معتز الشامي (دبي)


حقق منتخبنا الوطني المطلوب أمام البحرين بالفوز بهدفين، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الثامنة، من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2026 وكأس آسيا 2027، ليضرب البرتغالي باولو بينتو مع منتخبنا عصافير عدة بحجر واحد أبرزها احتلال صدارة المجموعة، وضمان التقدم خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات المشتركة، والتي تضعنا أمام فرصة المنافسة على أول 6 بطاقات مؤهلة إلى المونديال، مع أفضل 18 منتخباً تُقسم لاحقاً على 3 مجموعات.


يضاف إلى ذلك ضمان استمرار الثقة ونغمة الانتصارات التي أصبحت متتالية وخطوات مدروسة، مع الجهاز الفني البرتغالي، الذي استطاع أن يعيد للقوة الهجومية للمنتخب، بريقها وقوتها رغم تغييرات التشكيلة واللاعبين، حيث جرب بينتو منذ أول معسكر رسمي مع المنتخب في أغسطس الماضي، ما يصل إلى 44 لاعباً، وخاض 5 مباريات بواقع 3 وديات ومباراتين في التصفيات، واستطاع أن يسجل 13 هدفاً، واستقبلت شباكه هدفين فقط، وخرج في 3 مباريات بـ «كلين شيت».
وخلال المعسكر الأخير لمباراتي التصفيات أمام نيبال والبحرين، وضح تركيز الجهاز الفني على جميع عناصر القائمة، حيث أوصل بينتو 26 لاعباً إلى «فورمة» فنية عالية، كما نجح في الدفع بتشكيلات مختلفة لخدمة الخطط والأهداف، بحسب قوة كل فريق واختلال ظروف كل مباراة، ما يعكس أن قرارات التغيير في التشكيلة بين مباراتي نيبال والبحرين، ليست لـ «المداورة»، بقدر ما هي كانت لأسباب تكتيكية، وتحقيق عنصر المفاجأة الذي منح «الأبيض» أفضلية كبيرة، خصوصاً في مباراة «الأحمر».
ونجح بينتو في استغلال عنصر «المفاجأة» مثل «ضربة قاض»، بهدف إرباك خطط الأرجنتيني خوان بيتزي مدرب «الأحمر» البحريني، الذي توقع أن يلعب «الأبيض» بتشكيلة تضم ليما ومبخوت والغساني، ولكن تغيرت الخطط تماماً، حيث دفع بينتو بسلطان عادل وعلي صالح وكايو «أجنحة» على طرفي الملعب.
وتراجع المنتخب إلى الخلف، والتزم لاعبو الهجوم بالأدوار الدفاعية، لاسيما سلطان عادل وكايو وعلي صالح، بهدف فتح ثغرات في دفاعات «الأحمر» والانقضاض من خلالها للتسجيل، وهو ما تحقق في الشوط الأول، بينما غُيرت الطريقة بالأوراق الرابحة التي شاركت في الشوط الثاني وعززت التقدم بهدف ثانٍ.
ومن خلال متابعة أحداث المباراة، يمكن ملاحظة وجود بعض الثغرات الدفاعية في أداء «الأبيض»، التي كادت أن تكلف منتخبنا تلقيه أهدافاً في «أوقات حرجة»، ولكن سيطر التسرع والرعونة على هجوم «الأحمر»، وهي السلبيات يعمل الجهاز الفني على علاجها في المواجهات المقبلة، لضمان عدم تكرارها في المباريات الصعبة، لاسيما في كأس آسيا.

 

أخبار ذات صلة ميلوني باقٍ مع الشارقة إلى 2026 مفاجأة.. نيمار انتقل إلى سان جرمان مصاباً!


