سودانايل:
2025-07-01@18:47:26 GMT

الخلود في المزبلة

تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT

في التاريخ بعض الشخصيات كان لابد لها أن تخلُد في الذاكرة كنكرات قبل أن يتم قذفُها في المزبلة! و مزبلة التاريخ “طفحت” بفعال أشباه الرجال و أنصافهم!
البرهان الذي يقود السودان إلى التقسيم و حتفه؛ كمثال يُجسِّد “الوضاعة” في كل شيء! لكن الغرابة ليست في أمثاله بل فيمن يَطوفون و يُسبِّحون من حوله دونما إحساس بأن من أمامهم “وهم” حق القصاص العاجل الفوري منه!
جموع قوى الحريَّة و التغيير التي هرب أكثر قادتها من السودان بعد أن خانت ثورته و سلمته مُختارة طائعة لعصابة البرهان من المليشيات و قطَّاع الطرق هي أيضاً لزاماً لابدَّ من أن تخلُد أنموذج “رُخص” كيفيَّة وضاعة الساسة عندما تختلط عليهم معاني الثورة و نبل الوطنيّة بدوافع النقمة و الغبينة و روح الخيانة و عقد النقص و الإنتقام!
تلك القوى أضاعت فرصة ما كانت لتحلم بها يوماً في اليقظة دعك في أحلامها جاءتها بعد أن ركبت مُتسلِّقة “انتهازية” ثورة شجعان نساء السودان؛ شبابه؛ أطفاله؛ شيوخه و رجاله.


يكذبون هم و مازالوا -الحريّة و التغيير- فقد علموا ما كان يخطط له عسكري الإنقلاب و مليشياتهم و حاولوا من الخبث فيهم التلاعب على غباء العسكر و محاولة قلبهم على بعضهم علهم يحصدون حكم السودان كله!
و لما خرج الأمر عن سيطرتهم و توقعاتهم -لوضاعة البرهان و خُبث من يُحرك و يقف خلف دقلو- هربوا من البلاد و فرُّوا -عرمان كعادته الثوري أولهم-!
ثم حنوا إلى قديم عدهم من سفريات فنادق اجتماعات الدول و المنظمات و القوى و بث خطب بيانات الفارغ و المليان من الفلسفة و التنظير و لا معنى!
السودان عندما تخلى عنه رئيس الوزراء الدكتور حمدوك في محنته و قبل حرب العسكر -و يقين أنه كان يعلم و قد حذر هو قبلها أكثر من مرّة- كان قد فقد فعليّاً مُمثِّل الحكومة و السُلطة الشرعيَّة الوحيد له و فيه!
فمنذ انقلاب عسكريِّ السيادي الأوَّل على حكومة قوى الحرية و التغيير ثم عودتهم بحمدوك في حكومتهم المختارة منهم كان مازال الدكتور هو طوق نجاة السودان و شعبه و جيشه الباقي! لكن الدكتور لأسباب لا علم لنا بها قرر الإنسحاب و السودان قد دقت ساعته و طبول الحرب فيه!
جنرال الجيش الهزيل عبدالفتاح هذا مازال يظن أنه يحكم إلى الآن -لا اليوم – شعباً فدولة! البرهان الكسيح هل لم ينظر فيمن حوله من عسكره ليكتشف حقيقة أنه حتى الجيش قد فقده بل كسَّره هو و دمَّره!
البرهان خائن؛ خان قسمه خان بدلته خان شعبه خان عرضه خان بلده خان جيشه. و الخائن مصيره معلوم …
الخلود في المزابل.
و أبشر يا شهيد

mhmh18@windowslive.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أكد مروره بظروف استثنائية.. البرهان: السودان متمسك بالتعاون البناء مع المجتمع الدولي

البلاد (مدريد)

أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان، أمس (الاثنين)، عن خطوات مهمة نحو تحقيق الانتقال المدني الديمقراطي، من بينها تشكيل حكومة مدنية انتقالية. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية بإسبانيا، حيث أكد أن تعيين رئيس وزراء وحكومة مدنية يعكس إرادة السودان القوية في استكمال مؤسسات الدولة.
وأشار البرهان إلى أن السودان يمر بظروف استثنائية جراء تمرد قوات الدعم السريع، الذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وأزمة إنسانية حادة، معبراً عن تمسك الشعب بالأمل ورغبته في التعاون البناء مع المجتمع الدولي لإعادة بناء الوطن. ودعا إلى دعم مستدام يرتكز على العدالة والإنصاف، ونظام دولي عادل يمكن السودان من النهوض، معبراً عن تطلع البلاد لشراكة دولية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل.
وشهد السبت الماضي أداء الفريق حسن داؤود كيان اليمين الدستورية وزيراً للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية، أمام رئيس مجلس السيادة، وفقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا).
وكشفت الحكومة السودانية في فبراير الماضي، عن خارطة طريق شاملة تضمنت تشكيل حكومة كفاءات مدنية، وتعيين رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني، بالإضافة إلى تعديل الوثيقة الدستورية لتشمل مجلس السيادة، ومجلس الوزراء الانتقالي، والمجلس التشريعي الذي تم تعريفه بـ«السلطة التشريعية»، مع حذف مصطلح «قوات الدعم السريع» من جميع الوثائق الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن الصراع المسلح الذي اندلع في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم، مما تسبب في نزوح أكثر من 12 مليون شخص، وانتشار حالة جوع حادة تصنفها الأمم المتحدة كأسوأ كارثة إنسانية عالمياً، تؤثر على ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة.
وبسبب سوء الأوضاع الإنسانية وتصاعد المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل عاصمة ولاية شمال دارفور، تشهد أطراف مدينة الفاشر خروجاً جماعياً يومياً لمئات المواطنين نحو المناطق الآمنة خاصة”طويلة” و”كورما” غرب الفاشر، حيث قال بعض الفارين:” إن الأوضاع داخل مدينة الفاشر سيئة وسط انعدام تام لمقومات الحياة، خاصة الطعام، ما أدى لإصابة الأطفال وكبار السن بسوء التغذية الحاد والموت جوعاً”.

مقالات مشابهة

  • البرهان: أزمة السودان برهنت بأن النظام المالي العالمي يحتاج لإصلاح جذري
  • أكد مروره بظروف استثنائية.. البرهان: السودان متمسك بالتعاون البناء مع المجتمع الدولي
  • “مواصلة التنسيق والعمل المشترك”.. السيسي يستقبل البرهان في العلمين
  • تكهنات بلقاء سري بين البرهان وحفتر
  • البرهان ينتزع وعودا من الاتحاد الأوربي.. ما هي؟
  • البرهان من إسبانيا: نطالب بدعم مستدام وليس تعاطفاً أو مساعدات مؤقتة
  • البرهان: السودان يتطلع لشراكة دولية قائمة على احترام السيادة
  • البرهان يخاطب العالم من أوربا
  • السودان بين الأزمات.. تعيينات جديدة بقيادة البرهان في ظل تصاعد التوترات الأمنية
  • السودان.. البرهان يعين وزيرين جديدين للدفاع والداخلية