إقتصاد هواوي تعيد صياغة مستقبل الصناعات بطرح Pangu 3.0 للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة البحرين عن هواوي تعيد صياغة مستقبل الصناعات بطرح Pangu 3.0 للذكاء الاصطناعي، في إطار سعيها لتوفير فرص جديدة لمستقبل أعمال القطاعا الصناعية وتحولها بالاستفادة من التطورات التكنولوجية المتقدمة بمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي، .،بحسب ما نشر صحيفة الوطن البحرينية، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هواوي تعيد صياغة مستقبل الصناعات بطرح Pangu 3.
في إطار سعيها لتوفير فرص جديدة لمستقبل أعمال القطاعا الصناعية وتحولها بالاستفادة من التطورات التكنولوجية المتقدمة بمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي، أعلنت هواوي كلاود HUAWEI CLOUD عن طرح نظام بانغو Pangu 3.0 للذكاء الاصطناعي المدعوم بالقدرات السحابية.
وتعتبر نماذج Pangu 3.0 أنظمة متكاملة من النماذج المدربة مسبقًا يمكنها التكيف بسرعة لتلبية متطلبات سيناريوهات محددة ضمن مختلف الصناعات والمساهمة في التغلب على التحديات المعقدة. ومن خلال تسخير مجموعات ضخمة من البيانات الشاملة واستخدام خوارزميات التعلم الآلي، يعتبر طرح نظام Pangu 3.0 الجديد بداية عهد جديد لتحقيق ثورة جديدة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات كالتنبؤ بالطقس وتطوير الأدوية وتحديد الأعطال في قطارات النقل وقطاع التعدين وغيرها الكثير من سيناريوهات الأعمال المحددة في مختلف القطاعات.
وبفضل قدرته على التنبؤ بالطقس على عالمياً خلال ثوانٍ معدودة فقط، يتفوق هذا الحل المبني على الذكاء الاصطناعي على نظراءه من نماذج التنبؤ العددية التقليدية، فهو أدق بنسبة 20٪ ويوفر نتائج أسرع بـ 10 آلاف مرة. ويركز النموذج على عناصر محورية هامة ونطاقات زمنية مشتركة لتوفير تنبؤات جوية دقيقة وأكثر موثوقية. وبناء على ذلك، نجح النموذج في توقع مسار العواصف وأوقات تكونها وحدوثها بدقة منقطعة النظير، بما في ذلك الإعصار الأخير "ماوار" الذي حدث في شهر مايو من هذا العام، وهو أكبر دليل على الإمكانيات الاستثنائية لهذا النموذج.
وتعد أخطاء نظام النقل في مناجم الفحم من أهم المشاكل التي ينجم عنها انخفاض الإنتاج وخسائر مالية معتبرة. وللتصدي لهذه العقبات، يحتوي نموذج Pangu لقطاع المناجم والتعدين على نظام مراقبة ذكي مبني على الذكاء الاصطناعي يتمكن من التعرف بدقة على الاستثناءات في نظام النقل مثل كتل الفحم الكبيرة وأعطال المراسي، ويتم ذلك بدقة استثنائية تصل نسبتها إلى 98٪. وبفضل النموذج الجديد، يمكن زيادة معدلات استرداد الفحم المكرر بنسبة 0.1٪. على سبيل المثال، ما يعني أنه لو أنتج مصنع تحضير فحم الكوك 10 ملايين طن من الفحم، ستؤدي زيادة إنتاج الفحم المكرر بنسبة 0.1٪ إلى أرباح سنوية تزيد عن مليون دولار أمريكي.
ويعتبر قطاع السكك الحديدية أيضا من أكبر المستفيدين من تطورات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة هواوي. إذ تحققت تحسنات ملحوظة في سلامة وفعالية قطارات الشحن من خلال تطبيق نموذج Pangu للسكك الحديدة. فقد كانت إجراءات تحديد الأعطال في أنظمة قطارات الشحن تعتمد سابقا بشكل مكثف على اليد العاملة، بالإضافة إلى كونها مكلفة وغير فعالة. وبدخول النموذج الجديد لساحة أعمال السكك الحديدية حدثت ثورة حقيقة في نظام العمل، حيث تمكن النموذج من تحديد 442 نوع من الأخطاء بدقة، ووفر معدلات كشف تتجاوز 99.99% للأعطال الرئيسة و 98% للأعطال الشائعة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. إلى أين يقود العالم؟
تحوّل الذكاء الاصطناعي في العقود الأخيرة من فكرة خيالية ظهرت في روايات وأفلام الخيال العلمي إلى تقنية تحيط بنا في كل مكان، وواقع ملموس يؤثر في حياتنا اليومية.
