الرياض – مباشر: خفض البنك الدولي، اليوم الأربعاء، توقعاته لانكماش الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية في عام 2023م إلى 0.5% مقارنة مع توقعاته أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بانكماش نسبته 0.9%.

وقال البنك الدولي، في تقرير حديث اليوم عن آخر المستجدات الاقتصادية لمنطقة الخليج، إنه من المتوقع أن ينكمش قطاع النفط في المملكة بنسبة 8.

4% خلال عام 2023؛ بما يعكس القيود المفروضة على إنتاج النفط والمتفق عليها داخل تحالف أوبك+.

وفي المقابل، أضاف البنك الدولي، أن التوقعات تشير إلى تخفيف القطاعات غير النفطية من حدّة الانكماش؛ بفضل نموّها بنسبة 4.3%، مدعومةً بسياسة مالية أكثر مرونة، واستهلاك خاص قوي، وتعزيز الاستثمارات العامة؛ نتيجة لذلك، سيسجل إجمالي الناتج المحلي انكماشاً بنسبة 0.5% في عام 2023 قبل تحقيق انتعاش بنسبة 4.1% في عام 2024، ليعكس بذلك توسعاً في القطاعات النفطية وغير النفطية.

اقتصادات منطقة مجلس التعاون الخليجي

ونوه البنك الدولي، بأن التقديرات تشير إلى أن اقتصادات منطقة مجلس التعاون الخليجي ستنمو بنسبة 1% في عام 2023، قبل أن تعاود ارتفاعها لتسجل 3.6 و3.7% في عامَي 2024 و2025 على التوالي.

وأضاف: "ويُعزى تفاقم ضعف الأداء لهذا العام بشكل أساسي إلى انخفاض أنشطة قطاع النفط الذي يُتوقع أن ينكمش بنسبة 3.9%، في أعقاب تخفيضات الإنتاج المتتالية لمنظمة أوبك+، بالإضافة إلى التباطؤ الاقتصادي العالمي".

ولفت البنك الدولي، إلى أنه مع ذلك سيتم تعويض التراجع في أنشطة القطاع النفطي، من خلال القطاعات غير النفطية، التي من المتوقع أن تنمو بنسبة 3.9% في عام 2023، ونسبة 3.4% على المدى المتوسط بدعم من الاستهلاك الخاص المستدام والاستثمارات الاستراتيجية الثابتة والسياسة المالية التيسيرية.

وقالت صفاء الطيّب الكوقلي، مديرة البنك الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي: "للحفاظ على هذا المسار الإيجابي، يجب على دول مجلس التعاون الخليجي أن تستمر في ممارسة إدارة حكيمة للاقتصاد الكلي، وتستمر في التزامها بالإصلاحات الهيكلية، وتركز على زيادة صادراتها غير النفطية".

وأضاف الكوقلي: "وعلى الرغم من ذلك، من المهم الاعتراف بوجود مخاطر قد يكون لها أثر عكسي؛ إذ يمثل الصراع الحالي في الشرق الأوسط مخاطر كبيرة على المنطقة، وعلى آفاق دول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في حال توسعه، أو في حال دخول لاعبين إقليميين آخرين. ونتيجةً لذلك، بدأت أسواق النفط العالمية تشهد تقلبات أكبر".

ويشير العدد الأخير من تقرير البنك الدولي، عن آخر المستجدات الاقتصادية لمنطقة الخليج، بعنوان" الإصلاحات الهيكلية وتحولات الأعراف الاجتماعية لزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة" إلى أن جهود التنويع الاقتصادي في منطقة مجلس التعاون الخليجي بدأت تؤتي ثمارها، مع استمرار الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات.

ومن جانبه، رأى خالد الحمود، خبير اقتصادي أول في البنك الدولي، أن المنطقة قد شهدت تحسناً ملحوظاً في أداء القطاعات غير النفطية، على الرغم من تراجع إنتاج النفط خلال الجزء الأكبر من عام 2023.

وأشار الحمود، إلى أن جهود التنويع الاقتصادي وتطوير القطاعات غير النفطية قد ساهمت إلى حدّ بعيد في استحداث فرص عمل في القطاعات والمناطق الجغرافية المختلفة داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

خبير اقتصادي: تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة بالمملكة مثير للإعجاب

وبحسب تقرير البنك الدولي عن آخر المستجدات الاقتصادية لمنطقة الخليج، نمت القوى العاملة في القطاع الخاص السعودي بشكل مطّرد لتبلغ 2.6 مليون عاملاً في أوائل عام 2023، بالإضافة إلى ذلك، زادت مشاركة المرأة السعودية في القوى العاملة بأكثر من الضعف في غضون ست سنوات، من 17.4% في أوائل عام 2017 إلى 36% في الربع الأول من عام 2023.

