العماري: هناك مبيدات حشرية مسرطنة تدخل للبلاد عن طريق التهريب
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
ليبيا – قال رئيس قسم الشؤون الإدارية بالمركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي بنغازي علي العماري،إن بقايا المبيدات الحشرية داخل أنسجة الفواكه والخضروات والحشائش والأعشاب لها علاقة مباشرة بالأمراض السرطانية، مشيرا إلى أن الآثار السلبية ومخاطر المبيدات الحشرية على الإنسان والبيئة تحتاج إلى تكاتف جهود كافة الجهات المختصة.
العماري وفي تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية “وال”، أوضح أن المبيدات الحشرية تنقسم إلى قسمين هما: مبيدات العناكب، ومبيدات الحشرات، وكل مبيد متخصص في مكافحة آفة معينة.
وأكد على حاجتهم لقائمة جديدة بالمبيدات الحشرية المسموح بدخولها البلاد، داعيًا إلى عدم جني الثمار وتسويقها قبل انتهاء مفعول المبيد.
وبين أن المبيدات تؤدي لفقدان الذاكرة وارتفاع ضغط الدم، مضيفًا :” نحتاج تعاون الشرطة الزراعية والرقابة على الأغذية”.
وأكد أن هناك مجموعة من التدابير الوقائية للحد من خطر المبيدات الحشرية مثل، توفير مبيدات طبيعية بديلة للمبيدات الكيميائية، ورصد ومراقبة تأثير المبيدات على البيئة وتقدير الآثار السلبية المحتملة لها على صحة الإنسان، وتخفيض معدل استخدام المبيد دون التقليل من فعاليته، والالتزام بالملابس الوقائية،إلى جانب التقيد بفترة الأمان وهي تتمثل في اشتراط عدم جني الثمار وتسويقها إلا بعد التثبت من انتهاء مفعول المبيد الحشري عليها حيث أن كل مبيد محدد بفترة أمان معينة تتراوح بين ثلاثة أيام إلى 15 يومًا.
ونوه العماري إلى أن مفعول المبيد الحشري لا يؤثر على خصوبة التربة بل تأثيره المباشر على صحة الإنسان لأن المبيدات تستخدم بشكل مباشر على الأشجار ماعدا التي ترش على الحشائش والأعشاب وهي ليست مضرة للتربة.
وأشار إلى أن المركز يستقبل العينات من المزارع والحدائق المنزلية، ويتم الكشف عن الآفات الزراعية الموجودة بها، ويوصف نوع المبيد الحشري اللازم ويعطى للمزارع تعليمات الاستخدام.
وشدد على أن المركز يحتاج إلى تعاون الجهات الرقابية مثل جهاز الشرطة الزراعية وجهاز الرقابة على الأغذية، مطالبا بتفعيل مكاتب الحجر الزراعي بهذه الجهات في كل من المنافذ البرية والبحرية والجوية لمنع دخول أي مبيدات غير مطابقة للمواصفات القياسية لحماية الإنسان والبيئة.
وأضاف أن الدولة الليبية وضعت في وقت سابق قائمة للمبيدات الحشرية المسموح بدخولها إلى البلاد ولكنها ألغيت في عام 2012 وأصبحت بعض المبيدات تدخل عن طريق التهريب بطرق غير مشروعة وتباع في المحال ويستخدمها المزارعون بدون دراية وحتى الآن لم تصدر قائمة جديدة.
وكشف العماري عن أن المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي بنغازي يتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية والمركز الوطني للوقاية والرقابة على الأغذية والهيئة العامة للبيئة وجامعة بنغازي وجامعة عمر المختار وجهاز الشرطة الزراعية كل حسب تخصصه العلمي الفني والرقابي.
وفي نهاية حديثه، وجه رئيس قسم المركز الوطني للوقاية والحجر الزراعي، نصيحة لمزارعي الحدائق المنزلية والمزارع باستخدام المبيدات الطبيعية والالتزام بالتدابير الوقائية اللازمة في حالة استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية، والالتزام بفترة الأمان بمنع بيع المنتجات الزراعية في السوق قبل التأكد من انتهاء مفعول المبيد، مؤكدا أنها مسؤولية اجتماعية ودينية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المبیدات الحشریة
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يطلق فعاليات ورشة عمل حول توطين صناعة المبيدات في مصر
أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن عملية توطين صناعة المبيدات أصبحت ضرورة تفرضها التحديات الاقتصادية العالمية، مما يدفع الدولة المصرية إلى بذل كل الجهود لتوطين صناعة المبيدات كخطوة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير مبيدات آمنة وأكثر فعالية وبأسعار مناسبة لدعم الفلاح، في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة تؤثر بالسلب على القطاع الزراعي بصورة مباشرة.
جاء ذلك خلال كلمته في إطلاق فعاليات ورشة العمل التي نظمتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، تحت عنوان: «توطين صناعة المبيدات في مصر»، بحضور: النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والنائب عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، والدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بالوزارة، والدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي عدد من الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني، وخبراء صناعة المبيدات.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو دعم هذا القطاع الحيوي وتوفير بيئة استثمارية محفزة قادرة على احتضان الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز قدرات الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أنه قد بلغ عدد المستحضرات التجارية المسجلة في مصر نحو 3310 مستحضراً، منها 352 مستحضراً حيوياً، بينما يصل الاستهلاك السنوي من المبيدات إلى ما يقارب 8277 طن مادة فعالة، منها 2849 طن فقط إنتاج محلي، الأمر الذي يكشف عن فجوة إنتاجية كبيرة تبلغ حوالي 4782 طناً، بما يعادل 66% من إجمالي الاستهلاك.
