مركز الملك سلمان للاغاثة يوقع 4 اتفاقيات مع منظمات أممية لدعم غزة بقيمة 40 مليون دولار
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم الخميس أربع اتفاقيات مع منظمات أممية بقيمة 150 مليون ريال سعودي (نحو 40 مليون دولار) لدعم الاستجابة الإنسانية ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت السفارة السعودية بالقاهرة في بيان أن التوقيع جرى في مقر السفارة بين مركز الملك سلمان للاغاثة وكلا من منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر وبرنامج الأغذية العالمي.
وقال المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عبد الله الربيعة خلال مراسم التوقيع على الاتفاقيات الأربع إن “الهدف الرئيسي لتوقيع تلك الاتفاقيات رفع المعاناة الإنسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة” بحسب بيان السفارة.
وأشار الربيعة في هذا الاطار إلى التحديات الإنسانية الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون في قطاع غزة وحجم الاحتياج الإنساني الكبير ونقص الغذاء والدواء والماء فضلا عن عمليات النزوح داخل القطاع نتيجة لتصاعد العنف من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أنه في ظل هذا الوضع الكارثي لقطاع غزة فإن المركز يجد لزاما عليه أن يسهم في العمل على رفع تلك المعاناة الإنسانية منوها بإطلاق حملة سعودية شعبية إغاثية سريعة لحلحلة الوضع الإنساني الكارثي ورفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة.
وأوضح أن الحملة السعودية لإغاثة أهل غزة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بالتبرع لصالح الأشقاء الفلسطينيين لينتفض بعدهما الشعب السعودي بالتبرع لأهالي قطاع غزة.
وأشار إلى تسيير جسر جوي وصل منه حتى الأمس 15 طائرة سعودية تحمل مساعدات إنسانية إلى أهالي قطاع غزة فضلا عن تسيير جسر بحري وصلت منه سفينة إلى ميناء (بورسعيد) لافتا إلى وصول سفن أخرى في الأيام المقبلة.
وأبرز أن التحدي الأكبر في الوقت الحالي هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مطالبا المجتمع الدولي والأممي بالضغط على الكيان الإسرائيلي المحتل بكل الوسائل المتاحة للسماح غير المشروط بادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال الربيعة “شاهدت بنفسي التفاعل الإنساني والجهود المصرية الكبيرة عند معبر رفح لإدخال المساعدات لكن يبقى التعنت الإسرائيلي هو العقبة الكبرى لادخال تلك المساعدات”.
ولفت إلى عقد شراكة مع الهلال الأحمر المصري لتوسيع آفاق التعاون بما يمكن من التعاطي الإيجابي مع الأزمة في قطاع غزة مشددا على أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية “قوية وتاريخية”.
من جانبه وصف مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازريني الوضع في قطاع غزة ب”المخيف” مرحبا بالتوصل إلى هدنة إنسانية في القطاع.
وأكد لازريني أهمية التزام كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بشروط وضوابط الهدنة بين الجانبين واستخدامها في رفع المعاناة الإنسانية ورفع مستوى الإغاثة الإنسانية.
بدوره اعتبر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري أن ما يحدث في قطاع غزة هو “اختبار حقيقي للقيم الإنسانية وللقيادات في العالم كله وللمنظمات الأممية ورغبتها في خدمة البشرية وزرع الأمن والسلام بمختلف انحاء العالم”.
وقال المنظري إن “إقليم شرق المتوسط يعاني من أزمات كبيرة جراء النزاعات والحروب وعدم الاستقرار السياسي الأمر الذي يؤثر بدوره على البنى التحتية وفي القلب منها المرتبطة بالنظم الصحية”.
من ناحيته قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصر ألفونسو بيريز إنه يحب العمل مع كل الشركاء الدوليين لوقف الحرب في قطاع غزة مضيفا أن المنظمات الإقليمية والدولية كافة تعمل دون كلل أو ملل لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأكد بيريز أهمية توفير الدعم والتمويل اللازم للمنظمات الأممية للقيام بدورها تجاه إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة مشيرا إلى أن نحو 70 بالمئة من المنشآت والمرافق الصحية والإنسانية تم تدميرها داخل القطاع.
من جانبها شددت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية كورين فلايشر على ضرورة توفير الغذاء لأهل غزة الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وقالت فلايشر إن المخابز في قطاع غزة توقفت عن إنتاج الخبز بسبب نقص الدقيق ونفاد الوقود والحصار المفروض من قوات الاحتلال الإسرائيلي على دخولها إلى القطاع.
وأعربت عن شكرها للدعم المقدم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعدد من المنظمات الأممية للاضطلاع بدورها تجاه الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي السعودية فلسطين قطاع غزةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي السعودية فلسطين قطاع غزة مرکز الملک سلمان فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دعوة أممية لإيواء 1.28 مليون شخص في غزة بشكل عاجل
دعا مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية اليوم السبت إلى رفع القيود للوصول إلى المحتاجين في قطاع غزة قبل أن يحصد الشتاء مزيدا من الأرواح، محذرا من أن نحو 1.28 مليون شخص في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة.
وأدى المنخفض الجوي الأخير إلى استشهاد 11 فلسطينيا، وفقدان واحد بفعل انهيار عدة مبان، وتضرر وغرق 53 ألف خيمة بشكل كلي أو جزئي، بحسب مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة في مؤتمر صحفي في مدينة دير البلح إن طواقم الدفاع المدني انتشلت جثامين 11 فلسطينيا من تحت أنقاض نحو 13 مبنى كانت قد تعرضت لقصف إسرائيلي وانهارت بفعل الأمطار وظروف المنخفض.
بدوره قال مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان عمار دويك إن غزة غير مستعدة لمواجهة هذه الظروف الجوية، مضيفا أن إسرائيل تمنع إدخال الخيام اللازمة، وحتى الآن سمحت بدخول أقل من 30% من الخيام التي يحتاجها سكان قطاع غزة.
وأكد دويك، في حديث لوكالة الأناضول، أن فصل الشتاء بظروفه القاسية بات على الأبواب في قطاع غزة، وأن الأوضاع تتجلى على شكل كارثة إنسانية، وأن الوضع يزداد خطورة يوما بعد يوم.
وحذر من أن الفيضانات والعواصف قد تتسبب في وفيات جماعية ونزوح واسع.
ودعا المجتمع الدولي بأكمله للتحرك بشكل عاجل لضمان استعداد قطاع غزة لمواجهة هذه الظروف الجوية القاسية.
ومنذ فجر الأربعاء الماضي، أثرت العاصفة "بيرون" على الأراضي الفلسطينية، بما فيها قطاع غزة، بعدما نشأت منخفضا جويا عنيفا قادما من قبرص واليونان، مسببة أمطارا غزيرة ورياحا عاتية وعواصف رعدية أدت إلى فيضانات وانقطاع طرقات أمام حركة السير.