ويستعد منتخبنا لدخول التجمع الأخير قبل كأس آسيا 2023، حيث تقرر أن يبدأ المعسكر قبل البطولة، وتحديداً 26 ديسمبر المقبل في أبوظبي، على أن يلعب المنتخب مباراتين وديتين أواخر ديسمبر أمام قيرغيزستان وعُمان يوم 6 يناير من العام المقبل، على أن يغادر منتخبنا إلى قطر 8 يناير للاستعداد للمشاركة في كأس آسيا بالدوحة.
ومن جانبه، أشاد ياسر سالم مدير المنتخب بنتيجة المباراة أمام البحرين، والفوز المتتالي للمنتخب والحالة المعنوية والبدنية والفنية لللاعبين جميعهم، وقال: «حققنا 3 نقاط مهمة في مشوار التصفيات، أعطت اللاعبين خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع المباريات الصعبة وأمام الجماهير الكبيرة».
وأضاف «الهدف الآن هو الفوز والعودة بنتيجة إيجابية، خصوصاً في المباريات الخارجية، وحققنا 3 نقاط مهمة، حتى لو لم يصل الأداء لما كنا نريده من مستوى متميز، لكن نجح «الأبيض» في الفوز، وخرجنا بالعديد من الإيجابيات للاعبين وللمنظومة الخاصة بالمنتخب»
وعن عدم وصول الأداء للمستوى المطلوب، قال «لا يوجد مباراة صعبة وأخرى سهلة، لكن هناك ظروفاً يجب أن يوفرها الفريق لنفسه، حتى تكون كل مواجهة سهلة أمامه، وعموماً لم نقدم المستوى المأمول رغم الفوز، وكنا نريد الظهور بصورة أفضل، إلا أن الجهاز الفني رصد كل السلبيات ويسعى لعلاجها، خصوصاً أن المنتخب لا يزال في حاجة إلى مزيد من التجمعات وخوض التجارب الودية للوصول إلى «الفورمة» المطلوبة والتجانس الذي يحتاج إليه اللاعبون».
وعن رصد السلبيات في الأداء والعمل على تطويرها، في ظل نظام المداورة الذي ينتهجه بينتو، قال «المدرب وضع سيناريو للمباراة أمام البحرين، وحقق ما أراد، وذلك منذ بعد مباراة نيبال، حيث وضع المدرب هذا السيناريو، واختار اللاعبين الذين التزموا بالمطلوب، ولكن من الطبيعي أن تحدث سلبيات يتم رصدها، والعمل على تصحيحها مع مرور الوقت والتجارب المتتالية، خصوصاً أن المدرب يحتاج إلى عدد مباريات أكبر، وفترات تجمع أكثر لمزيد من الانسجام». 
ولفت إلى أن المنتخب بات جاهزاً للمواجهات الرسمية بثقة وطموحات كبيرة، يتم البناء عليها، مع تكثيف التجارب الودية والتجمعات، بهدف مزيد من التطور والانسجام.
وأشار إلى أن التغييرات أمام البحرين لم تكن بسبب «المداورة»، أو إراحة بعض اللاعبين، بقدر ما كانت اختيار أنسب العناصر القادرة على تنفيذ ما يحتاج إليه المدرب من المباراة، بحسب قوة المنافسة وقدراته وطريقته في اللعب، وهي الطريقة التي أتت بثمارها.
وأضاف:« ننتظر للتجمع المقبل في أبوظبي أواخر ديسمبر الذي يشهد خوض وديتين، ويغادر «الأبيض» إلى الدوحة 8 يناير للمشاركة في كأس آسيا».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجهاز الفنی أمام البحرین کأس آسیا

إقرأ أيضاً:

