازي صريح” يحرض على الكراهية ويشكل انتهاكا لحقوق الإنسان.

وأثارت المسودة معارضة دبلوماسيين غربين يقولون إنها تهدف لحماية الرموز الدينية وليس حقوق الإنسان، وتدين المسودة “الوقائع المتكررة لحرق نسخ من القرآن الكريم علانية في بعض الدول الأوروبية وغيرها”. وقال دبلوماسي غربي “لا يعجبنا النص … من المفترض أن تتعلق حقوق الإنسان بالأفراد وليس بالأديان”، ومن المقرر طرح مشروع القرار على مجلس حقوق الإنسان في جنيف غدا الثلاثاء. وتثير مبادرة منظمة التعاون الإسلامي حالة من التوتر بين دول الغرب والمنظمة في وقت تحظى فيه بنفوذ غير مسبوق في المجلس، وهو الهيئة الوحيدة المكونة من حكومات المنوطة بحماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم. ويحق لتسع عشرة دولة في المنظمة التصويت على قرارات المجلس المؤلف من 47 عضوا، وقد أيدت دول أخرى مثل الصين مسودة القرار. ولم يتضح بعد ما إذا كانت باكستان ستنجح في حشد جميع دول منظمة التعاون الإسلامي خلف المسودة. وفي عام 2021 نجح مسعى قادته السعودية لإنهاء تحقيق عن جرائم حرب في اليمن. وقال مارك ليمون مدير مجموعة الحقوق العالمية ومقرها جنيف “إذا تمت الموافقة على القرار، كما يبدو مرجحا، فهذا من شأنه أن يعزز الانطباع بأن المجلس يبدل مواقفه وأن الغرب يفقد ثقله في النقاشات حول القضايا الأساسية مثل الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وخطاب الكراهية وما إذا كان للأديان حقوق”. وتابع “قد تدفع حدة الخلافات بالمجلس إلى الهاوية”. وحث الاتحاد الأوروبي الأطراف على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المسألة. وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي في مفاوضات عقدت الأسبوع الماضي “ازدراء الأديان كان موضوعا صعبا لعقود داخل الأمم المتحدة”. وأردف “مسألة رسم حدود فاصلة بين حرية التعبير والتحريض على الكراهية هي بالفعل أمر في غاية التعقيد”.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة تطالب بوقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة

الثورة نت/..

طالبت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الجمعة، بوقف فوري لجريمة الإبادة والتجويع التي ينفذها العدو الصهيوني في قطاع غزة، مؤكدة أن “البشرية لم تشهد مأساة مماثلة في فظاعتها وبشاعتها”.

وقالت المنظمة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، إن “الوضع في غزة بلغ حدا فاق كل تصور”، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد “يصون للإنسانية ضميرها، ويجنبها مساءلة التاريخ”.

وأكدت “إيسيسكو” ضرورة التعبير بجميع الوسائل الممكنة عن رفض سياسة التقتيل والتجويع، التي تُمارَس دون رادع أو محاسبة، مطالبة بتكاتف الجهود لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة السودانية تفاجئ الأمم المتحدة
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ
  • مفوض حقوق الإنسان الأممي يحث العالم الضغط على إسرائيل
  • حقوق الإنسان محذرة: أزمة مياه تخنق ذي قار وتهدد بكارثة إنسانية
  • مسؤول “أممي” في السودان لمتابعة العدالة والعودة الطوعية للنازحين
  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان ينظم لقاء تنشيطيا لمنظمات المجتمع المدني
  • معارضة رجل الأعمال على حبسه في اتهامه بالنصب على أفشة
  • جوتيريش: ما يحدث في غزة أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمى
  • منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة تطالب بوقف جريمة الإبادة والتجويع في غزة