أبرز الهدن بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ 2008.. مصر حاضرة دائما
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
تجددت الهدن أثناء القصف المستمر بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وقادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وترصد «الوطن» في هذا التقرير أبرز الهدن السابقة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة، بحسب تليفزيون «رؤيا» الفلسطيني.
عملية الرصاص المصبوبوفي عامي 2008- 2009 وبدأت الهدنة بعد 23 يوما بعد عملية الرصاص المصبوب /معركة الفرقان، وبدأت الهدنة في 18 يناير 2009 برعاية مصرية، وكانت خسائر الفلسطينيين فيها 1400 شهيد و5400 جريح، أما خسائر الاحتلال الإسرائيلي فكانت 13 قتيلا و300 مصاب.
هدنة في عام 2012 وبدأت الهدنة بعد 8 أيام بعد تنفيذ عملية عامود السحاب / حجارة السجيل، والتي أعقبت اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام، أحمد الجعبري، وكانت خسائر الفلسطينيين فيها 177 شهيدا و1200 جريح، أما الجانب الإسرائيلي، وبدأت الهدنة في يوم 21 نوفمبر في 2012 برعاية مصرية، وكانت خسائر إسرائيل فيها 20 قتيلا و600 جريح.
هدنة في عام 2014وبدأت الهدنة بعد 51 يوما في عام 2014 بعد عملية الجرف الصامد/ العصف المأكول وكانت خسائر الفلسطينيين فيها 2300 شهيد و11 ألف جريح، وكانت خسائر إسرائيل فيها قتل 68 جنديا وأسر جنديين وهما ساؤول آرون وهدار جولدن، وكانت هذه الهدنة برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
هدنة في 2019في 2019 في يوم 12 نوفمبر تم تنفيذ هدنة في أعقاب تنفيذ عملية معركة صيحة الفجر، والتي أعقبت اغتيال بهاء أو العطا قائد ميداني في سرايا القدس وردت حينها المقاومة بعملية وبلغت خسائر الفلسطينيين 34 شهيدا و100 جريح، وتم تنفيذ هدنة برعاية مصرية وضمن شروطها وقف عمليات الاغتيال وتخفيف الحصار عن القطاع مقابل الهدوء على المناطق الحدودية .
هدنة في 2021وفي 2021 تم تنفيذ عملية حارس الأسوار / سيف القدس، والتي تم إطلاق فيها 4000 صاروخ ردا على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ونفذت بعدها إسرائيل عملية «حارس الأسوار» وبلغت خسائر الفلسطينيين 250 شهيدا و5000 جريح، وتم تنفيذ الهدنة بعد وساطات وضغوط دولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة خسائر الفلسطینیین برعایة مصریة الهدنة بعد هدنة فی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن المقاومة تتبع إستراتيجية "المساحة مقابل الوقت" في مواجهة محاولات جيش الاحتلال للسيطرة على 75% من قطاع غزة كحد أدنى.
وأشار حنا إلى أن هذه الإستراتيجية تهدف إلى إعطاء القليل من المساحة مقابل إنزال الكثير من الخسائر، في انتظار تحول سياسي قد يغير موازين المعركة.
وأوضح الخبير العسكري أن المقاومة طورت تكتيكًا جديدًا يقوم على مبدأ بسيط لكنه فعال: بدلا من الدفاع عن كل شبر من الأرض، تركز المقاومة على جعل تقدم قوات الاحتلال مكلفًا جدًا من ناحية الخسائر البشرية والمادية.
ويشبه هذا التكتيك إلى حد كبير ما تطبقه الجيوش في الحروب الحديثة عندما تواجه قوة متفوقة تقنيًا، حيث تحول الصراع من معركة سيطرة تقليدية إلى معركة استنزاف طويلة الأمد.
وبحسب حنا فإن هذه الإستراتيجية تتجلى في العمليات المتقدمة التي تنفذها المقاومة في مناطق حساسة مثل بيت حنون والشجاعية وخان يونس، والتي لا تبعد أكثر من 500 متر عن مراكز مهمة لجيش الاحتلال.
