تستعد الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، للاحتفاء بالكاتب الكبير يعقوب الشاروني، شخصية معرض الطفل في الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، المقرر إقامته يناير المقبل.

وتعدُّ الهيئة لإصدار عدد من مؤلفاته، بالتنسيق مع أسرته، فضلًا عن أنه تم إعداد كتاب احتفائي عن الراحل، يضم شهادات كتبها عدد وافر من الكتاب، من مختلف الأجيال، امتازت جميعها بطابع المحبة، لذا جاء عنوان هذا الكتاب "في محبة يعقوب الشاروني"، وقد كتب هذه الشهادات كتاب من مصر وكل الوطن العربي، ومن إيطاليا والصين والهند.

 

ولد يعقوب الشاروني في 10 فبراير سنة 1931م، بالقاهرة، حيث درس القانون، وحصل على ليسانس الحقوق في مايو سنة 1952م، وحصل عام 1955م على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفي عام 1958م حصل على دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد التطبيقي من كلية الحقوق جامعة القاهرة.

كتب الشاروني مئات من الأعمال الأدبية الخاصة بالطفل، وحصل على العديد من الجوائز المحلية والدولية في هذا المجال، منها جائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب عام 2020م.

عمل مستشارًا لوزير الثقافة لشئون الطفل، ومديرًا للمركز القومي لثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة، وعضوًا بلجنة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، ومشرفًا على صفحة الأطفال بجريدة الأهرام في الفترة من 1981م- 2008م، كما عمل أستاذًا زائرًا لتدريس أدب الطفل في عدد من الجامعات المصرية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة المصرية العامة للكتاب يعقوب الشاروني شخصية معرض الطفل یعقوب الشارونی

إقرأ أيضاً:

تمثال طبيب القلوب.. عصام درويش يكشف كواليس تجسيد سيرة السير مجدي يعقوب في عمل نحتي خالد |حوار

في مشهد يعكس تقدير الدولة المصرية لقاماتها العلمية والإنسانية، أعلنت وزارة الثقافة مؤخرًا عن بدء تنفيذ تمثال جديد يُجسد شخصية الجراح العالمي السير مجدي يعقوب، المعروف بلقب "طبيب القلوب"، الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي عقدته الوزارة يوم الأحد الماضي، بحضور وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وعدد من الشخصيات العامة، حيث تم الكشف عن "الماكيت" أو النموذج المصغر للتمثال، والذي أثار إعجاب الحضور لما حمله من دقة فنية ووقار يليق بالشخصية المحتفى بها.

ويقوم على تنفيذ التمثال النحات المصري عصام درويش، صاحب الخبرة الطويلة في النحت الواقعي والشخصيات العامة، وفي حواره لـ صدى البلد، يحدثنا درويش عن كواليس التكليف، والتحديات الفنية، وتفاصيل الخامات، إلى جانب ردة فعل الدكتور مجدي يعقوب نفسه عندما علم بالمشروع.

كيف بدأت فكرة تصميم تمثال للسير مجدي يعقوب؟ وهل كانت بمبادرة شخصية منك أم بتكليف رسمي؟

التمثال جاء بتكليف رسمي من الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الذي تواصل معي منذ ما يقرب من أربعة أشهر، حدثني وقتها بحماسة بالغة عن رغبته في تكريم الدكتور مجدي يعقوب بعمل نحتي يليق بتاريخه. 

بدأنا فورًا في دراسة الفكرة، وتم الاتفاق على تقديم ماكيت صغير أولًا، وهو ما عرضناه مؤخرًا خلال المؤتمر الصحفي. 

الماكيت هو مرحلة شديدة الأهمية في أي عمل نحتي كبير، لأنه يحدد الحركة والتكوين، وعلاقة التمثال بالمكان الذي سيوضع فيه لاحقًا، بالإضافة إلى ضبط الأبعاد والنسب قبل الدخول في التنفيذ الفعلي بالحجم الكامل.

ما شعورك الشخصي عندما أُسنِد إليك هذا المشروع تحديدًا؟

بلا مبالغة، شعرت بالفخر والرهبة في آن واحد، السير مجدي يعقوب هو نموذج نادر للإنسان والطبيب والعالم، لا يعيش لنفسه، بل للآخرين، هو شخصية ترتقي بأخلاقها وإنسانيتها إلى مصافّ العظماء، لما قدمه من عطاء إنساني، قبل أن يكون طبيبا، لذلك اعتبرت هذا المشروع ليس فقط مهمة فنية، بل مسؤولية إنسانية وتاريخية، أن أكون جزءًا من تخليد هذا الرجل في ذاكرة الوطن.

حدثنا عن الخامات التي اخترتها لتنفيذ التمثال، ولماذا وقع اختيارك عليها تحديدًا؟

الخامة الأساسية التي سأستخدمها هي البرونز، وهي خامة فنية نبيلة وتتحمل تقلبات الطقس وتدوم لفترات طويلة، البرونز أيضًا يمنح التمثال ثقلًا بصريًا يليق بالشخصية المُجسدة. 