وشدد وزير الزراعة على أهمية تعميق التصنيع المحلي، لكونه لا يقتصر على سد الفجوة القائمة فحسب، بل يمتد ليُتيح فرصاً واعدة للتوسع في الأسواق الخارجية، وخاصة القارة الأفريقية، حيث يشكّل النشاط الزراعي مصدر رزق لأكثر من 70% من السكان، مما يجعلها سوقاً استراتيجية في ظل تراجع إنتاج بعض الدول الكبرى مثل الصين، وهو ما يعزز من فرص مصر في أن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً لصناعة المبيدات.
وأوضح فاروق أن مصر تضم حالياً نحو 48 مصنعاً للمبيدات، يتركز أغلبها في منطقة غرب الدلتا، وتركز هذه المصانع على التعبئة والتجهيز، لافتاً إلى أنها تواجه تحديات تتعلق بالقدرة التنافسية، والامتثال للمعايير الدولية، وتلبية احتياجات المزارع المصري.
وأكد الوزير أن وزارة الزراعة تمتلك الكفاءات والخبرات بفضل علمائها وباحثيها في التخصصات المختلفة، بمراكزها ومعاهدها البحثية، الأمر الذي يجعل مصر دولة واعدة وتقدم حاليا خبراتها للعديد من دول العالم، وعلى رأسها دول القارة الافريقية.
وأشار فاروق إلى أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة التحديات، كما أن وزارة الزراعة تقدم كافة أشكال الدعم والصلاحيات لتوطين صناعة المبيدات في مصر، حيث يحتاج الأمر أيضا إلى تكاتف وتضافر الجهود، وإشراك القطاع الخاص، وتشجيعه للمشاركة في جهود التنمية.
وأكد وزير الزراعة حرص الدولة المصرية نحو تعزيز هذه الصناعة من خلال تطوير المناطق الصناعية المتخصصة، وتوفير الأراضي الملائمة، وتقديم حوافز ضريبية، وتفعيل دور المكاتب التجارية في الخارج لتسويق المنتجات، فضلاً عن دعم التوجه نحو المبيدات الآمنة والخضراء، بالإضافة إلى تمكين الكوادر الوطنية من مواكبة أحدث تطورات هذه الصناعة على المستوى العالمي.
وأشار إلى التزام وزارة الزراعة بكافة أجهزتها بالدعم الكامل لكل مستثمر جاد، وتسعى لتذليل العقبات، وبناء شراكة متكاملة مع القطاع الخاص، بما يخدم أهداف التنمية الزراعية المستدامة، معرباً عن تطلعه إلى المزيد من إسهامات العلماء والخبراء ورجال الأعمال المخلصين للوصول إلى نتائج مثمرة والخروج برؤية مستقبلية لتوطين صناعة المبيدات في مصر وبحث فرص الاستثمار والتطوير وطرح مقترحات قابلة للتنفيذ بالشراكة بين الجهات المعنية مع القطاع الخاص.
ووجه وزير الزراعة التحية والشكر والتقدير إلى الباحثين والخبراء والعلماء بالمراكز والمعامل والمعاهد البحثية التابعة للوزارة لجهودهم في تحقيق الأمن الغذائي، والتنمية الزراعية الشاملة، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل التطوير، حيث وصفهم بقاطرة النجاح في القطاع الزراعي.
ومن جهته أكد الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، على أهمية هذه الورشة، لافتاً إلى أن قضية توطين صناعة المبيدات في مصر أصبحت قضية حاكمة لا تقبل التأجيل، ويجب التعامل معها بكل إصرار وطموح، للانتقال إلى الأمام، وذلك على مرحلتين هما الاكتفاء الذاتي ثم التصدير، خاصة وأن مصر لديها تراكم معرفي ومعلوماتي وقادرة بفضل علمائها وخبرائها على تحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف أن ورشة العمل من شأنها بحث عدد من الموضوعات الهامة على رأسها: توجه الدولة لتوطين صناعة المبيدات محلياً، والوضع القائم لمصانع المبيدات المحلية، وتوطين صناعة المبيدات في مصر بين الحاضر والمستقبل، وآفاق الشراكة مع الشركات العالمية، فضلاً عن آليات توطين وإنتاج المبيدات الحيوية في مصر، لافتاً إلى أنه سيتم أيضاً مناقشة عدد من الآراء والمقترحات من الشركات العاملة في مجال صناعة المبيدات بهدف زيادة القدرة الإنتاجية والصادرات المصرية من مبيدات الآفات الزراعية، إضافة إلى استعراض مبتكرات شباب الباحثين بمراكز البحوث والجامعات من المبيدات الحيوية، والمستخلصات النباتية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة يستعرض مع «إيفاد» نتائج أنشطة مشروع التكيف في البيئات الصحراوية
«الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري
هل حديقة الحيوان مفتوحة؟.. وزارة الزراعة تعلن موعد الافتتاح الرسمي