شهد الفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، يرافقه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وعدد من قادة القوات المسلحة والإعلاميين وممثلو وزارة الموارد المائية والري، مشروع إطلاق المياه بالترعة المغذية لمشروع شرق الريف المصري بمنطقة توشكى، الذي يأتي ضمن عدد من المشروعات التي تهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية وتشرف على تنفيذها القوات المسلحة، وذلك استمرارا لجهود الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة بالمجالات كافة لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين.

بدأت المراسم بعرض الموقف التنفيذي للمشروع والذي نفذته القوات المسلحة بالتعاون مع ووزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والموارد المائية والري، بمشاركة نحو 35 ألف عامل من العمالة المباشرة وكذا مشاركة نحو 15 ألفا من العمالة غير المباشرة، وبلغت مساحة المشروع الإجمالية 140 ألف فدان، حيث انتهت المرحلة الأولى من زراعة 40 ألف فدان تم زراعتها في الموسم الماضي، وجار زراعة 100 ألف فدان بالاعتماد على محطتي ري رئيسيتين لتغذية المشروع بتوشكى، كما جرى استعراض أهمية المشروع وما يوفره من حجم مياه لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة بوسائل الري المتطورة لها، بما يحقق مردود وعوائد اقتصادية كبيرة لدعم جهود الدولة في تحقيق طفرة زراعية وفق رؤية متكاملة الأركان في مجال الأمن الغذائي.

كما شهد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمرافقين، إجراءات فتح المياه بعدد من المحطات الرئيسية التي تهدف لتعظيم الاستفادة من حجم المياه لري أراضي المشروع المستهدف زراعتها، إضافة إلى الاستماع إلى شرح مفصل عن أجهزة الري المحوري الجديدة التي صنعت بأيادٍ مصرية بهدف تعظيم الإنتاج المحلي، وكذا السحارة الخاصة بالمشروع والأعمال المنفذة بها، أعقبها جولة تفقدية لمشاهدة مراسم بدء موسم زراعة القمح.

يذكر أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أصدر توجيهاته بضرورة التوجه إلى توشكى وتقييم الوضع ومعرفة أسباب تعثر المشروع والذي انطلق عام 1997 بغرض العمل على حل المشاكل والاستفادة من المشروع الوطني العملاق، وتمثلت في وجود كثبان رملية وأرض صخرية وعدم توفر مياه ري في عمق الصحراء، إضافة إلى تمويل ضخم لتوفير بنية تحتية عملاقة لزراعة الصحراء.

وانطلقت في يوليو 2020 مهمة إحياء مشروع توشكى عن طريق تحالف 162 شركة وطنية وآلاف من المهندسين والفنيين والعمال والمعدات والآلات ، حيث تم تسوية الأرض وعمل بنية تحتية وإنشاء محطات كهرباء وتجهيز محطات لضخ المياه لأجهزة الرى المحورية والتى تعد من أفضل وأحدث طرق الرى المميكنة وتساعد على توفير إستهلاك المياه وأُنشأت محطات رفع عملاقة وأحواض للطرد لتوصيل المياه لأراضى توشكى من بحيرة ناصر مرروا بقناة الشيخ زايد إلى محطتين ينقلوا المياة لعدد من الأفرع الرئيسية وتفريعاتهم الجانبية بإجمالى أطوال 385 كيلومترا، إضافة لرفع منسوب المياه عن مستوى الأرض بارتفاع 32 مترا.

