في التاريخ بعض الشخصيات كان لابد لها أن تخلُد في الذاكرة كنكرات قبل أن يتم قذفُها في المزبلة! و مزبلة التاريخ “طفحت” بفعال أشباه الرجال و أنصافهم!
البرهان الذي يقود السودان إلى التقسيم و حتفه؛ كمثال يُجسِّد “الوضاعة” في كل شيء! لكن الغرابة ليست في أمثاله بل فيمن يَطوفون و يُسبِّحون من حوله دونما إحساس بأن من أمامهم “وهم” حق القصاص العاجل الفوري منه!
جموع قوى الحريَّة و التغيير التي هرب أكثر قادتها من السودان بعد أن خانت ثورته و سلمته مُختارة طائعة لعصابة البرهان من المليشيات و قطَّاع الطرق هي أيضاً لزاماً لابدَّ من أن تخلُد أنموذج “رُخص” كيفيَّة وضاعة الساسة عندما تختلط عليهم معاني الثورة و نبل الوطنيّة بدوافع النقمة و الغبينة و روح الخيانة و عقد النقص و الإنتقام!
تلك القوى أضاعت فرصة ما كانت لتحلم بها يوماً في اليقظة دعك في أحلامها جاءتها بعد أن ركبت مُتسلِّقة “انتهازية” ثورة شجعان نساء السودان؛ شبابه؛ أطفاله؛ شيوخه و رجاله.
يكذبون هم و مازالوا -الحريّة و التغيير- فقد علموا ما كان يخطط له عسكري الإنقلاب و مليشياتهم و حاولوا من الخبث فيهم التلاعب على غباء العسكر و محاولة قلبهم على بعضهم علهم يحصدون حكم السودان كله!
و لما خرج الأمر عن سيطرتهم و توقعاتهم -لوضاعة البرهان و خُبث من يُحرك و يقف خلف دقلو- هربوا من البلاد و فرُّوا -عرمان كعادته الثوري أولهم-!
ثم حنوا إلى قديم عدهم من سفريات فنادق اجتماعات الدول و المنظمات و القوى و بث خطب بيانات الفارغ و المليان من الفلسفة و التنظير و لا معنى!
السودان عندما تخلى عنه رئيس الوزراء الدكتور حمدوك في محنته و قبل حرب العسكر -و يقين أنه كان يعلم و قد حذر هو قبلها أكثر من مرّة- كان قد فقد فعليّاً مُمثِّل الحكومة و السُلطة الشرعيَّة الوحيد له و فيه!
فمنذ انقلاب عسكريِّ السيادي الأوَّل على حكومة قوى الحرية و التغيير ثم عودتهم بحمدوك في حكومتهم المختارة منهم كان مازال الدكتور هو طوق نجاة السودان و شعبه و جيشه الباقي! لكن الدكتور لأسباب لا علم لنا بها قرر الإنسحاب و السودان قد دقت ساعته و طبول الحرب فيه!
جنرال الجيش الهزيل عبدالفتاح هذا مازال يظن أنه يحكم إلى الآن -لا اليوم – شعباً فدولة! البرهان الكسيح هل لم ينظر فيمن حوله من عسكره ليكتشف حقيقة أنه حتى الجيش قد فقده بل كسَّره هو و دمَّره!
البرهان خائن؛ خان قسمه خان بدلته خان شعبه خان عرضه خان بلده خان جيشه. و الخائن مصيره معلوم …
الخلود في المزابل.
و أبشر يا شهيد
mhmh18@windowslive.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
خطة الـ100 يوم.. الحكومة تضع مداخل بغداد على مسار التغيير
الاقتصاد نيوز - بغداد
تواصل الجهات الحكومية إحراز تقدم ملموس في ملف تأهيل وتطوير مداخل العاصمة بغداد التي تُعد من أبرز الأولويات الخدمية في المرحلة الحالية. وتمثل مداخل العاصمة بغداد أهمية حيوية في تعزيز حركة النقل، وتقليل الزخم المروري، وربطها بالمحافظات المجاورة. ويأتي هذا الحراك المتسارع بعد توجيهات مباشرة من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي أكد في أكثر من مناسبة على ضرورة إنجاز هذه المشاريع ضمن سقف زمني محدد لا يتجاوز 100 يوم، مشدداً على إزالة جميع العقبات، واعتماد أعلى معايير الجودة والاستدامة. وفي وقت سابق أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إنهاء تلكؤ مشاريع مداخل العاصمة بغداد، من خلال إصداره توجيهات عدة ومنها، زيادة أوقات العمل، ورفع جميع التعارضات التي تعرقل تلك المشاريع. وبهذا الصدد، كشفت وزارة الاعمار والإسكان، آخر نسب الإنجاز في مداخل العاصمة بغداد التي تقع ضمن مسؤوليتها. وقال المتحدث باسم الوزارة، نبيل الصفار، إن نسبة إنجاز المشاريع الخاصة بمداخل بغداد وصلت إلى أكثر من 94%. وأضاف، أن المدخلين المنجزين هما: مدخل بغداد – بسماية بطول إجمالي يبلغ 28 كيلومتراً، ومدخل بغداد – ديالى بطول يصل إلى حوالي 40 كيلومتراً، مشيراً إلى أن هذه المشاريع أسهمت في تحسين انسيابية المرور والربط الإقليمي لبغداد. وفيما يخص