أما القاعدة فستُصنع من الجرانيت، لما له من قوة وصلابة وشموخ، وسيوضع عليها لوحة جدارية من المعدن المنقوش، تُعبر عن إسهامات الدكتور مجدي في مجال الطب، خاصة في مستشفى أسوان لعلاج أمراض القلب للأطفال، كما سنبرز أيضًا علاقته بتلامذته وإرثه العلمي الممتد.

كم من الوقت سيستغرق تنفيذ التمثال بالحجم الكامل؟

الماكيت المصغر استغرق حوالي 20 يومًا من العمل المكثف، أما التمثال الكامل فيُتوقع أن يستغرق تنفيذه نحو 8 شهور، هذه المدة تشمل جميع المراحل، بدءًا من التشكيل بالحجم الطبيعي، مرورًا بصب البرونز، وحتى تركيب التمثال على قاعدته النهائية. 

نحن الآن في المرحلة الأولى من التنفيذ الفعلي، وأعمل مع فريق متكامل لضمان خروج التمثال بأعلى مستوى من الدقة والاحترام للشخصية.

كيف تصف تفاعل الجمهور والحضور في المؤتمر الصحفي عند الكشف عن النموذج الأولي؟

ردود الفعل كانت مشجعة جدًا، الحضور شعروا بأن الماكيت يحمل ملامح الدكتور مجدي بدقة، ليس فقط في الشكل، بل في الروح أيضًا.

حاولت أن ألتقط في التمثال تلك الحالة التأملية والوقار الإنساني الذي يميز وجهه، لأن نحت الشخصية لا يعني فقط نقل ملامح الوجه، بل التقاط الجوهر الروحي أيضًا.

ماذا كان رد فعل السير مجدي يعقوب عندما علم بالتمثال؟

رد فعله كان بسيطًا ومؤثرًا في الوقت نفسه، حين عرف أن التمثال سيبلغ ارتفاعه 14 مترًا بالقاعدة، قال لي: "كل ده عشاني؟"، قالها بتواضع شديد، كعادته، فهو إنسان نبيل ومتواضع حتى في أعلى مراتب المجد. 

وأضاف أن التمثال ليس مجدًا شخصيًا له، بل هو تكريم لقيمة العلم نفسه، ولكل من يخدم الإنسان من خلال الطب والرحمة، كلماته أكدت لي أنني لا أنحت فقط جسد شخص، بل أكرّم مبدأً وموقفًا ورسالة حياة.

هل التمثال سيبقى عملًا فنيًا فقط، أم أن هناك بعدًا تعليميًا وتوعويًا أيضًا؟

أنا أؤمن أن الفن الحقيقي يحمل أكثر من وظيفة، هذا التمثال بالتحديد سيحمل رسالة تعليمية وإنسانية في كل تفاصيله، من خلال اللوحة الجدارية المرافقة له، سنوثّق جانبًا من مسيرة الدكتور مجدي يعقوب، وكيف استخدم علمه لخدمة الفقراء والبسطاء، وكيف أسس مؤسسة طبية ضخمة في أسوان أصبحت قبلة للأطفال المرضى. 

سيعرف كل من يمر بجوار التمثال أن هذه الأرض أنجبت رجالاً عظامًا غيّروا حياة الآخرين دون ضجيج.

أين من المتوقع أن يُوضع التمثال بعد الانتهاء منه؟

الاقتراح الأقرب حتى الآن هو وضع التمثال في مدينة أسوان، أمام أو بالقرب من مستشفى الدكتور مجدي يعقوب للقلب، وهو موقع يحمل رمزية شديدة، لأنه يُجسد العلاقة بين الشخصية والواقع الذي أنجز فيه أهم أعماله، سيكون التمثال رسالة حية في المكان الذي شهد عطاءه المباشر.

تمثال السير مجدي يعقوب ليس مجرد نصب تذكاري، بل رسالة بصرية محفورة في الذاكرة الوطنية، تُجسد الامتنان لطبيب وهب حياته للقلوب.. فاستحق أن يُحفر في قلب الوطن.

طباعة شارك الدولة المصرية وزارة الثقافة السير مجدي يعقوب طبيب القلوب النحات المصري عصام درويش

مقالات مشابهة

  • دشنا تحتفي برحلة العائلة المقدسة بندوة توعوية عن الوحدة والتراث الديني
  • الباحثة دعاء محمود كردي تحصل على الدكتوراه فى التحكيم بعقود الفرانشيز
  • تمثال طبيب القلوب.. عصام درويش يكشف كواليس تجسيد سيرة السير مجدي يعقوب في عمل نحتي خالد |حوار
  • هيئة الكتاب تصدر رواية «جبل الشوع» لـ زهران القاسمي
  • أسوان في 24 ساعة: تدشين مبادرة سكن كريم.. وغلق لمقاهى مخالفة.. وبروتوكول تعاون لمؤسسة مجدى يعقوب
  • التعرضات العرفية عند الكتاب العموميين: أداة السماسرة لتضيع الحقوق وابتزاز المستثمرين بإقليم الحوز :
  • تعرف على تفاصيل بروتوكول تعاون بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدى يعقوب
  • ملك القلوب..مصر تكرم الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال من البرونز في ميدان الكيت كات
  • المحبة والزلّة
  • وصول هيئة الدفاع عن الطفل ياسين لحضور أولى جلسات الاستئناف