محررة فلسطينية: لولا المقاومة ما رئينا الحرية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
ونقلت وكالة سند للأنباء اليوم السبت، عن الأسيرة المحررة قولها: “كل كلمات الفخر والاعتزاز لا توفّي المقاومة حقها، هم تاج الرؤوس وهم عزنا وكرامتنا وطريق التحرير”.
وأضافت: “رغم الألم والثمن الغالي والدم النازف، وقلوبنا تنزف على أهل غزة، لكن بإذن الله هذه حرب التحرير”.
وتابعت: “لولا مقاومة غزة ما رأينا الحرية، ولا العزة، ونحن مع المقاومة قلبًا وقالبًا بأولادنا وأزواجنا وبيوتنا، ولسنا أفضل من أهل غزة، أطفالهم قتلوا وبيوتهم تدمرّت ورجالهم استشهدوا”.
وأشارت المحررة، إلى الظروف الصعبة التي كانت تعيشها الأسيرات داخل السجون، حيث لا تتوفر أي وسائل للتواصل والاتصال، ويتم تغييبهن عن العالم الخارجي.
وقالت: “كنا نسمع الشيء البسيط من الأخبار وما يجري في غزة، لعدم وجود أي وسيلة اتصال وتواصل، وكل الأخبار التي تصلنا من غزة هي من تجعلنا نتحمل وتعطينا العزة ولكرامة ونتحمل سادية السجان والظلم الذي يمارسه علينا”.
وحول تفاصيل الإفراج أوضحت بالقول: الخبر تلقيناه صباحًا دون سابق إنذار، كنت آخر من خرجن من السجن، لذلك تمكنت من ارتداء ملابسي، غيري خرجن بملابس الصلاة ومنهن خرجن دون حذاء، لم يسمحوا لنا حمل أي شيء، حتى المصحف منعوني من حمله عند خروجي”.
واستقبل آلاف الفلسطينيين 39 أسير وأسيرة أفرجت عنهم قوات العدو الصهيوني، مساء الجمعة، ضمن صفقة تبادل رضخت لها بعد تعنت شديد، في إطار الهدن الإنسانية المؤقتة مع المقاومة في غزة.
وبعد تأخير بعض الوقت، وصلت حافلة تقل الأسرى والأسيرات من الضفة الغربية إلى ساحة بلدية بيتونيا في رام الله، وسط أجواء احتفالية وتقدير كبير للمقاومة والشعب الفلسطيني في غزة للتضحيات الكبيرة التي بذلك من أجل هذه الصفقة الجزئية وسط آمال بأن تكون مرحلة أولى في الطريق للصفقة الشاملة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
وسقطوا هنالك في غزة وانقلبوا منافقين
يمانيون| بقلم: صفوة الله الأهدل
معركة طوفان الأقصى أسقطت الأقنعة؛ كل من تغنّى بغزة والدفاع عن فلسطين، ودعا لتحرير مقدسات الأمة من دنس اليهود، وقاد حملات تبرع لصالح المقاومة بالأمس، يقف اليوم في صف العدو الصهيوني ويدعم إسرائيل ضد حركات المقاومة!
كانوا يشككون سابقًا في بداية العدوان بأحقية المشروع القرآني ومصداقية شعار الصرخة، ويقولون عن أنصار الله لو كانوا صادقين في عقيدتهم لمَ لم يذهبوا لقتال الأمريكي والإسرائيلي؟ لو كانوا صادقين في شعارهم لمَ لم ينطلقوا لتحرير فلسطين؟ لوكانوا صادقين في أقوالهم لساندوا أبطال المقاومة ودعموا حركات حماس والجهاد وأرسلوا صواريخهم وطائراتهم كما يزعمون لضرب إسرائيل ومحاصرتها؟! لو تأكدنا من صدقهم فسنقف معهم ونتحرك مجاهدين في صفهم؛ لتحرير فلسطين ومقدسات الأمة وطرد المحتل الإسرائيلي من المنطقة. أقوال كثيرة من هذه قيلت للتشكيك بالقيادة وبأحقية المشروع القرآني، وما إن بدأنا بتحقيق مطالبهم باستهداف البارجات والمُدمِّرات والأساطيل الحربية الأمريكية في البحر، والوقوف مع غزة ومساندة أبطال المقاومة، بدأت ألسنة السوء تبث سمومها بين الناس تنشر الأباطيل والأكاذيب، ومن ثم انطلقت للتثبيط والإرجاف تقول: مالنا ولغزة، وما شأننا بها، لماذا يقحمونا بحرب مع إسرائيل، نحن لسنا فداء لغزة ولا لأحد، لتذهب غزة للجحيم: {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ}، وترهات كثيرة لازالات تقال إلى اليوم، هذه النوعية من الناس لن يسلم لهم دينهم ودنياهم وسيخسروا آخرتهم في النهاية.
غزوة تبوك فضحت المنافقين وغزة فضحت المتأسلمين والمتشدقين، رأينا من لم ينطلق لمواجهة العدوان السعوصهيوأمريكي على اليمن ويتصدى له ويقف مع اليمن في الداخل والخارج لم يتضامن مع غزة اليوم ولم يتحرك لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء جرائم الإبادة والتجويع: {فَاسْتَأَذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}.
عندما أخذ الشيعة الراية للدفاع عن دين الله ومقدسات الأمة ولمساندة غزة انشق أهل السنة عنهم وتخلّوا عن هذه الأمة بدلًا من أن يتحدوا مع الشيعة ويوحّدوا الصف؛ بسبب علماء السوء الذين زرعوا الخلاف وخلقوا الفرقة بين المسلمين وجعلوها حرب طائفية سنية شيعية طوال هذه السنين كما قال السديس، بل وأفتوا بأن اليهودي أقرب لهم من الشيعي، وافتروا على رسول الله ونسبوا له أحاديث مكذوبة لاتمد له بصلة لامن قريب ولا بعيد منها: أنه توضأ بقربة يهودي، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، وأنه جاور يهودي…إلخ ،هذه الأحاديث التي كبلوا بها الأمة وجمدوها بها حتى لاتقوم بمسؤلياتها:{وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ}.
رأينا علماء دين محسوبين على هذه الأمة يصلون على جثامين يهود ويدعون لهم، رأينا علماء دين يكفّرون حركات المقاومة ويتبرأون من أفعال حماس والجهاد، رأينا علماء دين يستبيحون حرمات الشيعة -دمائهم وأموالهم وأعراضهم- ويدافعون عن اليهود ومغتصباتهم، رأينا سياسيين ونشطاء وإعلاميين وأنظمة يجرمون حماس والجهاد ويقفون مع اليهود الصهاينة رأينا من أبناء هذه الأمة من يصطف مع الباطل ضد الحق.