وللتعمق أكثر في فهم كيفية تطبيق هذه الإستراتيجية عمليًا، أكد حنا أن المقاومة لا تعتمد على "مركز ثقل" واحد يمكن استهدافه وإنهاء المقاومة بضربة واحدة، مما يجعلها قادرة على الاستمرار حتى مع فقدان قيادات مهمة.
إعلانوحول استمرار العمليات العسكرية رغم مقتل قيادات مهمة في المقاومة، ولماذا لم تحقق الضربات الموجهة للقيادات النتائج المرجوة في إنهاء المقاومة، أوضح حنا أنها إستراتيجية تشبه إلى حد كبير نموذج "حرب العصابات الحديثة" التي تعتمد على التوزيع الواسع للقدرات والمسؤوليات.
إستراتيجية متطورة
ونتيجة لهذه الإستراتيجية المتطورة، تظهر الآثار الواضحة على قوات الاحتلال من خلال أرقام مقلقة. فقد لفت حنا إلى أرقام تدل على حجم الاستنزاف الذي يواجهه جيش الاحتلال، حيث أشار إلى تنفيذ 2900 غارة جوية منذ شهر مارس/آذار، مما يعكس حجم الجهد العسكري الهائل المبذول دون تحقيق النتائج المرجوة.
الأمر الأكثر دلالة هو ما اعتبره حنا مؤشرًا واضحًا على فشل الخطة الأولية: تزايد عدد قوات الاحتياط التي تم استدعاؤها إلى 450 ألف جندي، مقارنة بالعدد الأساسي للمقاتلين النظاميين البالغ 190 ألف جندي.
هذا التضخم في الأعداد يؤكد أن الخطة العسكرية الأولية لم تحقق أهدافها في الإطار الزمني المتوقع، مما اضطر القيادة العسكرية إلى اللجوء إلى موارد إضافية بشكل مكثف، بحسب حنا.
وسلط الخبير العسكري الضوء على مجموعة من التحديات المعقدة التي تواجه جيش الاحتلال، والتي تتجاوز الجانب العسكري المحض إلى أبعاد اقتصادية ونفسية واجتماعية.
فعلى المستوى الاقتصادي، تشكل الزيادة الهائلة في عدد قوات الاحتياط عبئًا ماليًا ثقيلًا على الموازنة العامة، خاصة مع تمديد فترات الخدمة من 37 يوما إلى 187 يوما في بعض الحالات، مع وجود حالات وصلت إلى 500 يوم خدمة.
الضغوط النفسية
أما على المستوى النفسي والاجتماعي، فيواجه الجنود تحديات جسيمة -وفق ما ذكره حنا- تشمل فقدان الوظائف والمنازل، والضغوط النفسية الناتجة عن طول فترة القتال وعدم وضوح النهاية.
وهي عوامل تسهم في تآكل الروح المعنوية وتؤثر على الأداء القتالي للوحدات، كما تخلق ضغوطًا داخلية على القيادة السياسية والعسكرية.
إعلانإضافة إلى التحديات المادية والبشرية، تواجه قوات الاحتلال أزمة أعمق تتعلق بالمصداقية والصورة.
وفيما يتعلق بأزمة المصداقية التي يواجهها جيش الاحتلال، والتي تتجلى في التناقضات المستمرة بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني، لفت حنا إلى بعض الحالات التي يدعي فيها الجيش استخدام "السلاح الدقيق والذكي"، بينما تظهر النتائج الميدانية غير ذلك.
وعندما يؤكد دقة المعلومات والإحداثيات، تكشف الوقائع عن أخطاء كبيرة، وأشار إلى أن هذا التناقض لا يؤثر فقط على الصورة الخارجية، بل يخلق شكوكًا داخلية حول فعالية الإستراتيجية المتبعة.
كما نبه إلى أن الأمر الأكثر خطورة هو تأثير هذه التناقضات على مفهوم "الجيش الأخلاقي" الذي يروج له جيش الاحتلال، حيث تبدو الادعاءات حول الالتزام بالمعايير الأخلاقية في القتال متناقضة مع الواقع الميداني والخسائر المدنية الكبيرة.