وقال يوهانس كويتل، خبير اقتصادي أول في البنك الدولي، إن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت زيادة ملحوظة في مشاركة المرأة في القوى العاملة.

وتابع قائلاً: "إن إنجازات المملكة العربية السعودية في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في غضون سنوات قليلة مثيرة للإعجاب وتقدم دروساً لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والعالم".

ويركز القسم الخاص من التقرير على الارتفاع الملحوظ لمشاركة المرأة في القوى العاملة في المملكة العربية السعودية.

وقد شهدت المملكة منذ عام 2017 زيادة كبيرة في معدلات مشاركة المرأة في القوى العاملة، من جميع الفئات العمرية والمستويات التعليمية.

وبحسب بيان البنك الدولي، كان الأهم من ذلك أن هذه الزيادة في المشاركة لم تؤد إلى البطالة، بل على العكس، فقد انخفضت معدلات البطالة مع إيجاد السيدات السعوديات فرص عمل في مختلف قطاعات الاقتصاد.

ونوه البنك الدولي، بأن هذا التطور الإيجابي كان نتيجة لحملة إصلاحية فعالة بدأتها رؤية المملكة 2030 التي سهّلت بشكل كبير على المزيد من النساء الانضمام إلى القوى العاملة، بالإضافة إلى التحولات في الأعراف الاجتماعية التي تم تسهيلها بفضل التزام الحكومة وعمليات التواصل الفعالة.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: البنک الدولی فی عام

إقرأ أيضاً:

880 ألفا إجمالي عدد العمانيين العاملين بنهاية أكتوبر 2025

بلغ إجمالي عدد العاملين العُمانيين في كافة القطاعات 880 ألفًا و577 موظفًا بنهاية أكتوبر الماضي، حيث أشارت الإحصاءات إلى حصول القطاع الخاص على النسبة الأكبر من أعداد الموظفين بـ424 ألفًا و885 موظفًا، وبنسبة ارتفاع 1.3% عن الفترة ذاتها من العام الفائت، في حين سجّل القطاع الحكومي 392 ألفًا و657 موظفًا بزيادة بلغت 1.4% عن الفترة ذاتها من العام السابق، وسجّل العاملون في القطاع العائلي والأهلي حوالي 63 ألفًا و22 عاملًا وفق آخر نشرة إحصائية صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.

كما أشارت البيانات إلى تصدّر محافظة مسقط الشريحة الأكبر من العُمانيين العاملين في كافة القطاعات، مسجلة 197 ألفًا و805 عاملين، مرتفعة بنسبة 0.8%، تلتها محافظة شمال الباطنة مسجلة 166 ألفًا و553 عاملًا، ثم محافظة الداخلية مسجلة 110 آلاف و519 عاملًا، في حين سجّلت محافظة جنوب الباطنة 108 آلاف و136 عاملًا، تلتها محافظة ظفار مسجلة 78 ألفًا و457 عاملًا، ومحافظة جنوب الشرقية بـ67 ألفًا و452 عاملًا، ومحافظة شمال الشرقية لتسجّل 60 ألفًا و491 عاملًا، ومحافظة الظاهرة 51 ألفًا و193 عاملًا، تلتها محافظة البريمي لتسجل 19 ألفًا و476 عاملًا، ومحافظة مسندم 10 آلاف و900 عامل، وسجّلت محافظة الوسطى أقل أعداد العاملين بـ9 آلاف و595 عاملًا.

أما فيما يخص التوزيع حسب المجموعات المهنية، فقد تركزت أغلب وظائف المواطنين في المهن الكتابية، مسجلين 213 ألفًا و226 عاملاً، تلاهم الاختصاصيون في الموضوعات العلمية والفنية والإنسانية، مسجلين 139 ألفًا و460 عاملًا، ثم مديرو الإدارة العامة والأعمال، والذين بلغ عددهم 133 ألفًا و864 عاملًا، والفنيون في الموضوعات العلمية والفنية والإنسانية 90 ألفًا و179 عاملًا، والمهن الهندسية الأساسية والمساعدة 86 ألفًا و6 عمال، تلتها مهن الخدمات 87 ألفًا و821 عاملًا، وسجّل عدد العاملين في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور والصيد 53 ألفًا و457 عاملًا، في حين بلغ عدد العاملين في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية 30 ألفًا و6 عمال بنهاية أكتوبر.

القوى العاملة الوافدة

وأوضحت البيانات صعود إجمالي عدد القوى العاملة الوافدة في سلطنة عُمان بنهاية أكتوبر الماضي بنسبة 0.3%، حيث وصل إلى مليون و816 ألفًا و987 عاملًا، منهم 41 ألفًا و953 في القطاع الحكومي، ومليون و408 ألفًا و662 عاملًا في القطاع الخاص، وسجل عدد العاملين الوافدين في القطاع العالـي 358 ألفًا و255 عاملًا، وفي القطاع الأهلي 7 آلاف و181 عاملاً.