مدخل بغداد – أبو غريب، أوضح أن العمل جارٍ حالياً على تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة الطريق السريع الرابط، وهو أحد المداخل الحيوية للعاصمة، حيث يمتد الطريق بطول 30 كيلومتراً للممرين الذهاب والإياب، وبعرض 15.5 متراً لكل ممر. وأضاف الصفار خلال حديثه لـ"الاقتصاد نيوز" أن الأعمال تشمل قشط وقلع الطبقة السطحية المتضررة بسمك 5 سم، ومعالجة التشققات، وإعادة الإكساء بطبقة أسفلتية محسنة باستخدام مادة البوليمر، إلى جانب أعمال التخطيط والتأثيث الطرقي. "كما يتضمن المشروع إنشاء أربعة جسور جديدة للمشاة".. يقول الصفار متابعاً: " المشروع يتضمن كذلك تأهيل شامل للجسور الفوقانية، واستبدال السياج الوقائي القديم بحواجز كونكريتية من نوع (نيوجرسي)، بعد تهذيب الجزرة الوسطية والانحدارات الجانبية لضمان أعلى درجات السلامة المرورية". وأكد المتحدث باسم وزارة الاعمار أن الأعمال تسير بوتيرة متسارعة، حيث تم تنفيذ الإكساء الأسفلتي للممر الصاعد باتجاه بغداد بطول 15 كم، بالتزامن مع استمرار أعمال القشط في الممر المتجه نحو الرمادي، والبدء بأعمال جسور المشاة، وتنظيف وتهذيب الأكتاف والجزرات، فضلاً عن صيانة مفاصل التمدد في الجسور العابرة لتقاطعات "قرية الذهب الأبيض، النفق، وجسر الزيتون"، وتنصيب أعمدة الإنارة وتشغيلها. وتتوزع مداخل بغداد ما بين عدة جهات حكومية بينها وزارة الاعمار والاسكان ومحافظة بغداد، بالاضافة الى امانة بغداد، حيث يقع على عاتق كل جهة تنفيذ وإكمال أحد مداخل العاصمة، وبعد معرفة آخر أعمال وزارة الاعمار ينتقل الدور لامانة بغداد. ويُعد مشروع تأهيل وتطوير مدخل بغداد – الموصل أحد المشاريع الاستراتيجية والمهمة التي تمثل شرياناً حيوياً يربط العاصمة بغداد بالمحافظات الشمالية والغربية. ويتكون المشروع من مقطعين رئيسيين، الأول تشرف عليه أمانة بغداد، والثاني يُدار من قبل محافظة بغداد، ويتضمن جسوراً للسيارات والمشاة، وإنارة، ولوحات دلالة مرورية، ومقومات السلامة الحديثة. وقد شهد المشروع تأخراً سابقاً لأسباب مختلفة، إلا أن الحكومة الحالية، برئاسة محمد شياع السوداني، وضعت المشروع ضمن أولوياتها، انطلاقاً من أهميته في تسهيل حركة المواطنين وتعزيز ربط بغداد ببقية المحافظات، وكذلك في الحد من الحوادث المرورية وتحقيق معايير الاستدامة والجودة. يُذكر أن المشروع يُنفذ حالياً بوتيرة متسارعة، بعد توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء بإنجازه خلال 100 يوم، وإزالة جميع المعوقات الفنية والإدارية التي قد تؤخر التنفيذ. بدوره، اكد المتحدث باسم إمانة بغداد عدي الجنديل، وجود جهود كبيرة تبذل لإيجاد حلول أو رؤية لتطوير مداخل العاصمة. وذكر الجنديل، أن هناك اعمال مستمرة لتطوير مداخل "بغداد – بابل، وبغداد – موصل، وبغداد – كركوك"، مبينا ان جميع هذه الأعمال وصلت إلى مراحل متقدمة؛ لأن هناك أكثر من نوبة عمل في هذه المداخل، لإنجازها بأسرع وقت، وهي رؤية متكاملة وأعمال تطوير كامل لشوارع مداخل بغداد. واشار الى، أنها ستشمل أعمال توسعة الطريق، ليكون لكل جانب منه أكثر من أربعة ممرات، مع تنفيذ شارع خدمي، إضافة إلى أن هناك جسورا للمشاة، وجسورا للعجلات في "مدخل بغداد – موصل، ومدخل بغداد – كركوك، وإنشاء جسور للمشاة في مدخل بغداد- بابل". ولفت الى وجود أعمال زراعية ولوحات تزيينية، إضافة إلى علامات الدلالة، وسيشاهدها المواطن بحلة جديدة تليق بالعاصمة، وستنجز بعض من تلك الأعمال قريباً. وفي نهاية العام الماضي، وافقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على زيادة الكلف المالية لمشروع تأهيل مداخل بغداد الأربعة من 310.5 مليار دينار الى أكثر من 682 مليار دينار. والزيادة بلغت 83.3% على الكلفة الكلية المعدلة، و248،05% على الكلفة الكلية المقرة والتي بلغت 195.9 مليار دينار. كما أن محافظة بغداد تتولى تكليف وزارة الإعمار والإسكان بالإشراف ومتابعة المشروع على أن يبقى الجانب المادي والتعاقدي بعهدة محافظة بغداد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام