خبير اقتصادى: حرب غزة أطاحت بأحلام نتنياهو الاقتصادية لنقل النفط عبر إيلات وعسقلان
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
كشف الخبير الاقتصادى والسياسى علاء عوض، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للاستثمارات المالية، عن أن الفجوة التمويلية التى شهدها الاقتصاد المصرى والتى تقدر بنحو 8 دولارات، والأقساط وخدمة الديون التى تقدر بنحو 28 مليار دولارً، جاءت حرب غزة لتمثل تحديًا جديدًا على المدى القصير، وخاصة فى مجالات السياحة التى شهدت نموًا جيدًا هذا العام فى عدد السياح والذى قدر بنحو 13 مليون سائح بينهم ما يزيد على ٧٠٠ ألف سائح إسرائيلى.
وأضاف عوض، أن من المؤكد أن الإيراد القياسى والبالغ بنحو 13.63 مليار دولار فى السنة المالية المنتهية فى يونيو 2023، شهد ارتفاعًا يقدر بنحو 10.75 مليار دولارً فى العام السابق، مضيفًا أنه سوف يؤثر بالسلب على خلفية حرب غزة فى الوجهات السياحية على سيناء مثل طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ، حيث إن الوفود السياحية سوف تتراجع بنسبة كبيرة إلى هذه المناطق، ولا شك أنها تمثل نسبة كبيرة من الإيراد السياحى المصرى.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية لا بد أن تقوم بترشيح وجهات سياحية أخرى على طول مدن جنوب البحر الأحمر الساحلية وفتح حوار مفتوح مع شركات السياحة التى قامت بإلغاء حجوزات طابا وشرم الشيخ ودهب، مشيرًا على أن ليس قطاع السياحة الوحيد الذى تأثر بالسلب بسبب هذه الحرب فقط فهناك أيضاً قطاع الطاقة.
وأكد أن، القاهرة تستورد نحو سبعة مليارات قدم مكعب سنويًا من الغاز الطبيعى من حقلى تمار وليفياثان الإسرائيليين، الأمر الذى يساعد فى تلبية حجم الطلب المحلى واحتياجات محطات التسييل المصرية وإعادة تصديرها إلى أوروبا، مؤكدًا أن بسبب تعثر هذه الواردات التى سببتها الحرب لن تسطيع مصر الوفاء بالتزماتها التصدرية لأوروبا هذا الشتاء.
أضاف أن إغلاق منصة تمار الإسرائيلية للغاز، الأمر الذى أدّى إلى خفض واردات مصر من الغاز من 800 مليون قدم مكعّبة يوميًا إلى 650 مليون قدم مكعّب يوميًا، تضخهم مصر فى السوق المحلى.
وتابع علاء عوض، أن من أهم أسباب أزمة الحرب على غزة، أن الثمانية مليارات دولار، فى حال قيام مصر بترشيد الاستهلاك بشكل غاية فى القسوة سيصل بالكاد إلى 3 مليارات دولار وتعطل إمدادات الغاز الإسرائيلية، متابعًا أن الانخفاض المتوقع لإيراد السياحة والغاز قد يرفع عجز الموازنة ويؤدى إلى اتساع الفجوة التمويلية.
واستكمل الخبير الاقتصادى، أن هذه العوامل السلبية تاتى فى اعتبارات الحكومة ومن يدير الملف الاقتصادى للعمل على معالجتها خاصة أن الطريقة الوحشية التى تنفذها إسرائيل فى حرب غزة ستولد ضغطًا آخر سلبيًا على مؤشر الاستهلاك المصرى، فهناك أكثر من 2 مليون فلسطينى ليس لديهم بديل فى ظل حصار إسرائيل لغزة سوى السوق المصرى الذى يعانى من قبل أزمة غزة سواء فى الغذاء أو الدواء أو مستلزمات الإنتاج، فـلا شك أن الطلب المفاجئ من أهالى قطاع غزة سيولد مزيدًا من الارتفاع والتضخم فى أسعار السلع.
رامى البنا
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاء عوض المدى القصير مجالات السياحة عدد السياح
إقرأ أيضاً:
عاجل- السفارة الأميركية في ليبيا تنفي مزاعم نقل مليون فلسطيني من غزة وتصفها بـ "العارية تمامًا عن الصحة"
نفت السفارة الأميركية في ليبيا، اليوم الأحد، بشكل قاطع صحة الأنباء المتداولة حول وجود خطة أميركية لنقل سكان من قطاع غزة إلى الأراضي الليبية، واصفة هذه المزاعم بأنها "عارية عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وجاء النفي الأميركي في تغريدة رسمية نشرتها السفارة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث أكدت عدم صحة تقرير نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أشار إلى خطط مزعومة لنقل ما يقرب من مليون فلسطيني من غزة إلى ليبيا بصفة دائمة، في إطار تصور أميركي للتعامل مع أزمة القطاع.
مصر تدعو لضبط النفس في ليبيا وتحذّر رعاياها وسط تصاعد التوترات في طرابلس رويترز: إدارة ترامب عملت على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا خطة مثيرة للجدلوكان تقرير "إن بي سي" قد استند إلى تصريحات لخمسة أشخاص مطلعين على المناقشات، من بينهم مسؤولان على دراية مباشرة بالملف، إلى جانب مسؤول أميركي سابق، أفادوا بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب كانت تدرس فعليًا خطة لترحيل عدد كبير من الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا.
وفي رد على ما ورد بالتقرير، نفى الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، وجود أي علم للحركة بمثل هذه المناقشات، مؤكدًا في تصريحاته للشبكة الأميركية أن "الفلسطينيين متجذرون في أرضهم، ومتمسكون بها بشدة، ومستعدون للدفاع عنها حتى النهاية والتضحية من أجلها".
التقرير حول خطط مزعومة لنقل سكان غزة إلى ليبيا، تقرير عاري عن الصحة. https://t.co/PHMn7M7zD2
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) May 17، 2025 مواقف ليبية وسودانية رافضةبدورها، أكدت السلطات الليبية في تصريحات سابقة عدم وجود أي خطط لاستقبال فلسطينيين من غزة على أراضيها، ونفت كذلك علمها بأي مناقشات رسمية أميركية تتعلق بمثل هذه التوجهات.
كما أصدرت الحكومة السودانية تصريحات مشابهة، تنفي فيها وجود خطة أميركية نوقشت معها بخصوص استقبال سكان من غزة.
تراجع ترمب عن الفكرةيُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان قد صرّح قبل عدة أشهر بأنه يدرس إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة مع نقل سكانه إلى مكان آخر.
أثارت التصريحات موجة من الانتقادات العربية والدولية، ما دفع ترمب لاحقًا إلى التراجع عنها.
وفي سياق آخر، شدد الرئيس الأميركي مؤخرًا، في أعقاب جولة رسمية أجراها في المنطقة، على ضرورة فتح المجال أمام سكان غزة للعيش بكرامة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الدعوة إلى وقف الحرب والإفراج عن الأسرى.
ردود فعل متباينةأثارت هذه الأنباء، رغم نفيها، ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر كثيرون عن رفضهم لفكرة "الترحيل القسري"، معتبرين أنها تتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب في البقاء على أراضيها.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، وتعثر مفاوضات وقف إطلاق النار رغم الوساطات الإقليمية والدولية.
ومن المتوقع أن تستمر التحركات الدبلوماسية في هذا الشأن خلال الأيام المقبلة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة وتحقيق تهدئة تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف معاناتهم المتصاعدة.