وحسب النشاط الاقتصادي حتى نهاية أكتوبر، أوضحت الإحصائيات تراجع عدد القوى العاملة الوافدة الذين يعملون في مهنة التشييد إلى 433 ألفًا و403 عاملين، متراجعين بنسبة 1.8%، كما تراجعت أعدادهم في التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 5%، مسجلين 11 ألفًا و750 عاملًا بنهاية أكتوبر الماضي، وانخفض عددهم أيضًا في مجال الزراعة والحراجة وصيد الأسماك بنسبة 6.4%، مسجلين 74 ألفًا و539 عاملًا، كما انخفض عدد القوى العاملة الوافدة في مجال النقل والتخزين بنسبة 4.7%، حيث بلغ 75 ألفًا و319 عاملًا، في حين ارتفع أعداد العاملين في مجال المعلومات والاتصالات بنسبة 9.7%، حيث وصل عددهم إلى 9 آلاف و968 عاملًا، وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم بنسبة 6%، مسجلين 141 ألفًا و79 عاملًا، وفي مجال الفنون والترفيه والتسلية بنسبة 10%، مسجلين 5 آلاف و637 عاملًا بنهاية أكتوبر الماضي.

وحسب المجموعات المهنية، بلغ عدد العاملين الوافدين في المهن الهندسية الأساسية والمساعدة 695 ألفًا و401 عامل، وبلغ عددهم في مهن الخدمات 606 ألفًا و717 عاملًا، و117 ألفًا و507 عاملين في مهن البيع، بالإضافة إلى حوالي 99 ألفًا و481 عاملًا وافدًا في مهن العمليات الصناعية والكيميائية والصناعات الغذائية، و93 ألفًا و781 عاملًا كمديري الإدارة العامة والأعمال، فيما بلغ عدد الوافدين في مهن الزراعة وتربية الحيوانات والطيور والصيد 88 ألفًا و597 عاملًا، ويعمل 43 ألفًا و85 عاملًا في الوظائف الاختصاصية في الموضوعات العلمية والفنية والإنسانية، كما يعمل 29 ألفًا و592 عاملًا في الوظائف الفنية في الموضوعات العلمية والفنية والإنسانية، ويعمل 873 عاملًا وافدًا في المهن الكتابية، حتى نهاية أكتوبر الماضي.

وأشارت إحصائيات المركز إلى تراجع عدد القوى العاملة الوافدة من الجنسية البنجلاديشية بنسبة 5.2% بنهاية أكتوبر، مسجلين 617 ألفًا، فيما صعدت أعداد العاملين الوافدين من الجنسية الهندية بنسبة 2.6%، مسجلين 519 ألفًا و609 عاملين بنهاية أكتوبر الماضي، وسجل عدد القوى العاملة الوافدة من الجنسية الباكستانية انخفاضًا بنسبة 2.3%، حيث بلغ عددهم 301 ألفًا و909 عمال، وارتفع عدد القوى العاملة من الجنسية المصرية بنسبة 13.5%، مسجلين 50 ألفًا و901 عامل.

وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد القوى العاملة الوافدة من الجنسية الفلبينية شهد تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.5%، حيث بلغ عددهم 44 ألفًا و809 عاملين، و37 ألفًا و651 عاملًا من الجنسية الميانمارية، و21 ألفًا من الجنسية السريلانكية، و20 ألفًا من الجنسية السودانية، و27 ألفًا من الجنسية التنزانية، وذلك حتى نهاية أكتوبر 2025.

مقالات مشابهة

  • «صندوق النقد»: اقتصاد الإمارات يتصدر النمو خليجياً في 2025
  • صندوق النقد الدولي: اقتصاد الإمارات يتصدر النمو خليجياً في 2025
  • «مجلس التعاون الخليجي» يدعو إيران لااحترام سيادة دوله
  • اقتصاد اليابان ينكمش بـ 2.3% في الربع المنتهي في سبتمبر
  • التعاون الخليجي يدين تصريحات إيرانية.. ويدعو طهران لوقف الادعاءات المسيئة
  • أمين مجلس التعاون الخليجي يستنكر التصريحات الإيرانية
  • "اقتصادية الدولة" تناقش مشروع تعديل قانون الجمارك الخليجي
  • البنك الدولي يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي
  • مجلس التعاون الخليجي يجدد دعم المغرب ومبادرة الحكم الذاتي للصحراء
  • 880 ألفا إجمالي عدد العمانيين العاملين بنهاية أكتوبر 2025