قمة المناخ في البرازيل.. إدارة ترامب تغيب وحكام الولايات يشاركون
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
بيليم "أ.ف.ب": رغم تغيّب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قمة الأمم المتحدة للمناخ المنعقدة في البرازيل، إلا أن حاكمي ولايتي كاليفورنيا ونيومكسيكو شاركا اليوم في أعمال اليوم الثاني من المؤتمر.
يحكم غافين نيوسوم كاليفورنيا التي يعد اقتصادها الرابع على مستوى العالم، ويُعرف بمعارضته لترامب في وقت تسري تكهنات بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2028.
وقال الديموقراطي أثناء فعالية في "معهد ميلكن" في ساو باولو "نضاعف الغباء في الولايات المتحدة الأمريكية"، في تصريح يعكس نبرة الخطاب الحاد المناهض للجمهوريين التي اشتهر بها. وأضاف "ليس في ولايتي، كاليفورنيا".
ويشمل جدول أعمال نيوسوم في البرازيل عقد اجتماع مع هلدر باربالهو، حاكم ولاية بارا التي تستضيف عاصمتها بيليم مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب30)، وآخر مع حاكمة ولاية نيومكسيكو الأمريكية ميشيل لوهان غريشام.
وفور عودته إلى السلطة في يناير، أعلن ترامب الذي جعل توسيع الاعتماد على الوقود الأحفوري قضية محورية في ولايته الثانية، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ.
لكن بحسب تشامبا باتيل، المديرة التنفيذية للحكومات والسياسة لدى "كلايميت غروب" (مجموعة المناخ) التي تدير "ائتلاف آندر2" للولايات والمناطق حول العالم، ما زال بإمكان الولايات الأمربكية متابعة مخططات المناخ التي تركتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وقالت باتيل لفرانس برس إن "الولايات لديها خارطة الطريق هذه، ما زال بإمكانها اتباعها والالتزام بروح (اتفاقية) باريس".
وأضافت "في نهاية المطاف، اللاعبون على مستوى الولايةهم الذين سيقومون بالتطبيق والاقتصاد الحقيقي يتحوّل"، مشيرة إلى النمو في طاقة الرياح والشمس حتى في الولايات الجمهورية المدفوعة بقوى السوق.
ومن المتوقع أن يروّج نيوسوم لمؤهلات كاليفورنيا الخضراء، بما في ذلك اقتصادها الذي تبلغ قيمته 4.1 تريليون دولار والذي يعتمد بثلثيه الآن على الطاقة النظيفة، وبرنامج الولاية الناجح "كاب آند إنفست" وهو سوق الكربون الذي تم تمديده مؤخرا بموجب القانون حتى عام 2045.
وأما لوهان غريشام، فتحكم نيومكسيكو، إحدى الولايات الكبرى في إنتاج الوقود الأحفوري، لكنها ضغطت من أجل توسيع مصادر الطاقة المتجددة والحد من انبعاثات الميثان في قطاع النفط والغاز.
لكن تبقى التساؤلات بشأن حدود التحرّك على مستوى الولاية. أقر الجمهوريون مؤخرا قانونا يضع حدا قبل الأوان للإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي فرضت في عهد بايدن في خطوة اعتبرت بمثابة ضربة كبيرة لقطاع الطاقة المتجددة.
ورغم أنه بإمكان الولايات والائتلافات الإقليمية الضغط سياسيا أثناء قمم المناخ، إلا أنها ما زالت، على الأقل حاليا، خارج عملية صياغة النصوص الرسمية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عاجل| الولايات المتحدة تقدم لمجلس الأمن مشروع قرار معدل يتعلق بمستقبل غزة
وزعت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، مشروع قرار معدلاً على أعضاء مجلس الأمن الدولي يتعلق بتنفيذ خطة إنهاء الحرب في قطاع غزة، متضمناً تفاصيل أكثر وضوحاً بشأن انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وفق ما نقلته مصادر دبلوماسية لقناة الجزيرة.
وأوضحت المصادر أن النص المعدل يحث جميع الأطراف على التطبيق الفوري والكامل للخطة التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويرحب بإنشاء "مجلس السلام" بوصفه هيئة حكم انتقالية تتولى الإشراف على إدارة غزة حتى نهاية عام 2027.
ويمنح مشروع القرار المجلس الجديد صلاحيات تشكيل هيئات تنفيذية مؤقتة لتسيير السلطة المدنية في القطاع، كما يدعو الحكومات والمنظمات الدولية إلى تقديم الدعم المالي والبشري اللازم له، مع حث البنك الدولي والجهات المانحة على إنشاء صندوق خاص لإعادة إعمار غزة.
وعلى الصعيد الإنساني، يدعو مشروع القرار إلى استئناف شامل لتدفق المساعدات إلى القطاع بالتنسيق مع الأمم المتحدة، فيما يتضمن في جانبه الميداني بنداً لإنشاء "قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة" تعمل تحت قيادة موحدة وبالتنسيق مع مصر والاحتلال الإسرائيلي، بهدف نزع السلاح وضمان حماية المدنيين.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، ينص المشروع على انسحاب قوات الاحتلال من غزة على مراحل مرتبطة بمعايير نزع السلاح، مع الإبقاء على "وجود أمني مؤقت" في محيط القطاع إلى حين ما تصفه الوثيقة بـ"تحييد التهديدات".
وتأتي هذه الخطوة في وقت تؤكد فيه إدارة ترامب أنها تواصل العمل داخل مجلس الأمن لوضع الإطار الدولي لقوة الاستقرار المزمع إنشاؤها في غزة، مشيرة إلى أن الدول المرشحة للمشاركة فيها تنتظر تفويضاً رسمياً من المجلس.
وكان ترامب قد صرّح قبل أيام بأن وصول القوة الدولية إلى القطاع بات قريباً، مضيفاً أن تنفيذ خطة وقف إطلاق النار يسير "بشكل جيد حتى الآن".
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي رعته قطر ومصر وتركيا، ضمن خطة من عشرين بنداً أعدتها الإدارة الأميركية. غير أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يشن هجمات متكررة على القطاع ويقيد دخول المساعدات الإنسانية، في انتهاك واضح لبنود الاتفاق.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن