الثاني في 24 ساعة.. فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة أمريكية في أربيل العراقية
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
أعلنت فصائل عراقية، فجر الخميس، استهداف قاعدة أمريكية في مطار أربيل، شمالي العراق، بطائرة مسيرة، وهو الهجوم الثاني على أهداف أمريكية بتلك المنطقة في 24 ساعة.
وقال بيان منسوب لـ"المقاومة الإسلامية في العراق" إن الطائرة المسيرة "أصابت هدفها بشكل مباشر"، معتبرا أن الهجوم يأتي "ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة".
ويأتي إعلان الهجوم الجديد غداة هجوم آخر تعرضت له قاعدة "حرير" الأمريكية في أربيل، أعلنت فصائل عراقية مسؤوليتها عنه، الأربعاء.
ويعد هذا الاستهداف، الثالث خلال 6 أيام لتلك القاعدة، حيث أعلنت ما تسمي نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق"، في 17 و19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استهداف قاعدة "حرير" بطائرة مسيرة وإصابة هدفها بشكل مباشر، وذلك في إطار "الرد على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق أهل غزة".
اقرأ أيضاً
استهداف جديد لقاعدة أمريكية في أربيل العراقية بطائرة مسيرة
وكان الجيش الأمريكي أعلن، فجر الأربعاء، أنه شن "ضربات منفصلة ودقيقة على منشأتين في العراق".
وأضاف في بيان أن "الضربات كانت ردا مباشرا على الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة من طهران".
وكثفت فصائل عراقية مقربة لإيران من هجماتها على قواعد أمريكية في العراق وسوريا، منذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في غزة بين "حماس" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما شارك الحوثيون باليمن بهجمات على دولة الاحتلال بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامية في العراق طائرة مسيرة قاعدة أمريكية أربيل غزة فصائل عراقیة أمریکیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
عودة دبلوماسية أمريكية لدمشق بعد غياب 13 عامًا: واشنطن تعلن قرب رفع اسم سوريا من قائمة الإرهاب
البلاد – دمشق
في خطوة وُصفت بالمفصلية على طريق إعادة تشكيل العلاقات الأميركية السورية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعتزم قريبًا إصدار قرار بشطب سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في تطور غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى إلى دمشق منذ أكثر من عقد، حيث شارك باراك ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني في افتتاح مقر إقامة السفير الأمريكي في العاصمة السورية، إيذانًا ببداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وقال باراك إن “هدف الرئيس ترمب هو تمكين الحكومة الحالية في سوريا”، مشددًا على أن مهمة القوات الأميركية المتواجدة على الأرض السورية تقتصر على “القضاء على تنظيم داعش”.
وأضاف المبعوث الأمريكي: “نعمل على تشجيع التجارة والاستثمار في سوريا كوسيلة للتخلص من آثار العقوبات”، في إشارة واضحة إلى نية الإدارة الأميركية تخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على دمشق منذ سنوات.
يمثل تصريح باراك تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، لا سيما أن السفارة الأميركية في دمشق أُغلقت عام 2012 على خلفية تصاعد النزاع الداخلي، وتدهور العلاقات السياسية بين البلدين. وأكد باراك في وقت سابق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “حقبة التدخل الغربي في الشرق الأوسط قد انتهت”، مضيفًا أن مستقبل المنطقة بات “مرهونًا بالحلول الإقليمية والدبلوماسية المبنية على الاحترام المتبادل”.
كما اعتبر باراك أن “مأساة سوريا وُلدت من رحم الانقسام، ويجب أن تأتي ولادتها الجديدة من خلال الكرامة والوحدة والاستثمار في الشعب”، داعيًا إلى إنهاء العقوبات الدولية وفتح صفحة جديدة من التعاون بين دمشق والعالم.
توماس باراك، الذي عُين مبعوثًا خاصًا إلى سوريا في 23 مايو الجاري، يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي لدى تركيا. ويُعد من الشخصيات المقربة من الرئيس ترامب، إذ ترأس لجنة تنصيبه في عام 2016، ويتمتع بخبرة طويلة في مجالات الاستثمار العقاري والعلاقات الدولية.
ويملك باراك سجلًا حافلًا في ميادين الاقتصاد والسياسة، حيث أسس واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري في العالم، وسبق أن تولى مناصب رفيعة في إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان. وهو حفيد مهاجرين لبنانيين وناشط في ملفات الشرق الأوسط منذ عقود، ما يمنحه نظرة عميقة في تعقيدات المنطقة.
ويرى مراقبون أن زيارة باراك إلى دمشق تحمل أبعادًا متعددة، من ضمنها فتح الباب أمام تسويات سياسية إقليمية، خاصة مع تراجع النفوذ الغربي المباشر في المنطقة، وتصاعد الدعوات لحلول محلية تنبع من دول الإقليم نفسها.
كما يُتوقع أن تثير التصريحات الأميركية الأخيرة ردود فعل دولية متفاوتة، خصوصًا من أطراف كانت تعارض الانفتاح على دمشق قبل تحقيق انتقال سياسي كامل.
بين مؤشرات إعادة الانفتاح الأميركي على سوريا، وتصريحات المبعوث باراك حول “نهاية عهد التدخل الغربي”، تبدو واشنطن عازمة على إعادة تموضعها في الشرق الأوسط بطريقة جديدة، تتجنب الصدام وتسعى إلى شراكات قائمة على المصالح المتبادلة.
وفي حال أُعلن رسميًا خروج سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن ذلك سيمثل نقطة تحول مفصلية في مسار الأزمة السورية، وقد يفتح الباب أمام إعادة الإعمار والانخراط الدولي في جهود التعافي.