من الترجمة الفورية إلى السيارات ذاتية القيادة، ومن التنبؤ بالأمراض إلى الروبوتات التي تتفاعل مع البشر، بات الـ(AI) قوة تقنية تغير ملامح العالم بسرعة غير مسبوقة.
وتُظهر بيانات شركة "OpenAI" أن نموذج "GPT-4" يستخدمه أكثر من 100 مليون شخص أسبوعياً.
من البداية إلى اليوم
ظهر مصطلح الذكاء الاصطناعي لأول مرة في منتصف القرن العشرين، وكان يُنظر إليه آنذاك كهدف بعيد المنال.
لكن اليوم، وبفضل التطورات الكبيرة في قدرات الحوسبة وتوفر البيانات الضخمة، تمكن الباحثون من بناء أنظمة ذكية قادرة على التعلم، والتكيف، واتخاذ قرارات معقدة مشابهة إلى حد كبير قدرات العقل البشري.
الأنظمة الحديثة لا تقتصر على أداء مهام محددة مسبقاً، بل يمكنها تحليل كميات هائلة من المعلومات، واكتشاف الأنماط، وحتى ابتكار محتوى جديد مثل النصوص والوسائط المتعددة.
وأثبتت النماذج مثل "ChatGPT" و"Gemini" أنها قادرة على توليد نصوص تفاعلية وإبداعية، تُغيّر قواعد اللعبة في مجالات متعددة.
أين وصل الذكاء الاصطناعي الآن؟
يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي حالياً في شتى المجالات، من الرعاية الصحية حيث يُستخدم في تشخيص الأمراض بدقة متزايدة، إلى التعليم حيث يقدم دعماً مخصصاً للطلاب، كما أصبح عنصراً رئيسياً في الصناعات الثقيلة، وتحليل البيانات المالية، وخدمات العملاء، وغيرها.
التعلم العميق والتعلم الآلي ساعدا على تطوير أنظمة تفهم اللغة الطبيعية وتترجمها، وتتعرف على الصور والأصوات، مما أتاح تطوير مساعدات رقمية ذكية وروبوتات قادرة على العمل بجانب الإنسان.
الذكاء الاصطناعي العام (AGI).. الحلم المخيف
يتحدث العلماء والمختصون عن مفهوم الذكاء الاصطناعي العام (Artificial general intelligence)، وهو الذكاء الذي يستطيع أداء أي مهمة عقلية يقوم بها الإنسان.
رغم أن (AGI) ما زال هدفاً بعيد المدى بحسب خبراء، يعتقد إيلون ماسك مالك شركة "إكس آيه آي" للذكاء الاصطناعي، أنه سيصبح حقيقة بحلول 2029.
وفي ظل التقدم المتسارع الذي نعيشه الآن، يتم طرح تساؤلات حول مدى قربنا من بناء أنظمة تستطيع التفكير والإبداع والتعلم بشكل مستقل.
ويمكن لهذا النوع من الذكاء أن يحدث ثورة حقيقية في حل المشكلات الكبرى مثل التغير المناخي، الأمراض المستعصية، والابتكارات العلمية، إلا أنه يثير في الوقت نفسه مخاوف كبيرة تتعلق بالسيطرة عليه، وتأثيره على سوق العمل والحياة الاجتماعية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقية
بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في التوسع، تتصاعد المخاوف حول خصوصية البيانات، التحيزات الخوارزمية، واستخدامه في مجالات حساسة مثل الهجمات السيبرانية والحروب، هناك ضرورة ملحة لوضع أطر قانونية وأخلاقية تنظم تطوير واستخدام هذه التقنيات، للحفاظ على حقوق الأفراد والمجتمعات.
كما يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن للإنسان والذكاء الاصطناعي أن يتعايشا ويتكاملا بشكل آمن وفعال، دون أن يفقد الإنسان دوره الأساسي في اتخاذ القرارات ومراقبة هذه الأنظمة؟
بين الحلم والواقع
الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية جديدة، بل هو تحول شامل يعيد تشكيل مستقبل البشرية، ومع كل خطوة نتقدمها نحو تقنيات أكثر تطوراً، نواجه مسؤولية كبيرة لضمان أن هذه الأدوات تخدم مصلحة الإنسان وتحترم القيم الإنسانية.
إلى أين سيقودنا الذكاء الاصطناعي؟ الإجابة لا تزال مفتوحة، وتعتمد كثيراً على كيفية تعاملنا اليوم مع هذه التقنية، وكيف نضع لها قواعد واضحة تساعد في الاستفادة منها بأمان وعدالة.
أمجد الأمين (أبوظبي)