في الجولة الثالثة لكأس العرب 2025.. الأخضر يلاقي المغرب للحفاظ على الصدارة

هلال سلمان (جدة)
يخوض منتخبنا الوطني في الـ 8 مساء اليوم مباراته الأخيرة في دور المجموعات لبطولة كأس العرب، عندما يلاقي نظيره المغربي على استاد لوسيل، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وفي التوقيت ذاته، يلاقي منتخب عمان نظيره جزر القمر على استاد 974.
يتصدر الأخضر الذي حسم تأهله للدور المقبل، ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، بعد فوزه 2-1 على عمان، و3-1 على جزر القمر، ويأتي منتخب المغرب ثانيًا بـ 4 نقاط بعد فوزه على جزر القمر 3-1، وتعادله مع عمان من دون أهداف.
ويلعب منتخبنا الوطني مع نظيره المغربي على استاد لوسيل، الذي شهد الانتصار التاريخي للأخضر على حساب الأرجنتين في كأس العالم 2022، ويسعى الفرنسي إيرفي رينارد مدرب منتخبنا للحفاظ على صدارة المجموعة، مع أن التشكيلة ستشهد بعض التغييرات للوقوف على مستوى بعض اللاعبين، قبل خوض غمار دور الـ 8 من البطولة.
ويعود رينارد للإشراف على الأخضر بعد أن ترك المهمة لمساعده فرانسوا رودريغيز في المباراة الماضية؛ بسبب سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور قرعة نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك الصيف المقبل.
وكان تألق قائد منتخبنا سالم الدوسري عنوانًا لأداء الأخضر في المباراتين الماضيتين، حيث ساهم أفضل لاعب في آسيا في تحقيق الفوز على عمان بصناعته هدفين، ثم صنع هدفين، وسجل هدفًا في شباك جزر القمر، ليصبح أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف خلال البطولة.
من جانبه، يتطلع منتخب المغرب للفوز؛ من أجل اقتناص الصدارة ومرافقة الأخضر للدور المقبل، لكنه سيفتقد جهود قائده عبدالرزاق حمدالله، الذي تلقى بطاقة حمراء في مباراة عمان الأخيرة.
ويكفي”أسوط الأطلس” التعادل مع منتخبنا ليرافقه إلى دور الـ 8؛ حيث سيرفع رصيده إلى 5 نقاط، وهو ما يضمن له الوصافة والتأهل.
يقود المغرب المدرب طارق السكتيوي، ويبرز في صفوفه كل من محمد ربيع حريمات ووليد الكرتي وطارق تيسودالي وكريم البركاوي.
والتقى المنتخبان في مناسبات عديدة، أشهرها في كأس العالم 1994 في أمريكا، حينما فاز المنتخب السعودي 2-1، فيما سبق للمغرب الفوز على السعودية في دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجليس عام 1984، أما اللقاء الأخير بينهما فكان في بطولة كأس العرب الماضية في قطر 2021، وفاز وقتها المنتخب المغربي بهدف دون رد.

عمان تنتظر
خدمة من الأخضر

في المواجهة الأخرى بذات المجموعة، ينتظر منتخب عمان خدمة من منتخبنا الوطني، تتمثل في فوزه على المغرب، لكن على “الخنجر” العماني أن يحقق الفوز على منتخب جزر القمر أولاً.
وودع منتخب جزر القمر البطولة بعد خسارتين أمام المغرب والسعودية على الترتيب، فيما يتمسك منتخب عمان بآماله في بلوغ دور الـ 8، لأن خسارة المغرب وفوزه على منافسه جزر القمر سيمنحه بطاقة التأهل.
ويؤمن رجال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بفرصهم حتى اللحظات الأخيرة من عمر دور المجموعات، فيما يتطلع منتخب جزر القمر إلى الظهور بشكل جيد في مباراته الوداعية للبطولة.

مقالات مشابهة

  • الصف الثاني لمنتخبات شمال إفريقيا تُسقط أبطال آسيا والخليج في كأس العرب
  • «الأبيض» أمام مفترق طرق في مواجهة الأزرق الكويتي
  • شاهد.. منتخب مصر يظهر بالقميص الأبيض في مواجهته أمام الأردن
  • منتخب الريشة الطائرة جاهز لكأس العالم على شاطئ خورفكان
  • مصر بالزي الأبيض أمام الأردن في كأس العرب 2025
  • في الجولة الثالثة لكأس العرب 2025.. الأخضر يلاقي المغرب للحفاظ على الصدارة
  • منتخب مصر يحدد موعد وديته أمام نيجيريا استعدادًا لكأس أمم إفريقيا
  • مواجهة المصير.. موعد مباراة منتخب مصر أمام الأردن ضمن الجولة الحاسمة لكأس العرب
  • دفاع صلب وهجوم غائب يُربك حسابات "الأحمر" في "كأس العرب"
  • «الأبيض الأولمبي» يؤكد «الصدارة الخليجية» بـ «ثلاثية»