قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع التصنيفات الإرهابية المحتملة لميليشيا الحوثي المتمردة في اليمن، بعد استيلائها على سفينة شحن.

ويعد تعليق كيربي مهم، لأن أحد الإجراءات الأولى التي اتخذتها إدارة الرئيس جو بايدن بعد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) 2021، كان إلغاء تصنيف الحوثيين، بسبب مخاوف من مفاقمة العقوبات المفروضة على الجماعة، الأزمة الإنسانية في اليمن.

واستولى الحوثيون المدعومون من إيران على سفينة الشحن غالاكسي ليدر يوم الأحد الماضي في جنوب البحر الأحمر وقالوا إنها مملوكة لإسرائيل.

وتطلق الجماعة طائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى على إسرائيل تضامناً مع حركة حماس.

US reviewing possible 'terrorist' designations for Houthis https://t.co/eXQ0lznvY4 pic.twitter.com/YERpXX1IHa

— Reuters (@Reuters) November 22, 2023

ووصف كيربي استيلاء الحوثيين على السفينة بـ "انتهاك صارخ للقانون الدولي"، وقال إن "إيران متواطئة فيه"، وأضاف في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض "في ضوء ذلك، بدأنا مراجعة التصنيفات الإرهابية المحتملة، وسندرس خيارات أخرى أيضاً مع حلفائنا وشركائنا". ودعا إلى الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها الدولي.

والسفينة ترفع علم جزر البهاماس وتستخدم في شحن السيارات مستأجرة من شركة نيبون يوسن اليابانية. وهي مملوكة لشركة مسجلة باسم راي كار كاريرز  في جزيرة آيل أوف مان، وهي وحدة  لشركة راي للشحن المدرجة في تل أبيب، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن.

ونفت إيران ضلوعها في احتجاز السفينة، التي قال مالكها يوم الإثنين إنها نُقلت إلى ميناء الحديدة جنوب اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.

يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أدرجت الحوثيين على القائمة السوداء قبل يوم من انتهاء ولايتها.

وألغى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 12 فبراير (شباط) 2021، التصنيف "اعترافاً بالوضع الإنساني المتردي في اليمن".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن الحوثي واشنطن واشنطن

إقرأ أيضاً:

خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى

حذر الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، من خطورة التصريحات الأخيرة للسفير الأمريكي بشأن سوريا، والتي هاجم فيها اتفاقية سايكس بيكو، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست عفوية، بل تُعد جزءًا من مخطط أوسع لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم المشروع الأمريكي–الصهيوني الجديد.
وأوضح الدكتور محمد سيد أحمد في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في اتفاقية سايكس بيكو الأولى عام 1916، إذ لم تكن حينها قوة استعمارية كبرى ولكن منذ سبعينيات القرن الماضي، وتحديدًا بعد الحرب العالمية الثانية، أصبحت أمريكا القطب الاستعماري الأوحد في العالم، وسعت لفرض ما يسمى بـ "مشروع الشرق الأوسط الكبير".
وأشار إلى أن هذا المشروع الاستعماري الجديد صُمم بعقول مفكرين مثل بريجينسكي وبرنارد لويس، الأخير الذي وضع تصورات مفصلة لتفتيت الدول العربية إلى كيانات طائفية وعرقية صغيرة، ضمن مخطط يهدف لإقامة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات.
وأضاف أن المخطط يعتمد على إضعاف وتفكيك الجيوش العربية الكبرى، وعلى رأسها الجيش المصري، الذي يمثل حاليًا العقبة الوحيدة المتبقية أمام تنفيذ هذا المشروع، بعد أن تم تحييد الجيش العراقي وتفكيك الجيش السوري.
واعتبر الخبير السياسي أن تصريحات المبعوث الأمريكي حول الوضع في سوريا تُعد تمهيدًا صريحًا لمخطط تقسيمي جديد، يُراد تنفيذه قريبًا. وقال: "لا يوجد تصريح أمريكي عبثي، هم لا يلقون بالكلام جزافًا، وكل جملة مدروسة لخدمة سيناريو خفي يتم التحضير له في الكواليس".
وأكد أن مواجهة هذا المشروع التفتيتي يجب أن تكون فرض عين على كل مواطن عربي، مشددًا على أن وحدة الشعوب واصطفافها خلف قياداتها الوطنية هو السلاح الأهم في مواجهة هذه المؤامرات.
وختم تصريحه قائلًا: "مصر هي الجائزة الكبرى في مشروع الشرق الأوسط الجديد، والوعي الشعبي العربي هو الحائط الأول والأخير الذي يمكن أن يفشل هذا المشروع قبل أن يتحول إلى واقع كارثي".


 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الأركان: أمن اليمن والمنطقة مرهون بهزيمة الحوثيين وقطع التدخلات الإيرانية
  • بين التأييد والنقد.. تصريحات العليمي عن الحوثيين وطائرات اليمنية تُثير الجدل في اليمن
  • العفو الدولية ورايتس ووتش تطالبان الحوثيين بالإفراج عن موظفين أمميين
  • احتجاز و تعذيب متطوع في مستشفى النو بسبب نشر صورة لأحد ضحايا الكوليرا
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران
  • خبير سياسي: واشنطن تسعى لإعادة تفتيت المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى
  • العليمي: اليمن عازم اليوم أكثر من أي وقت مضى لإسقاط مشروع الحوثيين
  • مجلة أمريكية: إسرائيل لا تمتلك ورقة رابحة ضد الحوثيين سوى قصف ما تبقى من بنية تحتية في اليمن (ترجمة خاصة)
  • النائب العام يختتم ورشة العمل الإقليمية حول تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب
  • عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب