كفيفان يقفان فى إحدى المناطق تجاورهما المياه، يسأل على حسنين «الشيخ عبيد» الفنان محمود عبدالعزيز «الشيخ حسنى»، عن إمكانية الأخذ بيده ليعبر إلى أحد الشوارع، ولا يعرف أنه كفيف مثله، كان هذا من أبرز مشاهد فيلم «الكيت كات»، للمخرج الكبير داود عبدالسيد، الذى صُنِّف على أنه واحد من أهم الأفلام فى تاريخ السينما المصرية، كما يحتل المركز الثامن ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عربى.

أفلام داود عبدالسيد

فيلم «الكيت كات» الذى تم إنتاجه فى العام 1991 مأخوذ عن رواية «مالك الحزين» للأديب الكبير الراحل إبراهيم أصلان التى تُعد إحدى أشهر وأهم الروايات العربية المعاصرة، لأحد أبرز أدباء جيل الستينات فى مصر، حيث صدرت فى طبعتها الأولى عام 1983، وكانت الفكرة الأساسية التى دفعت «عبدالسيد» لكتابة سيناريو الفيلم هى أنه شعر بعجز شخصيات الرواية، ورغب فى جعل شخصية حسنى البطل الرئيسى لأنه امتلك صراعًا يتحمل فيلماً بأكمله: «باقى الشخصيات ماكانش عندها صراع يشيل الفيلم كله».

يُعتبر الفيلم «الكيت كات» نقلة فى حياة داود عبدالسيد، إذ يعبر عن عجز المجتمع، وفقاً لتصريحات تليفزيونية سابقة له: «الفيلم حلو ومن أجمل أعمال حياتى، لكن وقتها النقاد مفهموش المعنى الأساسى منه، ومع مرور الوقت أصبح من أهم فلام السينما فى مصر، وأنا راضى جداً عنه».

عام 1985 كان شاهداً على انتقال المخرج داود عبدالسيد من مساعد مخرج إلى مخرج، حيث كان فيلم «الصعاليك» هو بدايته، أُخذت قصته عن فيلم بورسالينو لجاك ديرى، ودارت قصته حول مرسى «نور الشريف»، وصلاح «محمود عبدالعزيز»، اللذين يعيشان حياة الصعلكة فى الإسكندرية، وتزوج مرسى من صفية «يسرا»، وبعد الزواج والإنجاب صدم «مرسى»، شاباً بسيارته وسُجن، وهو ما دفع «صلاح» لرعاية زوجته وابنه، إلا أنه انخرط فى تجارة المخدرات بعد خروجه من السجن، ليتعرض إلى كثير من المشاكل بعدها.

فيلما «الصعاليك» و«الكيت كات» 

«الصعاليك» و«الكيت كات» كانا باكورة إنتاج «داود» السينمائى، لكنه أخرج أفلام «البحث عن سيد مرزوق» عام 1991، و«أرض الأحلام» عام 1993، و«أرض الخوف» عام 2000، و«مواطن ومخبر وحرامى»، فى سنة 2001، و«رسائل البحر» عام 2010، و«قدرات غير عادية» سنة 2014، وحصد العديد من الجوائز الفنية، من بينها جائزة العمل الأول فى مهرجان أسوان الأكاديمى عن فيلمه الصعاليك، وحصل فيلمه «أرض الخوف» على جائزة الهرم الفضى من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، وجائزة أحسن فيلم من مهرجان جمعية الفيلم، وجائزة أحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم، عام 1999، وصُنفت أفلامه «الكيت كات» و«أرض الخوف» و«رسائل البحر» ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربى التى أصدرها مهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2013، وتم تكريمه فى 2018 فى مهرجان الجونة السينمائى.

الناقدة الفنية ماجدة خيرالله أكدت أن داود عبدالسيد فنان لديه وجهة نظر وفلسفة فيما يقدمه: «أفلامه مش للترفيه فقط، ولكن تطرح موضوع، زى مواطن ومخبر وحرامى، الناس اندهشت إنه استعان بشعبان عبدالرحيم، وقالوا إزاى باع القضية وعمل أفلام تجارية وبعدين اكتشفوا إن شعبان عبدالرحيم كان الأنسب للدور».

أفلام داود عبدالسيد تحصد الجوائز

«أرض الخوف» واحد من الأفلام الجيدة، الناس حبته رغم صعوبة استقباله لكنه ليه دلالات وقيمة»، هكذا علقت «خيرالله» على أفلام داود عبدالسيد، مؤكدة أنه مخلص لفن السينما والصورة والموضوع: «هو مخلص، وأعتقد مش بيهمه قوى حكاية الجوايز، ولكن أفلامه قيّمة علشان كده بتاخد جوايز، حتى لو جماهيرية، مضمونها وصورتها بتكون السبب، والجوائز مش دليل على جودة الفيلم، لكن داود عبدالسيد فى حد ذاته قيمة بغضّ النظر عن الزاوية، وأفلامه بتعيش والناس بتتعامل معاها أكتر وتفهمها أكتر، من أول فيلم الصعاليك، أنا شخصياً حبيته لأنه فيه موضوع وقضية وفن وصورة سينمائية جيدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: داود عبدالسيد الکیت کات من مهرجان

إقرأ أيضاً:

كوت ديفوار تسعى لنشر طائرات تجسس أميركية للتصدي لمسلحين

قال مسؤولان أمنيان من كوت ديفوار لوكالة رويترز إن بلادهما تريد من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر طائرات تجسس أميركية في شمال البلاد لتنفيذ عمليات عبر الحدود ضد مسلحين متحالفين مع تنظيم القاعدة.

وأضاف المسؤولان أنهما يتوقعان قرارا من واشنطن العام المقبل. وقال أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في مكافحة الإرهاب، إن البلدين توصلا إلى تفاهم بشأن الاحتياجات الأمنية الإقليمية، وإن مسألة التوقيت هي النقطة الوحيدة التي لم تُحسم بعد.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب التعليق، بينما قالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها لا تخطط حاليا لعمليات في كوت ديفوار.

كما أحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، لكنها قالت "سنواصل السعي لتحقيق أهدافنا في مكافحة الإرهاب حين تكون هناك صلة بالمصالح الأميركية".

ولم ترد وزارة الدفاع الإيفوارية على طلب للتعليق لوكالة رويترز.

وفقدت واشنطن قاعدتها الرئيسة في غرب أفريقيا العام الماضي، عندما لجأت النيجر إلى روسيا للحصول على مساعدة أمنية وطردت القوات الأميركية من قاعدة طائرات مسيرة تبلغ قيمتها 100 مليون دولار.

وكانت هذه القاعدة قد وفرت معلومات استخباراتية بالغة الأهمية عن الجماعات المتحالفة مع تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية في منطقة الساحل.

مقالات مشابهة

  • ميسي في الهند.. فوضى جماهيرية بسبب سوء التنظيم في ملعب كولكاتا
  • حسني بي: اختلال القاعدة النقدية وراء المضاربة ونقص السيولة
  • وقفات جماهيرية في القبيطة تحت شعار “جهوزية واستعداد .. والتعبئة مستمرة”
  • نيللي كريم تعيش حالة انتعاش فني بـ3 أفلام
  • النيابة العامة تكسر صمت الانفجار وتفتح أخطر ملفات مدينة العمال بإمبابة
  • "ساعة قبل الفجر".. نضال الشافعي في حكاية تكسر باب الصمت الزمني المخيف
  • قتلوك ليه؟.. والدة يوسف ضحية حمام السباحة تكسر صمتها لأول مرة (تفاصيل)
  • كوت ديفوار تسعى لنشر طائرات تجسس أميركية للتصدي لمسلحين
  • كوت ديفوار تطالب واشنطن بنشر طائرات تجسس للقضاء على الإرهاب
  • المخا تنتصر لمينائها.. تظاهرة جماهيرية تبارك اتفاق التطوير وتدعو لبدء العمل