متعة القتل فى الذهن الإسرائيلى
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
وزير الدفاع الاسرائيلى (موشيه يعالون) يقول: «ليس من المتعة أو السياسة أن تقتل بيدك، فعندما يقتل عدوك نفسه بيده، أو بيد أخيه، فإن المتعة تكون أكبر، وهذه سياستنا الجديدة أن نشكل ميليشيات للعدو، فيكون القاتل والمقتول من الأعداء».
عندما نتأمل تلك العبارة بكثير من العمق، نتمكن من الوقوف على الذهنية الصهيونية، والتى تتبعها بكل ذكاء ودقة وتأتى بنتائج ملموسة واضحة وفعالة.
لقد نجحت إسرائيل بكل صراحة أن تجعل كل الأعداء فى الظاهر أو فى الصورة الظاهرة، هم فى الحقيقة أصدقاء من وراء الستار.. وعليه فما هو ظاهر غير ما هو خفى.. وماذا يعنى ذلك أيضا؟ يعنى غياب الرؤية عند الجميع، بينما هناك رؤية محددة وواضحة وقادرة على تنفيذها فى التوقيت المناسب، وتقف وتندهش ما الذى يحدث؟ فنجد الإجابة ببساطة أن هناك من يفكر كيف يحقق أهدافه ومآربه.. فى المقابل هناك من يهرج ويدخل فى صراعات غير مفيدة، بل مهلكة ومدمرة، ناهيك أن الرؤية الديكتاتورية لا ترى الحقيقة بكل تفاصيلها..ولا تقدرها بشكل مدروس.. فى الرؤى الديكتاتورية هناك من يحافظ على وجوده بشكل أو بآخر مهما كان الأمر.. بينما فى الاتجاهات الديمقراطية هناك رؤى متعددة وكلها معروضة وتناقش للوصول للرؤية المناسبة أو الصالحة أو الفاعلة أو القادرة على أن تحقق المصلحة. وما زلنا نتساءل ونندهش ونتعجب كيف لهذا الكيان الصهيونى أن يكون له كل تلك الفعالية؟ وكيف لهذا الكيان أن يجعل العالم يكاد يكون برمته يقف معه ويؤازره؟ كيف تمكن ذلك الكيان أن يصل إلى الذهنية سواء المجتمعية أو الحاكمة؟ كيف لكل هؤلاء أن يناصروا ذلك الكيان المغتصب للحقوق، كيف تمكن الكيان من أن يتوغل ويتعملق ونجد الجميع يمجده بشكل أو بآخر.. سواء فى العلن أو فى الخفاء.. الأمر محير ومقرف بكل المقاييس.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال
أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني أكاديمية الفنون وزير الدفاع الإسرائيلى
إقرأ أيضاً:
غدًا الحكم على 12 متهمًا بالبلطجة والشروع في القتل
تصدر محكمة جنايات الجيزة، غدا الثلاثاء، الحكم على 12 متهمًا، باستعراض القوة والبلطجة والشروع في القتل.
كشفت النيابة العامة في تحقيقاتها بالقضية رقم 9702 لسنة 2024 جنايات العمرانية، والمقيدة برقم 6561 لسنة 2024 كلي جنوب الجيزة، أن المتهمين، وعددهم 12، من بينهم: "هـ. أ"، "أ. ع"، "م. ع"، "أ. ص"، "م. م. أ"، "ز. م"، "ع. ر"، "أ. م"، "ي. أ"، "م. ح"، "م. ف"، و"ع. م"، تورطوا في أحداث عنف تعود إلى 4 أغسطس 2024 بدائرة قسم شرطة العمرانية.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهمين من الأول حتى العاشر قاموا باستعراض القوة واستخدام العنف والتهديد ضد عدد من الأشخاص، من بينهم "محمد. أ"، و"علي. أ"، و"محمود. ح"، بالإضافة إلى عدد من سكان منطقة شارع عبد القادر، وذلك على خلفية خلافات بينهم، بهدف إثارة الرعب وفرض السيطرة على المنطقة.
وأوضحت النيابة أن المتهمين من الأول حتى التاسع جهزوا أسلحة نارية وبيضاء، واستقل بعضهم دراجات نارية، متجهين إلى مكان تواجد الطرف الآخر، حيث أطلقوا الأعيرة النارية وأشهروا الأسلحة البيضاء لترهيب السكان، ما أدى إلى ترويع الأهالي وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر.
وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول حتى التاسع تهم الشروع في قتل المجني عليهم "علي. أ"، و"محمد. س"، و"محمود. ح"، مع سبق الإصرار والترصد، حيث خططوا مسبقا لارتكاب الجريمة، وأعدوا أسلحة نارية (بندقيتي خرطوش) وسلاح أبيض.