وللتغلب على العوائق الصخرية لوصول المياه لأراضى توشكى تم استخدام كميات كبيرة من المفرقعات لإزالة تلك الصخور، وبدأ مد شبكات الكهرباء الداخلية بإقامة 12350 برجا هوائيا مع شبكات كهرباء بطول 4923 كيلومترا، إضافة إلى إقامة عدد 23 موزع جهد متوسط، وعدد 234 غرفة كهرباء تحكم، ومبنى إداري، وعدد 660 كشك لمحطات التوزيع، وتركيب 78 ألف عمود كهرباء، مع تنفيذ طرق خدمية ومدقات لأجهزة الرى المحورية بإجمالي أطوال 2933 كيلومترا، كما تم تنفيذ تفريعات إضافية بمساحة تزيد عن 22500 كيلومترا مربعا بإجمالي طول 173 كيلومترا وبلغت كميات الحفر المنفذة 51 مليون متر مكعب وكميات التبطين 780 ألف متر مربع، فضلا عن إقامة محطتين مياه رئيسيتين لتصريف 8 ملايين متر مكعب في اليوم، و231 محطة لضخ المياه، و1028 طلمبة ري.

وتم زراعة آلاف الأفدنة المزروعة بالقمح والنخيل ومحاصيل أخرى للاستهلاك المحلي والتصدير، حيث بلغت أعداد النخل المزروع 1.5 مليون نخلة والمساحة المزروعه 300 ألف فدان قمح، ومستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة وزراعة مساحة 650 ألف فدان قمح لحصاد مليون طن قمح بنهاية شتاء 2023 - 2024.





المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسامة عسكر الأعلى للقوات المسلحة الأمن الغذائى الإنتاج المحلى الحياة الكريمة الدولة المصرية الرئيس عبدالفتاح السيسى الرقعة الزراعية آلات القوات المسلحة ألف فدان

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة حقيقة وجود السودان بين العالمين

وما أقبح الوقت الذي يوصد أبوابه في وجوه الحقائق ، الحقائق التي رفع ألويتها الأوفياء من أبناء ” الجيش ” في صياصي الجبال ، صائحين به في الشوارع والبيوت ، من باب المسؤولية الوطنية ، متبتلين في محرابه حبا وعشقا ، حاملين لواء السودان تراثا وثقافة وأدبا وطبعا وأخلاقا .

هم أعرف الناس بتضاريسه وسهوبه وبشره وعاداته ومجموع أنساق طقوسه وقضايا أهله .
يذهب الآخرون ميمنة وميسرة ويهرولون مشرقا ومغربا ،

إلا ” القوات المسلحة ” المؤسسة كالسيف تبقى وحدها ، تمسك بأركان السودان وارثة لأمجادها ،

مقدمة صحائف ناصعة من البيان بالعمل وتعلمنا أن الخنوع ومداهنة الأجنبي مذلة والجبن يردي .
” جيشنا السوداني ” عمر طويل من المآثر النبيلة والفئة الأعظم حفاظا على قوميتها واحترامها لنفسها ولمواقفها من العالم وأحواله وتقلباته .

عند الإختبار وورود ساحات المسؤولية الوطنية ، وأوان الزحف تولى الكثير من أصحاب الأيديولوجيات ( الممسوخة ) وتهاووا كأعجاز نخل خاوية ، ولم يقف عند سداد الثعور ، إلا رجال الجيش ، روح السودان وصورته ، وأسباب وجوده بين العالمين شامخا الآن .

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الهيئة الملكية لمكة والمشاعر المقدسة تنفذ مشروعًا يسهل على الحجاج معرفة المسارات
  • القوات المسلحة حقيقة وجود السودان بين العالمين
  • الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة تنفذ مشروع “نحو منى”
  • زيارة وزارية لمشروع محطة تصفية المياه في الأغواط
  • تستوعب 20% من إجمالي ناتج الجمهورية.. 14 معلومة عن أول مدينة للمخلفات في مصر
  • وضع حجر ألاساس لمشروع مستشفى النماء بتكلفة 56 مليون ريال
  • Gates Developments تحقق 8 مليار جنيه مبيعات خلال حفل إطلاق مشروعها الجديد Lyv” في رأس الحكمة  
  • التضامن والتعليم العالي تنظمان معسكرا لإعداد كوادر من هيئة التدريس لمشروع "مودة" 
  • هيئة الزكاة تعلن بدء مرحلة إبداء الرغبات لمشروع محطات معالجة المياه
  • بدء إبداء الرغبات لمشروع محطات معالجة المياه والصرف الصحي بالمنافذ البرية