دور المواطن خلال الأيام القليلة المقبلة، وبالتحديد فى الانتخابات الرئاسية لا يقل أهمية عن دوره فى ثورة 30 يونيو العظيمة التى خاضها الشعب لإنقاذ الدولة من مصير مجهول كان ينتظرها على أيدى الجماعة الإرهابية وأعادت للمصريين هويتهم بعد محاولة اختطافها. فلا بد من خروج كل شخص للمشاركة فى العملية الانتخابية ولا يسقط صوته ولا حقه فى التصويت الذى منحه له الدستور وقانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية.
كلنا يعلم أن الحرب الإسرائيلية على غزة هى مؤامرة لمخطط أكبر وهو تقسيم الشرق الأوسط، التى تحلم به دول الغرب وتسعى فى تنفيذه بكافة السبل، ولكن قوة الدولة المصرية وصمود الرئيس السيسى أمام الضغوط الدولية، وموقفه الجرئ الشجاع بوقوفه بجوار الشعب الفلسطينى، ورفضه التام لعملية التهجير من أجل تصفية القضية الفلسطينية، أفاقهم من أوهامهم وطموحاتهم وأحلامهم الزائفة لهذا المخطط.
فمصر هى الدولة التى تقف سداً منيعاً أمام دول الغرب، ولذلك من الضرورى حسن اختيار الشعب لقائده خاصة فى الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد، وذلك لتحقيق الاستقرار وحماية الأمن القومى المصرى وتعزير عوامل التنمية المستدامة، بالإضافة إلى إظهار مصر بصورة حضارية وديمقراطية أمام دول العالم. وكل ذلك يتوقف على دور المواطن المصرى فى اختيار قائده الذى يصلح لقيادة البلاد فى هذه الظروف الاستثنائية.
وكما تعودنا أن الشعب المصرى دائما يظهر فى المواقف الصعبة والتى تتطلب منه الوقوف بحزم، فأنا على ثقة أن المصريين لم ولن يتخاذلوا عن حقهم فى اختيار القيادة التى يحتاج إليها الشعب فى هذه الظروف الاستثنائية، من أجل كيان البلاد. وتكثر فى هذه الفترة الشائعات والفتن ومحاولات مقاطعة الانتخابات من بعض الأشخاص المأجورين للقيام بالفوضى وإثارة البلبلة، لإظهار البلاد أمام دول الغرب فى صورة تضعف من قوتها مما يؤثر على أمن واستقرار البلاد وتكون فرصة ذهبية لينال منها الأعداء.
المشاركة الانتخابية تكمن فى أهمية شعور الناخب بمدى تأثير صوته الانتخابى فى العملية الانتخابية، وكلما كان لصوت الناخب فى العملية الانتخابية تأثيرًا قويًا كلما أكد هذا التأثير أن المسيرة الديمقراطية تسير على نهج سليم فى البلاد. المشاركة الإنتخابية تعنى أن المواطن يدرك أهمية دوره والتزامه تجاه العملية الانتخابية، وأنه يعرف كيف يختار الأصلح لقيادة البلاد، ويحدد أولوياته وفقًا للتحديات التى نشهدها هذه الاونة، وهنا لا بد من أن يكون لجميع مؤسسات الدولة دور توعوى لمساعدة الشباب فى تحمل المسئولية تجاه الأفراد وتجاه المجتمع، وتجاه الوطن بأكمله وتحفيزهم على المشاركة فى الحياة السياسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إطلالة المواطن ثورة 30 يونيو الشعب الجماعة الارهابية العملیة الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى يبارك العملية الأمنية النوعية “ومكر أولئك هو يبور”
الثورة نت /..
أعرب مجلس الشورى عن تقديره للجهود المتميزة للأجهزة الأمنية وتمكنها من تنفيذ عملية “ومكر أولئك هو يبور” والإيقاع بالشبكة التجسسية التابعة لغرفة عمليات مشتركة للمخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، والاستخبارات السعودية.
وعبر المجلس في بيان له اليوم، عن الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الأمني الكبير، وبما وصلت إليه الأجهزة الأمنية من قدرات عالية ويقظة وحس أمني أسهمت في كشف المتورطين في سفك دم اليمنيين بعمليات إجراميه شنها العدو الأمريكي الإسرائيلي على الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والأحياء السكنية والأسواق.
وبارك هذا الإنجاز النوعي، الذي مثل انتصارا لدماء الشهداء والجرحى وتضحيات الشعب وصموده وثباته في مواجهة قوى الشر ومؤامراتها الخبيثة المنفذة عبر الخلايا الإجرامية التي استهدفت أمن واستقرار الشعب اليمني لثنيه عن مواقفه المشرفة خلال معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ولفت البيان إلى أن هذه العملية كشفت عن حجم حقد النظام السعودي وما يقوم به من أعمال عدوانية وتآمرية على الشعب اليمني تتماهى مع مخططات ومؤامرات العدو الصهيوني والأمريكي على اليمن نتيجة الثبات على الموقف في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني.
وثمن عالياً تلك الانتصارات التي تحققت للشعب اليمني في ظل حكمة وشجاعة القيادة الثورية والسياسية في زمن الخنوع والتطبيع، ومكنته من الثبات والصمود وتجاوز معركة الدفاع عن الوطن إلى تحقيق معادلة الردع الإقليمية ومواجهة الهيمنة والصلف الأمريكي والصهيوني في المنطقة.